خبر : «الأوقاف» تجرى اختبارات للخطباء.. واتجاة لرفض المنتمين للتيار السلفي

الثلاثاء 18 نوفمبر 2014 03:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
«الأوقاف» تجرى اختبارات للخطباء.. واتجاة لرفض المنتمين للتيار السلفي



القاهرة -اجرت وزارة الأوقاف، أمس، اختبارا تحريريا للمتقدمين للحصول على تصاريح للخطابة، بالمكافأة، من خريجى الأزهر الشريف، وبلغ عددهم 560 متسابقا.
وتم اختبار المتسابقين فى 17 لجنة من أساتذة جامعة الأزهر وعلماء الأوقاف يعقبه اختبار شفوى فى حالة اجتيازهم الاختبار التحريرى، وذلك بمقر مسجد النور بالعباسية.
وشمل الاختبار التحريرى للمتقدمين للحصول على تصاريح خطباء المكافأة أسئلة فى الفقه والحديث والقرآن والتفسير والسيرة، بالإضافة إلى بعض الأسئلة عن علاقة المسلم بالآخرين، مثل حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومصافحتهم، وغيرها من القضايا المستجدة، وذلك بحسب، الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف ورئيس اللجان.
وأوضح عبد الرازق، أن الاختبار الشفوى يركز على السمات الشخصية ومدى الالتزام بمنهج الأزهر القائم على الوسطية والاعتدال، ومدى احترامهم لميثاق الشرف الدعوى الذى يرفض ممارسة السياسة والترويج لدعاية حزبية داخل المساجد، لافتا إلى أن الأوقاف أجرت هذه الاختبارات لسد عجز الأئمة بالمساجد خاصة بعد قرار الأوقاف بضم جميع المساجد.
وتابع: «أن الاختبار الشفوى يركز على السمات الشخصية للمتقدمين ومدى الالتزام بمنهج الأزهر القائم على الوسطية والاعتدال، ومدى احترامهم لميثاق الشرف الدعوى الذى يرفض ممارسة السياسة والترويج لدعاية حزبية داخل المساجد».
ومنعت لجان الأوقاف غير خريجى الأزهر من الحاصلين على الدبلومات والمؤهلات العليا غير الأزهرية من دخول الامتحان لعدم أحقيتهم فى العمل كخطباء بالمكافأة.
وقال مصدر مطلع بوزارة الأوقاف، إن عددا من رموز الدعوة السلفية وحزب النور تقدموا للاختبارات وفى مقدمتهم، ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ويونس مخيون، رئيس حزب النور، والشيخ محمد إبراهيم منصور، عضو مجلس الدعوة السلفية، والشيخ أحمد فريد، والشيخ سيد العفانى، بالإضافة إلى عدد من شباب الدعوة.
وأشار المصدر فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن هناك اتجاها لدى وزير الأوقاف، مختار جمعة لعدم قبول أى شخص ينتمى للتيار السلفى فى الاختبارات، وعدم إعطائهم أى تصاريح بالخطابة، خاصة بعد هجوم السلفية على الوزارة وعلى القوانين التى تم إقرارها من أجل ضبط الخطاب الدينى، وبخاصة قانون ممارسة الخطابة الذى منع معظم قيادات السلفية وجماعة الإخوان من اعتلاء المنابر.
من جانبه، قال عضو بالدعوة السلفية، سامح عبدالحميد، إن عددا كبيرا من أعضاء الدعوة الحاصلين على شهادات أزهرية فى مختلف المحافظات، تقدموا بأوراقهم لوزارة الأوقاف مؤخرا، لخوض امتحان الخطابة. وأضاف عبدالحميد لـ«الشروق»، أن الدعوة حريصة على عدم التصادم مع مؤسسات الدولة، وتابع: «الدعوة جديرة بممارسة العمل الدعوى، والحصول على تصاريح الخطابة بدون اختبارات».
وقال: «كثير من خريجى الأزهر الشريف غير مؤهلين لممارسة العمل الدعوى واعتلاء المنابر»، لافتا إلى أن الإسلام ليس حكرا على الأزهر والأوقاف، وليسا الممثلين الوحيدين للإسلام، وهناك علماء ودعاة لا ينتمون لهم.
وشن عضو الدعوة السلفية، هجوما على وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بسبب تصريحات الأخير ضد الدعوة وحزب النور، قائلا: «الوزير انشغل بمحاربة الدعوة السلفية وتشويهها وترك الأفكار الضالة تسرى فى المجتمع من إلحاد وتطرف وعنف وتكفير.
من جهة أخرى، خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان: «الدعوات الهدامة: كشف حقيقتها وسبل مواجهتها» بجميع مساجد مصر وعددها 107 آلاف مسجد، حيث عدلت الوزارة موضوع الخطبة لمناسبتها الظروف التى تمر بها البلاد.