خبر : الملك سلمان.. محافظٌ فرمل مسيرة الإصلاحات في عهد سلفه

الجمعة 23 يناير 2015 04:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
الملك سلمان.. محافظٌ فرمل مسيرة الإصلاحات في عهد سلفه



الرياض وكالات سلمان بن عبد العزيز، الملك الجديد للعربية السعودية، شخصية محافظة وأقل انفتاحا على الإصلاحات إذا ما قورن بالملك السابق عبد الله. 

                                             محطات من مسيرة الملك سلمان

بات سلمان بن عبد العزيز، سابع ملوك السعودية، بعد أن بويع ملكا فجر الجمعة (23 يناير/ كانون الثاني)، إثر وفاة الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز. حيث أعلن الديوان الملكي السعودي تلقى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود البيعة ملكاً على البلاد، وفق النظام الأساسي للحكم بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز ( 91 عاما) والذي تولي المسؤولية مطلع آب/اغسطس 2005 خلفا لأخيه فهد بن عبد العزيز.

والملك السعودي الجديد هو سلمان بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 31 كانون أول/ديسمبر 1935، وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية حيث أنه أمين سر العائلة ورئيس مجلسها والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس.

تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء بالرياض وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام. كانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 16 آذار/مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز. وبتاريخ 18 نيسان/أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 كانون أول/ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه. وفي 4 شباط/فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.

بقي سلمان بن عبد العزيز أميرا لمنطقة الرياض لحوالي نصف قرن. وبعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للدفاع. وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً، بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2012، باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.

يمتلك ما نسبته 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من نسبته البسيطة فيها إلا أنه يتحكم باتجاهاتها الفكرية.

وعرف عن الملك السعودي الجديد بأنه يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة "المحافظة" ويتبنى نهجا حذرا في الإصلاح الاجتماعي والثقافي، كما كشفت تسريبات ويكيليكس. وذكرت التسريبات أن سلمان قال في اجتماع مع السفير الأميركي في مارس/ آذار 2007: إن الإصلاحات الاجتماعية والثقافية التي يحث عليها الملك عبد الله يجب أن تمضي ببطء خشية أن تثير ردا عكسيا من المحافظين.

وقال في مقابلة صحفية، أجريت في عام 2010: "لا يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية في السعودية، وإلا ستؤسس كل قبيلة حزبا، وسنصبح مثل العراق وتنتهي بنا الأمور إلى الفوضى، بحسب ما نقلت أسبوعية شبيغل الألمانية.

وفي آب/أغسطس 2010 خضع الأمير سلمان لجراحة في العمود الفقري في الولايات المتحدة وبقي في الخارج لفترة قبل أن يعود إلى المملكة.