خبر : من المفاعل الايراني الى روسيا \ بقلم: أورلي أزولاي \ يديعوت

الأربعاء 05 نوفمبر 2014 11:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT



          اختراق في محادثات الدول الغربية مع ايران على البرنامج النووي، هذا ما كشفت النقاب عنه أمس صحيفة "نيويورك تايمز".

          وحسب ما نشر فقد وافقت ايران أوليا على نقل مخزوناتها من اليورانيوم الى روسيا كي تحول هذه المادة الخطيرة الى قضبان وقود تستخدم في المفاعل في بوشهر. وكانت ايران رفضت حتى الان نقل اليورانيوم لديها لدولة ثالثة، مثلما طلبت الولايات المتحدة والدول الخمسة الاخرى التي تجري معها المفاوضات. غير أنه في الايام الاخيرة، بعد فترة طويلة من المأزق في المحادثات، سجل اختراق وأعلنت ايران عن موافقتها نقل اليورانيوم ولكن فقط في اطار اتفاق شامل على البرنامج النووي.

          بعد أن يتحول اليورانيوم الى قضبان وقود سيكون من شبه المتعذر استخدامه لانتاج السلاح النووي، ولكن هذا أغلب الظن لن يمنع ايران من تحقيق سلاح نووي بوسائل اخرى، اذا كانت هذه هي نيتها.

          في 24 تشرين الثاني يحل الموعد النهائي الذي تقرر لانجاز اتفاق مع ايران. وبقيت مواضيع عديدة بلا حل. فلم يتحقق توافق حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستتمكن ايران من تفعيلها، وليس واضحا ماذا سيكون مصير المفاعل الذي يستخدم المياه الثقيلة لانتاج البلوتونيوم. ولم يتحقق توافق حول الرقابة: هل سيسمح لمراقبي الامم المتحدة بان يزوروا بشكل حر المنشآت التي يختارون زيارتها، بما في ذلك المنشآت التي يشتبه بها الغرب بانه تجري فيها اعمال سرية.

          أما الان، وفي ضوء المنشورات الامريكية عن موافقة ايران، فقد تحقق تفاؤل شديد بين المتفاوضين من جانب الغرب.

          وقال لـ "نيويورك تايمز" مسؤول امريكي كبير يشارك في المحادثات انه "اذا ما عملت الصفقة مع ايران مثل تلك التي تحققت مع سوريا، فيمكن لهذا أن يشكل حجر أساس لشيء ما أكبر بكثير".

          اما مندوبة الولايات المتحدة الى المحادثات، ويندي شيرمان فقالت ان هذا الحل يشكل تقدما هائلا، وذلك لان ايران لم تكن في الماضي مستعدة حتى لان تسمع عن ذلك.

          وقال مصدر أمريكي ضالع في المفاوضات ان روسيا تؤدي دورا مركزيا في تحقيق الاتفاق، وانه رغم الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا في مواضيع دولية اخرى، ففي موضوع النووي الايراني هي شريك كامل ومساعد. اما اسرائيل فلا تشارك في المحادثات والقدس تتابع بتخوف المنشورات والامكانيات في أن يصل الغرب في نهاية المطاف الى اتفاق مع طهران.

          واضافة الى ذلك نشر أمس أنه رغم العقوبات الشديدة، فان المانيا لا تسارع الى قطع علاقاتها مع ايران. وتبين معطيات جديدة بانه طرأ ارتفاع بمعدل 33 في المئة على التجارة بين المانيا وايران في الاشهر الثمانية الاخيرة من هذه السنة. المانيا هي الدولة مع الاقتصاد الاول في اوروبا وهي ايضا ذات التجارة الاهم والاكبر لايران من بين الـ 28 دولة في الاتحاد الاوروبي.