خبر : المغرب "تلمّ شمل" المثقفين والفنانين الفلسطينيين في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب

الإثنين 16 فبراير 2015 06:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
المغرب "تلمّ شمل" المثقفين والفنانين الفلسطينيين في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب



رام الله سماأنهت وزارة الثقافة كامل استعداداتها للمشاركة في الدورة الحادية والعشرين لمعرض الدار البيضاء الدولي للكتاب في المملكة المغربية، والذي تحل دولة فلسطين ضيف شرف عليه، حيث غالبية الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة فلسطينية، منذ انطلاق فعاليات المعرض في الثالث عشر من شباط الجاري، وحتى اختتامه في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، فمن المقرر أن يكون جمهور المعرض على موعد مع ندوات وأمسيات شعرية وقراءات قصصية وروائية، وفعاليات فنية متنوعة تتراوح ما بين الدبكة والرقص الشعبي، والسينما، والفنون التشكيلية.
وقال د.زياد أبو عمرو، نائب رئيس الوزراء، ووزير الثقافة: إن اختيار فلسطين كضيف شرف في هذا الحدث الثقافي المهم، الذي يجمع الكتاب العربي ودور النشر من كل الأقطار العربية والصديقة، يمثل فرصة ثمينة لنا للتثاقف والتلاقي مع إبداع المبدعين، وما أنتجته عقول المفكرين والباحثين والدارسين في الوطن العربي والعالم، فنحن في فلسطين نفتح أبوابنا ونوافذنا لكل التيارات الناظمة لثقافة التنوير والحداثة والتجديد دون أن نتخلى عما قدمه تراثنا العربي الإسلامي من موروث حضاري إنساني يتسم بالسماحة والاعتدال.
وأضاف: وجودها في هذا الحدث، يمثل أيضاً فرصة ثمينة لتقديم إبداعات المبدعين الفلسطينيين في مجالات الآداب والفنون والدراسات والعلوم الاجتماعية والإنسانية، هذا الإبداع الذي أسهم في حماية هويتنا المهددة من الاحتلال الإسرائيلي، التي هي اجتراح فلسطيني محض في تعميق المحتوى الكفاحي والديمقراطي في حياتنا الثقافية، وأوجد ظاهرة ثقافة المقاومة، وثقافة الصمود... إن احتفاءنا بالكتاب في هذا المعرض الدولي هو احتفاء بثقافة التنوير والتسامح وحقوق الإنسان، ثقافة المساواة وعدم التمييز، ثقافة حرية الضمير، ثقافة تقف ضد التطرف والتكفير والإرهاب والإقصاء.
وأكد أبو عمرو: إنني إذ أعبر عن أعلى درجات الاعتزاز بمشاركة فلسطين كضيف شرف في هذا المعرض، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة الثقافة المغربية ممثلة بمعالي الوزير محمد الأمين الصبيحي، والشكر موصول لإدارة المعرض، وللجمهور، وللدول المشاركة، والضيوف، والشخصيات الثقافية والاجتماعية، ولكل من أعطى لفلسطين ذرة من جهد، ولحظة من وفاء، معبراً باسم «الحكومة الفلسطينية، وعموم مثقفي ومبدعي فلسطين في الوطن والشتات، عن أصدق التحيات وأعمق التقدير للمغرب الشقيق ملكاً وحكومة وشعباً»، لافتاً إلى أن اختيار فلسطين ضيف شرف للمعرض يعبر عن «قوة القيم المشتركة التي تجمع وتوحد فلسطين والمغرب، وتعزز هويتنا في إطار وحدة الثقافة العربية».
وأشار أبو عمرو، في كلمته التي تضمنها الكتيب المنوي عرضه في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، إلى أن وشائج كثيرة جمعت بين الثقافة في المغرب والثقافة في فلسطين، إذ عبرت عن هموم مشتركة للشعبين انطلاقاً من وحدة المصير القومي، ومن تطلعنا إلى التحرر والاستقلال، وإيماننا بالثقافة كقوة دافعة لحركة الحياة، ودورها في إعلان شأن القيم الإنسانية وفي تعزيز الهوية، ونشر وتعميم المعرفة وبلورة الوجدان، وعملنا الدؤوب من أجل تمكين شعبنا من الانتفاع بالثقافة والمشاركة فيها.

المغرب تكرّم فلسطين
وبعد احتفائه بأدب وكتاب دول غرب إفريقيا، خلال الدورة الماضية، وقع اختيار منظمي معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب على فلسطين، لتكون ضيف شرف الدورة الـ21، التي تنظم في الفترة ما بين 13 و22 شباط الحالي.
ومن المنتظر أن تبرمج خلال هذه التظاهرة، التي تنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، جملة من الفعاليات التي تحتفي بفلسطين، أرضاً وذاكرة وثقافة، تتوزعها ندوات ومحاضرات ولقاءات تستحضر أعلام الثقافة الفلسطينية.
وأبرز محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، خلال لقاء صحافي، قبل أيام، بالرباط، أن المشاركة الفلسطينية في معرض الدار البيضاء ستتميز بحضور وفد مكون من 80 فرداً، يقودهم نائب رئيس الوزراء، وزير الثقافة الفلسطيني د.زياد أبو عمرو. وتتضمن مواضيع الندوات المبرمجة ندوة افتتاحية يشارك فيها زياد أبو عمرو، عن «القدس: سؤال الثقافة والوجود»، فضلاً عن لقاءات تتناول «الواقع الثقافي في القدس»، و»العمارة الفلسطينية»، و»حماية التراث»، و»الذات الفلسطينية بين المنفى والوطن»، و»الصناعات التقليدية الفلسطينية»، و»أدب المعتقلات»، و»الخطاب الفلسطيني الشاب في القصة والرواية والشعر»، و»النص التاريخي في الرواية الفلسطينية»، فضلاً عن أمسيات شعرية.
كما يتخلل برنامج الاحتفاء عرض فرقة «سرية رام الله للفنون الشعبية»، التي يعود تأسيسها إلى العام 1927.
وينتظر أن ينشط فقرة التكريم أكثر من 35 من الأسماء الوازنة في الشعر والرواية والبحث التاريخي والفنون التشكيلية الفلسطينية، وغيرها من مجالات الأدب والإبداع، كالروائي يحيى يخلف، والشاعر غسان زقطان، والخبير الجغرافي خليل التفكجي، والقاص والروائي محمود شقير، وغيرهم.
بدوره، قال حسن الوزاني، مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة المغربية، في تصريحات صحافية: إن «دورة هذه السنة من معرض الدار البيضاء ستعرف مشاركة 740 ناشراً (281 عارضاً مباشراً و459 عارضاً غير مباشر) يمثلون 46 دولة، سيقترحون على زوار التظاهرة ما يناهز 110 آلاف عنوان في نحو 3 ملايين نسخة».
وأبرز الوزاني أن البرنامج الثقافي للمعرض، الذي ساهمت في صياغته لجنة مؤسساتية تضم 14 هيئة، يشتمل على 133 نشاطاً ثقافياً، ضمنها 45 نشاطاً مخصصاً للطفل، بمشاركة 284 متدخلاً من محاضرين ومبدعين ومفكرين ومؤطرين، سيعرف تنظيم حفل تسليم جائزة «الأركانة» العالمية للشعر، التي يمنحها «بيت الشعر في المغرب»، والتي ذهبت في دورة هذه السنة إلى الشاعر البرتغالي نونو جوديس، فضلاً عن الإعلان عن اللائحة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لأول مرة بالمغرب، كما سيتم تسليم جائزة المغرب للكتاب 2015.
وأعلنت «لجنة جائزة المغرب للكتاب»، برئاسة محمد الصغير جنجار، خلال مؤتمر صحافي، قبل أيام، عن فوز الناقد والروائي محمد برادة بـ «جائزة المغرب للكتاب» في صنف «السرديات والمحكيات» عن روايته «بعيداً عن الضوضاء قريباً من السكات»، التي سبق أن اختيرت ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لجائزة «البوكر» للرواية العربية للعام 2015.
وبخصوص العدد المتوقع لزوار المعرض، ذكر الوزاني أن دورة السنة الماضية سجلت رقم 300 ألف زائر، مشيراً إلى أنهم يراهنون على أن يتم تجاوز هذا الرقم خلال دورة هذه السنة، مبرزاً أن عدد الزوار المسجل في معرض الدار البيضاء يبقى مهماً مقارنة مع الأعداد المسجلة في كثير من المعارض العربية والدولية.

فعاليات ثقافية وفنية
ولفلسطين في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، حضورها الطاغي على مختلف المستويات، فمن عرض «فلسطين تغني» لفرقة سرية رام الله للفنون الشعبية، إلى معرض الفن التشكيلي «لغة الزيتون» لأريج لاون، وعروض أفلام «وحدن» لفجر يعقوب، و»نون وزيتون» لامتياز دياب و»فدوى طوقان» لليانة بدر، إضافة إلى برنامج أنشطة وثقافة الطفل (رسم للأطفال) بإشراف حسني رضوان، والعرض السمعي البصري حول النهضة الموسيقية الفلسطينية قبل العام 1948 بعنوان «هنا القدس» بإشراف نادر جلال، إضافة إلى حفل فلسطيني مغربي مشترك في جناح دولة فلسطين (ضيف شرف المعرض)، على شرف الشاعرين الكبيرين محمود درويش وسميح القاسم.
ومما يميز الحضور الفلسطيني سلسلة الندوات والأمسيات المتنوعة التي يحتضن نخبة من رموز الأدب والثقافة والتاريخ والسياسة في فلسطين، وأبرزها ما ينتظم تحت عنوان «يوم القدس»، كندوة «القدس سؤال الثقافة والوجود» بمشاركة د.زياد أبو عمرو وزير الثقافة، وإلياس وديع صنبر، و»الواقع الثقافي في القدس» لمحمود شقير، و»الواقع الديموغرافي والاستيطاني في القدس» لخليل التفكجي، و»حماية التراث والموروث الثقافي في القدس» ليوسف ترتوري.
وهناك أيضاً ندوة بعنوان «العمارة الفلسطينية وحماية التراث العمراني» لخلدون بشارة مدير مركز رواق، واترا اوشياليني من إيطاليا، وفيليب رفيليو من فرنسا، وندوة «الذات الفلسطينية بين المنفى والوطن (شهادات)» بمشاركة كل من سلمان ناطور، وربعي المدهون، وأنور حامد، ومحاضرة «صنع التاريخ والعرب» لمحمد عبد العزيز ربيع، و»الحرف والصناعات التقليدية الفلسطينية» للدكتور عادل يحيى، و»أدب المعتقلات»، وهي ندوة يشارك فيها أسامة الكيلاني، وأسامة العيسة، وعائشة عودة، و»الخطاب الفلسطيني الشاب في القصة والرواية والشعر (شهادات)»، ويشارك فيها أكرم مسلم، وزياد خداش، وعاطف أبو سيف، و»النص التاريخي في الرواية الفلسطينية» بمشاركة يحيى يخلف، ود.إبراهيم أبو هشهش.
وتنتظم في فترة المعرض ثلاث أمسيات شعرية، تضم الأولى كلاً من غسان زقطان، ووسيم الكردي، ووليد الشيخ، ومحمود أبو الهيجا، فيما تضم الثانية كلاً من يوسف عبد العزيز، وعبد الناصر صالح، وعامر بدران، وهلا الشروف، أو الثالثة فتضم زهير أبو شايب، وإيهاب بسيسو، وعمر شبانة، وجمانة مصطفى.

أهمية .. وخصوصية
ووجد العديد من الضيوف في الوفد الفلسطيني المشارك بمعرض الدار البيضاء للكتاب، في اختيار فلسطين ضيف شرف المعرض، أهمية كبيرة، وخصوصية لا تتكرر .. وقال الروائي والقاص محمود شقير لـ «أيام الثقافة»: مشاركة فلسطين كضيف شرف في معرض الدار البيضاء للكتاب بادرة إيجابية، ومسألة تستحق الاهتمام فيما يتعلق بحضور الثقافة الفلسطينية هناك في المغرب، وهنا لا بد من شكر جميع القائمين على المعرض من الأخوة المغاربة ... مشاركتي في المعرض ستكون بالحديث ضمن ندوة عن الوضع الثقافي في القدس، وما تتعرض له المدينة من تهويد وتطاولات إسرائيلية، وأهمية الثقافة في تثبيت الفلسطينيين في وطنهم، وتعزيز صمودهم وهويتهم الوطنية، ومن هنا تبرز أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام للحضور الثقافي في القدس، التي يجب أن تولى لها رعاية خاصة، كما سأوقع بعض كتبي وخاصة روايتي شرف العائلة، ومديح نساء العائلة.
وأضاف شقير: المشاركة تشتمل على فعاليات ثقافية وفنية وفكرية وسياسية، وهذا سيسهم في حضور القضية الفلسطينية لدى الجمهور والمثقفين المغاربة، علماً بأن المغرب تهتم بشكل خاص بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، لكن من شأن مثل هذه الفعاليات تعزيز هذا التوجه، ويسهم في خلق فرص جديدة لمزيد من التضامن، ومزيد من التفاعل مع الثقافة الفلسطينية .. هذه ظاهرة إيجابية، وأرجو أن تتكرر في معارض أخرى للكتب تقام في العواصم العربية.
بدوره، قال الشاعر يوسف عبد العزيز، ويقيم في العاصمة الأردنية عمّان لـ «أيام الثقافة»: أن تكون فلسطين ضيف شرف على معرض الكتاب الدّولي في الدار البيضاء، فذلك عملٌ مشرّف نشكر القائمين عليه. إنّ الاهتمام بنشر الثقافة الفلسطينية والتعريف بها هو جزء أصيل من الاهتمام بالثقافة العربية العظيمة التي ننتمي إليها، خاصةً في مثل هذه الظروف والتّحوّلات الخطيرة التي تمرّ بها الأمة العربية.
وأضاف: عودة إلى الثقافة الفلسطينية، نجد أن هذه الثقافة معرّضة للحصار والمصادرة من قبل العدو الصهيوني، فبعد أن تمّ احتلال الأرض الفلسطينية، دفع الكيان الصهيوني بجهوده لمحو الهوية الفلسطينية وسرقتها والتنكيل بها، وذلك من أجل أن يتم إيهام العالم أنّ الشعب الفلسطيني ما هو غير شرذمة من الرّعاع .. لقد قام الكيان المجرم بتهويد أسماء المدن والقرى الفلسطينية، كما قام بسرقة الثوب الفلسطيني، والأكلات الشعبية كالمفتول والحمّص والفلافل، بالإضافة إلى الدّبكة الفلسطينية، حتى زهرة (قرن الغزال أو الزّعمطوط) فقد اعتبرها الصهاينة زهرة (يهودية)، مثلها مثل شجرة الزيتون، حيث قدّموهما كرمزين إسرائيليين في دورة الألعاب الأولومبية التي أقيمت في الصين قبل سنوات! .. بالإضافة إلى ذلك كلّه، تعاني المؤسسات الثقافية في فلسطين من شُحّ الموارد والإمكانات التي يمكن أن تجعلها فاعلة. وفي السنوات القليلة الماضية تمّ إغلاق كلّ من مجلة الكرمل التي كان يترأس تحريرها الشاعر الكبير محمود درويش، ومجلة الشعراء التي يصدرها بيت الشعر الفلسطيني! .. وعلى حدّ علمي لا توجد الآن مجلّة واحدة تقدم الإبداع الفلسطيني.
وفي ذات الإطار، قال الروائي ربعي المدهون، والمقيم في العاصمة البريطانية لندن: على الصعيد الشخصي، هذه مشاركة استثنائية، فهي المرة الأولى التي أشارك فيها في مناسبة ثقافية عربية، ضمن وفد فلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية قبل عشرين عاماً. إذ يكسر تشكيل الوفد الفلسطيني إلى المعرض هذه المرّة، طابع الاحتكار «التقليدي» لنخبة من المثقفين الفلسطينيين لهذا النوع من «التمثيل» الثقافي، ويخرج عن المألوف، فاتحاً الباب واسعاً أمام تجمع ثقافي يضم كتاباً وفنانين ومبدعين فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ 48 والشتات والمنافي القريبة والبعيدة، في تشكيل ربما يكون الأول من هذا المستوى منذ وقت طويل.
وأضاف المدهون لـ «أيام الثقافة»: هذا دور يحسب لوزارة الثقافة الفلسطينية والعاملين فيها، بينما يحسب للمغرب، البلد المضيف هذه الخطوة التي توفر فرصة لـ «لمّ شمل» طيف واسع من المبدعين الفلسطينيين في مجالات الشعر والرواية والمسرح والفنون الشعبية والمعمارية وغيرها. الفلسطينيون الضيوف، سيكونون محظوظين بدورهم، بما توفره هذه الاستضافة من تفاعل مع طيف واسع من المثقفين في المغرب الذي قدم أسماء كبيرة في مجالات الفلسفة والشعر والرواية والفنون الأخرى، تجمعها بفلسطين ومثقفيها علاقات قوية، وتحظى بتقدير واحترام عاليين في أوساط الفلسطينيين أنفسهم، بينما توفر فعاليات معرض الكتاب وبرامجه، لقاءات أخرى على قدر كبير من الأهمية بين الفلسطينيين وجمهور مغربي عريض. مشاركة فلسطين في المعرض هذه السنة، ستكون برأيي علامة فارقة في تاريخ معارض الكتب العربية، حيث النتاج الفلسطيني الثقافي والابداعي حاضر ببعده الإنساني.
أما الروائي أكرم مسلم، فأشار في حديث خاص بـ «أيام الثقافة»، إلى أن «حضور فلسطين الثقافي في فعالية مرموقة من نوع معرض الكتاب في الدار البيضاء بالمملكة المغربية، فرصة ثمينة لإطلاق المنجز الثقافي الفلسطيني، خصوصاً الجديد منه، ليحلق في مداه الثقافي العربي الطبيعي، وهذا مهم لإنعاش الحكاية الفلسطينية، وصيانتها في مشهد عربي مضطرب، ولإطلاع المثقف العربي عموماً، والمغربي خصوصاً، على مساحات غير مرئية من التجربة الفلسطينية، عادة ما تظلمها الضرورة السياسية، وما يفرضه واقع الاحتلال من صراع يومي على البقاء.