خبر : جوائز مهرجان القاهرة السينمائى تنتصر للفن

الخميس 20 نوفمبر 2014 03:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
جوائز مهرجان القاهرة السينمائى تنتصر للفن



جاءت جوائز المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى التى أعلنت مساء أمس الأول على مسرح الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات، لتؤكد أن الدولة لم تتدخل على الإطلاق فى اختيار أو استبعاد أى من الفائزين، وأن القرار الأول والأخير كان للجنة التحكيم التى ترأستها الفنانة يسرا.

فرغم الخلافات السياسية بين القاهرة وطهران التى تصل إلى حد القطيعة، فاز الفيلم الإيرانى «ميلبورن» بجائزة الهرم الذهبى لأحسن فيلم.

الجائزة لم يتسلمها أحد لأن مخرج الفيلم نيما جاويدى لم يستطع حضور المهرجان، حسب وزير الثقافة جابر عصفور، بسبب «عقد السياسة».

وزير الثقافة أكد أن لجان التحكيم عملت فى حرية ونزاهة، وأنه سعيد بفوز الفيلم الإيرانى بجائزة أحسن فيلم بالمهرجان للتأكيد على أن المشكلات بين مصر وإيران السياسية يجب ألا تؤثر على الفن.

محمود حميدة يسلم خالد أبوالنجا جائزة أحسن ممثل

جاء فوز الفنان خالد أبوالنجا بجائزة الهرم الفضى (أحسن ممثل) عن الفيلم الفلسطينى «عيون الحرامية»، ليؤكد أن لجنة التحكيم بالفعل عملت فى نزاهة دون أى ضغوط، خاصة أن فوز أبوالنجا جاء بعد يومين فقط من تعرضه لحملة شرسة نتيجة هجومه على الرئيس السيسى.

وعلمت «الشروق» أن أصدقاء أبوالنجا المقربين نصحوه بألا يتحدث فى السياسة، مطلقا عند استلامه الجائزة، وألا يتطرق إلى واقعة هجومه على الرئيس السيسى حتى لا تزداد حدة الهجوم عليه، ويمر الختام دون مشاكل، وهو ما نفذه أبوالنجا بالفعل مكتفيا بقوله: «أشكر منتج الفيلم على إصراره على تصوير الفيلم تحت الاحتلال، وأشكر أهل فلسطين الذين غمرونى بحبهم، وكما قال «طارق» فى الفيلم إن الحياة قصيرة جدا، وما يتبقى منها بعد انتهاء الحياة هو الحب».

وذهبت جائزة الهرم الفضى لأحسن ممثلة إلى «اديل هينيل» بطلة الفيلم الفرنسى «الحب من أول صراع»، بعد نقاش كبير بين أعضاء لجنة التحكيم حول أحقيتها بهذه الجائزة، وربما ذهبت الجائزة لها، لأنه لا توجد ممثلات فى المسابقة قدمن أدوارا ترقى أيا منهن للفوز بجائزة أحسن ممثلة، ما اضطر اللجنة لمنح الجائزة للممثلة الفرنسية.

وجاء فوز الفيلم اليونانى «إلى الأبد» بجائزة الهرم الفضى أحسن إخراج، والفيلم المصرى «باب الوداع» بجائزة الهرم الفضى أحسن إسهام فنى لمدير التصوير زكى عارف، ليؤكد أن اللجنة كانت لها نظرة فنية فى اختيار الجوائز، خاصة أن الفيلمين يعتمدان على اللغة البصرية، وليس على الحوار.

جوائز المسابقة لم تذهب جميعها للأفلام الروائية، فهناك جائزة واحدة ذهبت لفيلم التحريك البرازيلى «الصبى والعالم»، وهى الهرم الفضى لأحسن سيناريو، بينما خرجت السينما التسجيلية من المسابقة بلا أى جوائز. وبقى السؤال المحير للجميع خلال حفل الختام، كيف خرج الفيلم الأسترالى «بلد شارلى»، الذى أحبه كل من شاهده بلا أى جوائز.

مر حفل الختام الذى أخرجه الفنان وليد عونى دون أخطاء تذكر بالمقارنة بحفل الافتتاح، فلم يحدث سوى عيب تقنى فى شاشة العرض أثناء مشاهدة الفيلم الذى يسرد فعاليات المهرجان، وعدم استطاعة الفنانة الشابة أمينة خليل التحدث بالعربية جيدا.