بيروت وكالاتاستهدفت مقاتلات أميركية وعربية يوم أمس، الجمعة، لليوم الثالث على التوالي منشآت نفطية خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من المتعاونين والناشطين أن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس الجمعة على منشآت نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات الجمعة، بحسب وكالة "فرانس برس"، مقرا لعمليات الدولة الإسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها، ومنشآت نفطية بالإضافة إلى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.
وأكد البنتاغون تنفيذ ضربات في سوريا دمرت دبابات لـ"الدولة الإسلامية" في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك وإلى الغرب من بغداد.
وقصفت طائرات أميركية وسعودية وإماراتية مساء الأربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
وللمرة الأولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل عناصر التنظيم، الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. وتقدر هذه العائدات بما بين مليون و3 ملايين دولار يوميا.
وأسفرت الضربات الجوية التي بدأت في سوريا الثلاثاء عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 أجنبيا، وفقا للمرصد. وبين الأجانب 84 ينتمون إلى الدولة الإسلامية.
وفيما تتخوف الدول الغربية من عودة "جهاديين" قاتلوا في سوريا والعراق إلى أراضيها لشن هجمات، تبنى مجلس الأمن الدولي في جلسة استثنائية، الأربعاء، قرارا ملزما لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين الأجانب إلى سوريا والعراق، واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية.
وأفادت معلومات الاستخبارات الأميركية أن أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي أتوا من أكثر من 80 بلدا للانضمام إلى القتال في العراق وسوريا في السنوات الأخيرة.
