خبر : "نداء تونس" ينهي هيمنة "النهضة" والسبسي يشكل الحكومة القادمة

الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 12:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"نداء تونس" ينهي هيمنة "النهضة" والسبسي يشكل الحكومة القادمة



تونس - أصبح من المؤكد أن يكلف حزب ( نداء تونس) الذي يترأسه ( الباجي قائد السبسي) بتشكيل الحكومة المقبلة من قبل رئيس الجمهورية التونسية بصفته أكثر الأحزاب حصولا على الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس أمس الأحد.

وبحسب النتائج الأولية حصد حزب نداء تونس 38 % من المقاعد في مقابل 31% من المقاعد حصل عليها حزب النهضة، حيث تعتبر هذه النتائج بمثابة مفاجأة حيث كان من المتوقع على حسب آراء بعض المحللين السياسيين أن يحتل حزب نداء تونس المرتبة الثانية بعد حزب النهضة في نتائج الانتخابات.

دوافع تأسيس حزب ( نداء تونس)

حزب "نداء تونس" طرح نفسه كبديل لحزب النهضة الإسلامي، منذ أن تم تأسيسه رسمياً في يوليو 2012، وقد استمال الحزب مجموعة واسعة من ذوي التوجهات الأيديولوجية المختلفة، بما فيها حركة الدستوريين الأحرار، والاتحادات التجارية، واليساريين والمستقلين، بالإضافة إلى الأعضاء السابقين في حزب زين العابدين بن على "التجمع الدستوري الديمقراطي".

وعلى الرغم من الاختلافات الأيديولوجية بين الأعضاء، فإنهم اتفقوا على التوحد ليكونوا بمنزلة جبهة مضادة للإسلاميين، لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، والتي تتمثل في الركود الاقتصادي، والتأخر في صياغة الدستور، وأعمال العنف النابعة من دوافع دينية.

ولعل من أهم الأسباب التي جعلت حزب نداء تونس يحقق انتصاراً ساحقاً على منافسه حزب النهضة ذو التوجه الإسلامي، الاضطرابات التي حدثت في تونس عامي 2012و2013 في ظل حكم ( حزب النهضة ) والتى كانت عاملاً مؤثراً على الناخبين في تونس خاصةً أن معظم هؤلاء الناخبين فقدوا الثقة في حزب النهضة عقب الأحداث العصبية التي مرت بالبلاد والتي حدثت علي إثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية في 2013 وهما " محمد الإبراهيمي" و "شكري بلعيد" وأعقبها الاحتجاجات الغاضبة في تونس ضد حكم النهضة والتي أعقبها تخليه عن السلطة في 2014.

وعلى الرغم من توقع الكثير بأن الاختلافات الأيدلوجية داخل حزب (نداء تونس) ستكون عاملاً أساسياً في عدم نجاحه أمام النهضة، حيث يضم الحزب مختلف التيارات والتوجهات السياسية من نقابيين ويساريين وتجمعيين ودستوريين)؛ فهو حزب غير مهيكل تنظيميًا ( إلا أن الحزب بالنتائج التي حققها في الانتخابات ثبت بالدليل القاطع إلى أي مدى فقد التونسيون الثقة في الإسلامين خاصةً بعد حقبتهم في الحكم الفاشلة والتي دفعت البلاد إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار، وأيضاً ثبت إلى أي مدى تلهف التونسيون العودة مرة أخرى للعلمانيين لتولي حكم البلاد.

النتائج النهائية للانتخابات

حزب نداء تونس، عدد المقاعد 83، النسبة 38.24%

حزب النهضة، عدد المقاعد 68، النسبة 31.33%

الاتحاد الوطني الحر، عدد 17، النسبة 7.83%

الجبهة الشعبية، عدد المقاعد 12 ، النسبة 5.52%

حزب آفاق، عدد المقاعد 9، النسبة 4.14%

التيار الديمقراطي، عدد المقاعد 5، النسبة 2.3%

المؤتمر من أجل الجمهورية، عدد المقاعد 4، النسبة 1.84%

المبادرة، عدد المقاعد 4 ، النسبة 1.84%

حركة الشعب، عدد المقاعد 2، النسبة 0.92%

التكتل الديمقراطي من أجل الحريات، عدد المقاعد 2 ، النسبة 0.92%

الحزب الجمهوري: عدد المقاعد 1، النسبة 0.46%

تيار المحبة، عدد المقاعد 1، النسبة 0.46%

حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، عدد المقاعد 1، النسبة 0.46%

الوفاء للمشروع، عدد المقاعد 1، النسبة 0.46%

المجد للجريد: عدد المقاعد 1، النسبة 0.46%

صوت الفلاحين: عدد المقاعد 1، النسبة 0.46%

مستقلين: عدد المقاعد 2، النسبة 0.92% 3 مقاعد لم تحدد بعد : 1.38.