بغداد / وكالات / وردت معلومات من مصدر موثوق قريب من مناطق المعارك في صلاح الدين، أمس، ان جميع مستشاري «حزب الله» اللبناني، غادروا مناطق المعارك في بغداد، وديالى، وبابل، وصلاح الدين، بشكل مفاجئ، ومن دون سابق إنذار، عائدين إلى بيروت.
وذكرت المصادر أن انسحاب المستشارين من قواطع العمليات جرى على وجه السرعة خلال الساعات القليلة الماضية دون ان يوضحوا أسباب المغادرة، تاركين المناطق التي تشهد مواجهات ومعارك بين القوات الحكومية المدعومة بالميليشيات والحشد الشعبي من جهة وبين تنظيمات مسلحة معارضة في مقدمتها «تنظيم الدولة الإسلامية».
وأشار المصدر ان مغادرة المستشارين أثارت استغراب المقاتلين القريبين منهم من عناصر الميليشيات العراقية، وذلك لكون العمليات العسكرية ما زالت متواصلة في معظم قواطع المعارك التي يوجد فيها المستشارون ولم تحسم بشكل نهائي.
إلا أن معظم المطلعين من قادة الميليشيات توقعوا ان يكونوا لانسحابهم علاقة بالتطورات الحاصلة في جنوب لبنان عقب مهاجمة حزب الله اللبناني دورية اسرائيلية جنوب لبنان وتهديد الكيان الصهيوني برد عنيف على الهجوم، حيث يتوقع قادة الميليشيات أن تعلن حالة الطوارئ بين صفوف حزب الله لمواجهة أية تطورات محتملة.
ويذكر أن المستشارين اللبنانيين والإيرانيين وصلوا العراق عقب سيطرة «تنظيم الدولة الإسلامية» على مساحات واسعة من العراق منذ يونيو/حزيران الماضي، وهم يعملون بشكل منفصل عن الحكومة الاتحادية في بغداد وبالتنسيق مع الميليشيات المحلية، وشاركوا في العديد من العمليات العسكرية ضد التنظيم المذكور في المناطق التي ينتشرون فيها في محافظات بغداد، و ديالى، وبابل، وصلاح الدين.
