قضى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزاء الأسبق، يوما طويلا، أمس. بدأ بعد صلاة الفجر بإنهاء إجراءات حبسه فى سجن طرة وإخلاء سبيله، لينتقل بعدها إلى مديرية أمن الجيزة، ومنها إلى قسم الدقى قبل أن يخلى سبيله من القسم قبل موعد الإفطار بنحو 20 دقيقة.
وانتقل قنديل إلى منزله القريب من مديرية أمن الجيزة بالطابق السادس، فى أحد عقارات حى الدقى القديمة برفقة أفراد عائلته، الذين حرصوا على الاحتفال به فى المنزل، وتناول الإفطار معه قبل أن يغادره لأداء صلاة العشاء والتراويح فى المسجد القريب.
بوجه شاحب وملابس عادية ووزن منخفض، خرج قنديل من منزله فى العاشرة إلا دقائق قليلة ليلحق بصلاة التراويح، برفقة أبنائه وأقاربه من الشباب والفتيات، بينما هنأه حارس العقار على براءته من القضية.
وتحدث قنديل للصحفيين الذين تواجدوا أمام منزله، بشكل مقتضب، مؤكدا أنه يتمنى خروج جميع الأبرياء من السجون.
وأثناء دخوله المسجد، قابلته سيدة كانت تغادر، وتعرفت عليه وسألت نجله «هو ده هشام قنديل»، فأجابها بالإيجاب، فنادت عليه وهى تقول «حمدلله على سلامتك». أدى قنديل الصلاة فى المسجد، وحرص على تحية شيوخه بعد انتهاء الصلاة، بينما ظل ابنه مرافقا له.
واعتذر رئيس الوزراء الأسبق عن التصوير داخل المسجد، مؤكدا أن وجوده فى المسجد أمر خاص به لا يرغب فى ظهوره إعلاميا.
وأوضح قنديل لـ«الشروق» أنه خلال تكليفه بتشكيل الحكومة العام قبل الماضى، نشرت له صورة داخل المسجد، فقالوا إنه يشكل الحكومة فى المسجد، وهو ما لم يكن صحيحا، مؤكدا أنه منهك بشدة بسبب الظروف التى عاش فيها خلال الفترة الماضية فـ«لم يكن السجن مريحا له».
قنديل استقبل أفرادا من عائلته قبل أن ينزل لأداء صلاة الفجر أيضا فى المسجد برفقة أبنائه، مؤكدا أنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الراحة ومعرفة ما يحدث قبل أن يقرر ماذا سيفعل.
