خبر : فصائل سورية معارضة تخشى أن تفيد الضربات الأمريكية الأسد

الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 08:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
فصائل سورية معارضة تخشى أن تفيد الضربات الأمريكية الأسد



اسطنبول / عمان (رويترز) - قالت فصائل سورية مرتبطة بالمعارضة الرئيسية المدعومة من الغرب يوم الخميس إنها تخشى أن يستفيد الرئيس السوري بشار الأسد من الضربات الجوية الامريكية على مقاتلي الدولة الاسلامية.

وفي حين رحب ائتلاف المعارضة الرئيسي بالضربات قال عدد من القادة الميدانيين اتصلت بهم رويترز إن الحملة على تنظيم الدولة الاسلامية قد تأتي بنتائج عكسية إذا أتاحت للقوات الموالية للاسد ملء الفراغ على الارض.

وقال أحد القادة في رسالة عبر الانترنت إن الخوف أن يستغل النظام فراغا عسكريا في مناطق سيطرة الدولة الاسلامية لتحقيق مكاسب عسكرية.

وأضاف أن ذلك سيجعل التحالف يبدو في نظر الشعب بمظهر منقذ نظام حكم الاسد.

وقال القائد المرتبط بالجيش السوري الحر إنه إذا استفادت القوات الموالية للاسد في نهاية المطاف من الضربات فربما تزيد من شعبية الدولة الاسلامية.

وقد أبدت فرنسا التي شاركت في مهاجمة أهداف للدولة الاسلامية في العراق لكنها لم تفعل ذلك في سوريا تحفظات مماثلة.

فقد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاثنين قبل بدء الضربات إنه إذا حدثت الهجمات "فلا يمكن لحكومة بشار أن تتولى السيطرة. فالاختيار لا يمكن ان يكون بين الارهابيين والمستبدين."

وشملت أهداف الغارات الجوية والقصف الصاروخي مدينة الرقة بشمال سوريا معقل تنظيم الدولة الإسلامية التي سيطرت على مساحات واسعة في العراق وسوريا وأعلنت الخلافة الإسلامية في قلب الشرق الأوسط.

ويعتمد جانب كبير من استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة الدولة الإسلامية على دعم المعارضة السورية المعتدلة لتقوى شوكتها في مواجهة المتطرفين.

لكن المعارضة التي وجدت نفسها تقاتل الطرفين الدولة الاسلامية وقوات الحكومة السورية قالت انها تحتاج على وجه السرعة لأسلحة ثقيلة بدلا من التدريب وأنواع الاسلحة الخفيفة التي يتوقع أن تحصل عليها.

وقال تجمع في شمال سوريا من مقاتلي الجيش السوري الحر المرتبط بائتلاف المعارضة الرئيسي المدعوم من الغرب إنه رغم تأييده للضربات الجوية على الدولة الاسلامية فإن الحل الكامل يتمثل في ضرب الأسد الذي وصفه بانه "مصدر الارهاب".

وقال العقيد حسن حمادي في بيان إن النظام ينوي استغلال الوضع الحالي بانتهاز الفرصة لقتل المدنيين واتهام الضربات الجوية بأنها وراء قتلهم.

وطالب حمادي الذي كان يتحدث نيابة عن تجمع لقوات المعارضة الشمالية يعرف باسم الجيش السوري الحر - الفيلق الخامس بالتنسيق بين الجيش الحر والقوات التي تقودها الولايات المتحدة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين والسماح للمعارضة بتأمين المناطق التي تخليها الدولة الاسلامية.

وأبدى قادة المعارضة قلقهم أيضا من أن تستهدف الغارات الليلية في محافظتي ادلب وحلب الشماليتين كتائب اسلامية حاربت قوات الرئيس السوري. وقد استهدفت الضربات في شمال سوريا جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال أحمد رحال قائد الجيش السوري الحر مشيرا إلى بعض الجماعات الاسلامية التي تقاتل في صفوف الجيش الحر إن من دواعي القلق أن "الهدف المعلن هو الدولة الاسلامية لكن التنفيذ الفعلي يستهدف بعض كتائب الجيش الحر."

وفي بيان صدر في وقت سابق يوم الثلاثاء رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب بالضربات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قائلا إنها ستساعد في معركته ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال منذر أقبيق المبعوث الخاص لرئيس الائتلاف لرويترز إن هذه الضربات ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد وإن الحملة يجب أن تستمر لحين اجتثاث الدولة الإسلامية من الأراضي السورية.

وتابع ان الائتلاف سيساعد الشعب السوري في حربه ضد "الارهاب" معبرا عن أمله في تحرير الاراضي السورية وتحقيق الديمقراطية التي يطمح اليها الشعب.