خبر : مقتل رهينتين اميركي وجنوب افريقي خلال عملية اميركية فاشلة بجنوب اليمن

السبت 06 ديسمبر 2014 04:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
مقتل رهينتين اميركي وجنوب افريقي خلال عملية اميركية فاشلة بجنوب اليمن



صنعاء وكالاتقتل المصور الصحافي الاميركي لوك سومرز والمدرس الجنوب افريقي بيار كوركي خلال عملية فاشلة شنتها قوات اميركية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة.
واكد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل في بيان السبت مقتل سومرز الذي خطف قبل عام في اليمن خلال عملية لتحريره، فضلا عن مقتل "مواطن غير اميركي".
وقال هيغل الذي يقوم بزيارة الى كابول حاليا، في بيان ان "القوات الخاصة الاميركية قامت بمهمة في اليمن لتحرير مواطن اميركي هو لوك سومرز وكل مواطن اجنبي آخر يحتجزه ارهابيو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".
واضاف "لكن سومرز ومواطنا آخر غير اميركي كان محتجزا معه قتلا بايدي ارهابيي القاعدة في جزيرة العرب خلال هذه العملية".
وفي جوهانسبرغ، اعلنت منظمة غير حكومية ان بيار كوركي، وهو مدرس من جنوب افريقيا محتجز رهينة منذ ايار/مايو من السنة الماضية في اليمن، قتل خلال عملية الجيش الاميركي.
وقالت منظمة "غيفت اوف ذي غيفرز" غير الحكومية التي كان يعمل فيها كوركي وكانت تحاول التفاوض لاطلاق سراحه "تلقينا بحزن نبأ مقتل بيار في محاولة للقوات الخاصة الاميركية في الساعات الاولى من الصباح لتحرير رهائن في اليمن".
وخطف كوركي هو معلم يتحدر من بلومفونتين (وسط جنوب افريقيا) ولا يتمتع بصحة جيدة، في 27 ايار/مايو 2013 مع زوجته يولاند التي افرج عنها في العاشر من كانون الثاني/يناير 2014.
وكان خاطفوه المرتبطون بتنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار لكنهم فكروا اخيرا بامكانية خفض سقف مطالبهم. واوضحت المنظمة انها كانت تتفاوض عن طريق وسطاء من القبائل.
وكان مسؤول يمني رفيع اكد لوكالة فرانس برس مقتل سومرز خلال العملية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لقد قتل الرهينة سومرز" خلال العملية "التي قتل فيها 11 عنصرا من القاعدة".
وتحدثت مصادر يمنية عن عملية اميركية يمنية مشتركة، الا ان المصادر الرسمية الاميركية اكدت ان القوات الاميركية شنت لوحدها العملية.
وتضمنت العملية بحسب مصادر متطابقة انزالا جويا وضربات بطائرات من دون طيار.
وقال المسؤول اليمني "للاسف قتل الرهينة قبل ان يصل الجنود المشاركون في العملية اليه".
وتضاربت الانباء في وقت سابق حول مصير سومرز.
وكان موقع سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع اليمنية اشار الى "عملية نوعية" اسفرت عن تحرير "اسير اميركي كان محتجزا لدى التنظيم"، الا ان وسائل اعلام اميركية اكدت مقتل سومرز خلال عميلة تحريره.
وكانت مصادر متطابقة اكدت لوكالة فرانس برس في قوت سابق ان طائرات بدون طيار نفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في وادي عبدان، خصوصا في بلدة التابعة لمحافظة شبوة.
وصرح زعيم قبلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "اثناء عملية القصف كانت هناك عمليات انزال على الارض لجنود لم يعرف هويتهم بغرض تحرير الصحافي الأميركي المختطف (لوك سومرز) لدى القاعدة". واضاف ان "اشتباكات مسلحة اعقبت عمليات الانزال".
واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس سماع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة في اكثر من موقع في منطقة وادي عبدان.
وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بث الخميس تسجيل فيديو على الانترنت يظهر فيه الرهينة الاميركي لوك سامرز مهددا بقتله.
وقال الرجل في الفيديو الذي يحمل تاريخ كانون الاول/ديسمبر 2014 انه يدعى لوك سامرز وعمره 33 عاما موضحا انه ولد في بريطانيا ويحمل الجنسية الاميركية. وقال انه خطف قبل اكثر من عام في صنعاء وطلب المساعدة مؤكدا ان حياته في خطر.
وخطف هذا المصور الصحافي البالغ الثالثة والثلاثين من العمر في ايلول/سبتمبر 2013 في العاصمة اليمنية حسب المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت).
وفي التسجيل الذي نشر على الانترنت، هدد نصر بن علي الانسي من تنظيم القاعدة باعدام الرهينة في الايام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تلب الولايات المتحدة مطالب التنظيم. ولم يورد الانسي تفاصيل المطالب لكنه اكد ان واشنطن "تعلمها جيدا".
واضاف "والا فان الرهينة الاميركي المحتجز لدينا سيلاقي مصيره المحتوم".
وفي اليوم نفسه، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الولايات المتحدة حاولت تحرير عدد من الرهائن في اليمن بينهم الاميركي لوك سامرز لكن الجنود لم يعثروا على المواطن الاميركي.
وكانت وسائل اعلامية عدة نقلت ان قوات خاصة يمنية مدعومة بكوماندوس اميركي شنت في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر عملية ضد مقاتلين للقاعدة في محافظة حضرموت لتحرير مجموعة من الرهائن بينهم اضافة الى الاميركي بريطاني وجنوب افريقي.
وافادت نيويورك تايمز ان القوات الخاصة الاميركية عثرت على ثمانية رهائن لم يكن سامرز بينهم.
واعلنت وزارة الدفاع اليمنية ان المجموعة المسلحة نقلت الرهينة الاميركي مباشرة قبل بدء الهجوم.
واستفاد تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" من ضعف السلطة المركزية في اليمن عام 2011 والانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لكي يعزز وجوده لا سيما في جنوب وجنوب شرق البلاد.