خبر : "فوكس نيوز": الصراع السورى أنتج حربا مصغرة داخل حركة الجهاد العالمية

الجمعة 29 أغسطس 2014 01:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
"فوكس نيوز": الصراع السورى أنتج حربا مصغرة داخل حركة الجهاد العالمية



رأت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية، أن تداعيات الحرب الأهلية الدامية فى سوريا تسببت فى إنتاج حرب أهلية أخرى بعيدة عن المنطقة، ألا وهى المعركة الجديدة التى يخوضها تنظيم "داعش" فى سبيل سيادة حركة الجهاد العالمية، لافتة إلى تنظيمى "جبهة النصرة" و"داعش" أصبحا الآن فى حالة حرب مفتوحة من أجل سيادة حركة الجهاد العالمية.

وأشارت الشبكة فى تقريرها الذى نشرته على موقعها الإليكترونى اليوم /الجمعة/ إلى أن المسلحين الإسلاميين، الذين تدفقوا على سوريا، لمساعدة الجيش السورى الحر فى مسعاه لإسقاط الرئيس بشار الأسد، أصبحوا الآن فى حالة قتال همجى مع بعضهم البعض، ويتضح ذلك جليا فى حدوث الانشقاقات داخل التنظيم وظهور ما يعرف بـ "جبهة النصرة" والتنظيم الجديد الوليد "داعش" الذى يقوده أبوبكر البغدادى. وأوضحت الشبكة أن تنظيم "جبهة النصرة" حريص دائما على إظهار نواياه النقية من فكرة الجهاد داخل سوريا على عكس تنظيم "داعش" حيث يقول أحد مقاتلى النصرة فى فيديو بث على الإنترنت الأسبوع الماضي: "نحن فى جبهة النصرة نقاتل من أجل نصرة المظلومين ومن أجل التخلص من بشار وجنوده، ولم نأت الى سوريا لقمع الناس أو الاستيلاء على ممتلكاتهم".

واعتبرت الشبكة أن الخلافات التى بدأت تهز أركان حركة الجهاد العالمية باتت تمثل التحدى الأكبر لتنظيم القاعدة منذ مقتل أسامة بن لادن، فالعديد من الأجيال الجديدة من الجهاديين يؤيدون توجه البغدادى فى السيطرة على الأراضى وتأسيس الخلافة الإسلامية، فهم لا يريدون التقيد بالأسلوب التقليدى للقاعدة ويريدون أن يستقلوا بدولتهم، لافتة إلى أن البغدادى كان ذكيا فى التسويق لتلك الفكرة وتفوق على تنظيم "النصرة" فى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعى للوصول إلى غرضه.

ونوهت الشبكة الى أن إعلان زعيم داعش أبو بكر البغدادى قيام الخلافة على امتداد الحدود بين سوريا والعراق وطموحه فى نشرها وصولا للبنان، ساهم فى رفع مكانته بين الجماعات الجهادية فى جميع أنحاء العالم وبات جميع المقاتلين يختارون الانضمام لتنظيمه بدلا من النصرة، ما منح تنظيمه التفوق والريادة فى الوقت الحالى على الأرض داخل سوريا والعراق وامتلاكه لأسلحة متطورة استولى عليها من القوات العراقية والأموال المنهوبة من البنوك العراقية.