خبر : الخليج: الجميع أيقن استحالة الحسم العسكري في سوريا الا تركيا

الأحد 16 نوفمبر 2014 09:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخليج: الجميع أيقن استحالة الحسم العسكري في سوريا الا تركيا



ابو ظبيوكالاتأشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أنه "في خضم الحرب الكونية على "داعش" وأخواتها، وانسداد أفق التسوية في سوريا منذ انهيار "جنيف 2"، وتشوش الصورة الإقليمية والدولية، وارتباك كل الدول المنخرطة في هذه الحرب في تحديد استراتيجيات ومسارات واضحة للحرب وشكلها ونهايتها، وحدود القوة المستخدمة فيها، وتحديد من هو الصديق ومن هو العدو، ومن هو المستفيد، ومن هو المتضرر من النتائج والتداعيات".
ولفتت الى أنه "في خضم كل ذلك يجري تحرك لايزال يحبو بخجل، وفي ظل عناية شديدة بين أكثر من دولة لاكتشاف إمكانية البحث عن تسوية سياسية للأزمة السورية، بعدما أيقن الجميع إلا تركيا حتى الآن باستحالة الحسم العسكري وانتصار أي جانب على الآخر، ومن ثم تعاظم مخاطر استمرار المعارك على الساحة السورية في ظل تعاظم قوى التكفير والتطرف، ما اضطر الجميع إلى إعادة حساباتهم، أو المباشرة في إعادة النظر بسياساتهم".
ورأت أن "التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا يسهل كثيراً المواجهة مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة ويختصر المدة الزمنية للحرب ضدها، ويقلل إلى حد كبير مساحات الدمار ويوفر دماء كثيرة"، مشيرة الى أن "الاتصالات الخجولة وراء الأبواب المغلقة التي تجري في أكثر من عاصمة إقليمية ودولية، ومن بينها الأفكار التي يطرحها بعض قادة المعارضة السورية السابقين، وأركان المعارضة المعتدلة، والمبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا هدفها البحث عن كوة يمكن من خلالها اختراق الجدار السميك لإطلاق مبادرة للحل يمكن أن تسهل استئناف مفاوضات جنيف".
وأوضحت أن "لا أحد يريد أن يكشف عما يطرح في الكواليس من أفكار، وما يتم تداوله من آراء بعيداً عما كان يطرح سابقاً، أو ما كان يعتبر سياسة ثابتة، حتى الرئيس الأمريكي أوباما أمر مجلس الأمن القومي بمراجعة الاستراتيجية الخاصة بسوريا بعدما أدرك بالممارسة أنها لم تؤد هدفها"، مؤكدة أنه "لم تتضح أية صيغة، ولم تنضج الأفكار والآراء، لأنها تقتضي متابعة وتوضيح الاتصالات بين أكثر من جهة، والتكتم عليها وعدم الإعلان عنها سببه الخشية من فشلها إذا ما تم الكشف عنها قبل نضوجها".