تونس وكالات أدى الرئيس التونسي المنتخب، الباجي قائد السبسي، اليمين الدستورية لتولي منصبه بعد فوزه بالرئاسة في أول انتخابات حرة في البلاد.
وحقق السبسي الفوز الأسبوع الماضي على منافسه منصف المرزوقي.
ويعني فوز السبسي أن تونس، وهي البلد العربي الذي بدأ فيه الربيع العربي، لا يزال هو البلد العربي الوحيد الذي ينتقل من الحكم الديكتاتوري إلى الديمقراطية خلال هذه الفترة.
وأدى الرئيس اليمين في احتفال جرى في البرلمان الجديد المنتخب، حيث حصل حزب نداء تونس الذي أسسه السبسي على أغلبية المقاعد.
تغييرات اقتصادية
ويأتي أداء اليمين في وقت تمر فيه البلاد بالذكرى الرابعة للاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011.
وتقول مراسلة بي بي سي في تونس نافينا كوتور إنه في الوقت الذي جرت فيه إجراءات آخر خطوة ديمقراطية في البلاد، فلا يزال كثيرون يجادلون بأن التغير السياسي لن ينجح إلا إذا بدأ السياسيون المنتخبون الجدد في إجراء تغييرات اجتماعية واقتصادية.
وكان السبسي، البالغ من العمر 88 عاما، قد حث التونسيين على "العمل معا" من أجل الاستقرار، غير أن منتقديه يقولون إن فوزه يعد علامة على عودة النظام القديم، مشيرين إلى أنه عمل في ظل حكم بن علي.
وكانت الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الشهر هي أول انتخابات حرة يشارك فيها التونسيون لاختيار رئيسهم منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1956.
الباجي قائد السبسي
سياسي ومحام يبلغ من العمر 88 عاما
درس القانون في باريس
شغل منصب وزير الداخلية خلال حكم بورقيبة، أول رئيس تونسي بعد الاستقلال
تولى رئاسة البرلمان تحت حكم زين العابدين بن علي
تولى منصب رئيس الوزراء المؤقت في 2011 عقب الانتفاضة
مؤسس حزب نداء تونس ذي الميول العلمانية في 2014
يدعمه الاتحاد العام للشغل في تونس وبعض جماعات الأعمال
وستكون سلطات الرئيس الجديد محدودة طبقا للدستور الجديد الذي وافق عليه التونسيون هذا العام.
وسيكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولكنه لا يستطيع تعيين أو إقالة أي ضابط كبير إلا بالتشاور مع رئيس الوزراء.
