خبر : هل يمكن اعادة بناء الثقة \ بقلم: ماتي توخفيلد \ اسرائيل اليوم

الإثنين 01 ديسمبر 2014 03:19 م / بتوقيت القدس +2GMT



ماذا سيحدث بالضبط اليوم في اللقاء المصيري بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية يئير لبيد، والذي سيتحدد في أعقابه اذا كانت هناك انتخابات أو سيستمرون في هذا الزواج المختلط والصوري لبضعة اشهر اخرى حتى السقوط القادم؟ حتى لو اتفق الاثنان على تمرير قانون القومية، الميزانية، ضريبة قيمة مضافة صفر وكل الامور الخلافية، فان العلاقة بينهما قد أصيبت اصابة بالغة ولا يمكن اعادة هذه العلاقة في لقاء أو حتى لقاءين.

ما سيحدث اليوم بالفعل هو أن نتنياهو سيجلس مقابل وزير ماليته ويطرح عليه الاسئلة، ويطلب ايضاحات، ويحاول الاتفاق حول طرق عمل قادمة، وعندما يحين دور وزير المالية للحديث فلن يثق بأي كلمة تخرج من فمه. من جهة نتنياهو فان لبيد قد تجاوز الحدود، وعلاقتهما غير قابلة للاصلاح.

إن نفي لبيد لن يساعد، فمن وجهة نظر نتنياهو حاول لبيد إقالته في منتصف ولايته واقامة حكومة بديلة في الكنيست الحالية بدون انتخابات. في نقاشات مغلقة يعتبر نتنياهو ذلك عملا مشينا، ويرى أن لبيد سيخرج من اللقاء ويصافحه ويجري عائدا الى لفني وبوغي والحريديين ويستمر في تشكيل حكومة اخرى من فوق رأسه.

ومن وجهة نظر لبيد فان علاقته بنتنياهو وصلت الى طريق مسدود. لم يُقدر الى أي حد الجملة التي أخرجها مقربوه خلال اللقاء حول الميزانية، ستُغضب رئيس الحكومة وتدفع بالساحة السياسية الى أجواء الانتخابات.

لماذا رغم كل ذلك يوجد فرصة لنجاح هذا اللقاء؟ لأن البدائل الموجودة للطرفين ليست ناجحة جدا. الانتخابات تهدد نتنياهو على خلفية وضعه في الاستطلاعات، رغم أنه وحزبه يتفوقان، الائتلاف القادم سيكون أصعب من الحالي. وإن امكانية تشكيل ائتلاف آخر سواء في الوقت الحالي أو بعد الانتخابات هي امكانية واقعية على ضوء الوضع الذي تعكسه الاستطلاعات الحالية.

ايضا وضع لبيد السياسي ليس جيدا. فهو يستطيع العودة الى الكنيست القادمة بنصف قوته الحالية. وهذا ينطبق ايضا على وزيرة العدل تسيبي لفني التي تتجاوز نسبة الحسم بصعوبة.

العلاقات المتضعضعة بين مركبات الائتلاف كانت هكذا منذ اللحظة الاولى. ولكن رغم الخلافات في الرأي والاختلافات في القناعات، كان هناك شيء واحد مشترك أدى الى هذا العناق القوي والشجاع بينهم جميعا: الرغبة في عدم حدوث الانتخابات. الآن هذه المادة اللاصقة غير قوية. بعد لقاء اليوم سيعرف كل من رئيس الحكومة ووزير المالية ورؤساء الاحزاب ونحن ايضا اذا ما تبقى شيء من المادة اللاصقة التي جمعتهم أو أن صلاحيتها قد انتهت.