خبر : غزة: «الزراعة» تقرر وقف تسويق البندورة في سوقي الضفة وإسرائيل

الثلاثاء 14 أبريل 2015 08:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: «الزراعة» تقرر وقف تسويق البندورة في سوقي الضفة وإسرائيل



غزة -قررت وزارة الزراعة وقف تسويق ما تنتجه غزة من محصول البندورة الى سوقي الضفة واسرائيل عقب الارتفاع الكبير في أسعار هذا الصنف في سوق غزة.  
وفي سياق أحاديث منفصلة أجرتها «الايام» أوضح طلعت التلولي منسق شؤون وزارة الزراعة أن وزارته قررت وقف تسويق البندورة اعتباراً من اليوم، وذلك في اعقاب ارتفاع اسعار هذا المنتج في سوق غزة حيث ارتفع  سعر الكيلوجرام الواحد الى خمسة شواكل.
وأشار التلولي الى ان الكميات التي تم تسويقها من البندورة والباذنجان الى اسرائيل منذ ان سمحت الاخيرة بدخول هذين المنتجين الى سوقها في الشهر الماضي بلغ نحو اربعمائة طن، فيما بلغت الكمية المسوقة من ذات الصنفين إلى الضفة نحو ضعفي الكمية المذكورة.
وتوقع التلولي أن تشهد اسعار البندورة في سوق غزة انخفاضاً كبيراً عقب قرار وقف تسويقها الى الضفة واسرائيل، مبيناً أن وقف عملية التسويق لخارج غزة جاء مراعاة للقدرة الشرائية للمستهلك المحلي الذي يعاني اوضاعاً اقتصادية صعبة في غزة .
من جهته، أشار جمال أبو النجا رئيس مجلس إدارة جمعية إنتاج وتسويق الخضار انه تم وقف تسويق البندورة الى اسرائيل  فيما تم الابقاء على تسويق الباذنجان الى السوق ذاتها التي كانت تستقبل من المنتجات الزراعية لقطاع غزة صنفين فقط «البندورة والباذنجان» بينما سيستمر تسويق سائر اصناف الخضار الى سوق الضفة ومنها الخيار والكوسا والبندورة الكرزية وسيتم فقط وقف تسويق البندورة العادية الى الضفة. 
وقال: «اسعار البندورة شهدت في سوق ارتفاعاً منذ عشرة ايام على وجه الخصوص وبالرغم من ذلك فإن هذا الارتفاع لن يؤثر على حجم المنتج المتوفر في سوق غزة حيث ان ما يتم تسويقه الى الضفة واسرائيل يصنف كدرجة أولى وفي ذات الوقت ما يسوق في غزة يتمتع بجودة عالية لاتقل عن ما يتم تسويقه الى خارج غزة».
يذكر في هذا السياق أن عائد أسعار هذه المنتجات لمزارعي القطاع المسوقين للسوق الإسرائيلية يعد أفضل من العائدات التي يحققونها بالنسبة لسوق الضفة حيث تعد السوق الإسرائيلية لمزارعي القطاع الأكثر أهمية لمنتجاتهم.
واوضح أبو النجا أن مزارعي ومسوقي الخضار لم يبلغوا حتى اللحظة من قبل وزارة الزراعة بوقف تصدير المنتج المذكور مشيراً الى أن تسويق هذا المنتج يتم خلال ثلاثة أيام اسبوعياً وأن عملية التسويق لاسرائيل تخضع لفحص  خبراء الجودة من الجانب الاسرائيلي حيث يتم بين فترة وأخرى استبدال الجهة المسوقة من تجار ومزارعين .
وكانت السوق الإسرائيلية استقبلت في الثاني عشر من الشهر الماضي أول شحنة من المنتجات الزراعية القادمة من قطاع غزة، وذلك بعد نحو ثماني سنوات من منع إسرائيل دخول منتجات القطاع إلى سوقها، فيما سمح لمزارعي الخضار من قطاع غزة  باستئناف تسويق منتجاتهم في سوق الضفة الغربية في شهر تشرين الثاني الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ الحصار المفروض على قطاع غزة.  
وقضى الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن تسويق المنتجات الزراعية في السوق الاسرائيلية بنقل ثلات شحنات أسبوعياً من الخضار، وذلك على غرار ما يتم التعامل به بالنسبة لسوق الضفة.