خبر : هاربات من سوق نخاسة "داعش" يتحدّثن عن عمليات اغتصابهن

الأربعاء 15 أبريل 2015 08:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
هاربات من سوق نخاسة "داعش" يتحدّثن عن عمليات اغتصابهن



بغداد / وكالات / ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ "داعش"  قام بـ"عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية أخرى ممنهجة بحق سيدات وفتيات إيزيديات في شمالي العراق".

ووثّقت المنظمة "نهجاً ممنهجاً من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والاسترقاق الجنسي والتزويج القسري المنظم" من قبل التنظيم المتطرف، وذلك بعد إجرائها أبحاثاً في بلدة دهوك في شهر كانون الثاني وشباط الماضي، تشمل إجراء مقابلات مع 20 سيدة وفتاة هربن من "داعش".

ورأت المنظمة أنّ هذه الممارسات "ترقى إلى جرائم حرب وإلى مصاف الجرائم ضدّ الإنسانية"، مشيرة إلى أنّه "لا يزال عدد كبير من السيدات والفتيات في عداد المفقودات، لكنّ الناجيات الموجودات الآن في كردستان العراق بحاجة إلى دعم نفسي اجتماعي وأنواع أخرى من المساعدة". وقالت مديرة برنامج حقوق المرأة في "هيومن رايتس ووتش" ليزل غيرنتهولتز إنّ جماعات التنظيم الإرهابي "ارتكبت أعمال الاغتصاب والاعتداء الجنسي المنظمة وغيرها من الجرائم المروّعة بحق سيدات وفتيات إيزيديات. وتحتاج اللواتي حالفهن الحظ وهربن إلى العلاج من الصدمة التي لا يمكن تخيّلها، والتي تحملنها".

وأضافت المنظمة أنّ "السيدات والفتيات يحتجن إلى دعم نفسي اجتماعي واستشارات مستمرة. وهن لم يجدن سبيلاً فورياً إلى علاج الإصابات، ومنع الحمل العاجل، وخدمات الإجهاض الآمنة والقانونية، بما في ذلك الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والجنسية، والدعم النفسي الاجتماعي".

وكانت السيدات الـ11 والفتيات الـ9 اللواتي أجرت معهن المنظمة الدولية المقابلات، قد فررن من أيدي "داعش" بين أيلول 2014 وكانون الثاني 2015.

وقالت نصفهن، وبينهن فتاتان في الثانية عشرة، إنّهن تعرّضن للاغتصاب، الذي تعدّدت مراته في بعض الحالات على أيدي عدد من مقاتلي "داعش"، كما أكدت جميعهن أنّهن أُجبرن على الزواج أو تمّ بيعهن مرات عدة في بعض الحالات، أو وهبهن كـ"هدايا". وشهدت السيدات والفتيات تعرض أسيرات أخريات للانتهاكات.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أكد في مطبوعته "دابق" في شهر تشرين الأوّل الماضي أنّ مقاتليه قدّموا سيدات وفتيات إيزيديات للمقاتلين كـ"سبايا حرب"، مبرّراً العنف الجنسي بزعم أنّ الإسلام يبيح ممارسة الجنس مع "الإماء" غير المسلمات، بمن فيهن الفتيات، إضافة إلى ضربهن وبيعهن.

وتأتي هذه التصريحات كدليل إضافي على ممارسة واسعة النطاق وخطة ممنهجة من قبل "داعش"، بحسب ما أعلنت "هيومن رايتس ووتش".