خبر : عائدون من ليبيا: سماسرة منفذ السلوم يستغلون الظروف للحصول على أموالنا.. وعناصر من الأمن تشاركهم

الثلاثاء 05 أغسطس 2014 12:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
عائدون من ليبيا: سماسرة منفذ السلوم يستغلون الظروف للحصول على أموالنا.. وعناصر من الأمن تشاركهم



«بعد رحلة العودة من جحيم الصراع فى ليبيا، وعندما نصل مصر نواجه السمسرة والابتزاز وفرض الإتاوات فى منفذ السلوم البرى»، هذا هو لسان حال عدد من المصريين العائدين من ليبيا، الذين يجدون أنفسهم فى مواجهة مع من يستغل ظروفهم للحصول على ما تبقى معهم من أموال، بعد رحلة طويلة من المصاعب داخل الأراضى الليبية، وذلك على الرغم من إعلان مسئولى محافظة مطروح والمنفذ عن التسهيل على العائدين والتخفيف عليهم.

يقول سراج السيد، عامل: «رحلة العودة استنزفت كل أموالنا من قبل البلطجية والجماعات المسلحة التابعة لأنصار الشريعة وخاصة فى مدينة مصراتة ذات الأغلبية الإخوانية، وتكرر الأمر معنا عندما وصلنا إلى منفذ مساعد البرى، فلا يسمعك أحد قبل أن تدفع له، وهو أمر يمكن تفهمه بالنسبة للجانب الليبى، الذى أصبحت فيه البلطجة والفوضى هى سيد الموقف، ولكن عندما وصلنا إلى منفذ السلوم البرى فوجئنا بنفس الأمر يتكرر معنا بشكل أكثر بشاعة، فهناك من يستغل ظروفنا، ويتاجر بمأساتنا للحصول على أموالنا، وللأسف بعض عناصر من الأمن المصرى تشارك فى هذه الجرائم، وتستجلب منا الأموال بطريقة فجة حتى انطبق علينا المثل الشعبى موت وخراب ديار».

محمد حمدى، عامل عائد من ليبيا، يوضح: «سماسرة السيارات الأجرة بمدينة السلوم وبالتنسيق مع بعض أمناء الشرطة داخل المنفذ المصرى يرغموننا على ترك سيارتنا والتنقل بسياراتهم داخل المنفذ مقابل 100 جنية للفرد لمسافة 2 كيلو فقط، فضلا عن 750 جنيها مصريا نقوم بدفعها مقابل إنهاء إجراءات دخول بلادنا».

فتحى عبد الستار، عامل، يقول: «كنت أعمل فى طرابلس وعندما اندلعت أحداث العنف بين العديد من الأطراف المتصارعة هرعت أنا وزملائى إلى الحدود التونسية كى نستقل طائرة مصرية من مطار جربا حسب ما أعلنت السلطات المصرية فى وسائل الإعلام، إلا أننا فوجئنا ببوابة الأمن العام الليبى تستوقفنا وتطلب مننا إظهار تذاكر السفر من مكاتب حجز الطيران فى ليبيا كى يسمحوا لنا بتجاوز الحدود الليبية إلى تونس، وبناء عليه عدنا أدراجنا مرة أخرى وقررنا العودة برا عن طريق منفذ السلوم، ولكن فى المنفذ وجدنا صعوبات، وفوجئنا بأكذوبة تسهيل إجراءات الدخول، حيث تأخرت مغادرتنا للمنفذ بحجة مراجعة أوراقنا».