خبر : توصيات لأفضل مسلسلات رمضان 2014...

الأحد 29 يونيو 2014 11:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
توصيات لأفضل مسلسلات رمضان 2014...



سجن النسا – دراما نسوية على الشاشة؟
في ثاني تعاون للثلاثي المكون من المخرجة السينمائية كاملة أبو ذكرى، والسيناريست مريم نعوم والممثلة نيللي كريم بعد مسلسلهم الناجح "بنت اسمها ذات" للكاتب صنع الله ابراهيم، يتخذن الثلاث رواية الكاتبة الراحلة فتحية العسال ليحولنها إلى مسلسل درامي بعنوان "سجن النسا"، يعرضن فيه قصة السجانة غالية (نيللي كريم) والتي ورثت مهنتها عن والدتها. 
 
تواجه غالية قصص النزيلات في عنبر السجن النسائي منهن من تعرضت للاغتصاب ولجأت للعمل في الدعارة، ومنهن من رأت في الدعارة سبيلاً يسيراً للترزق بعد انسداد أبواب العمل في وجوههن وسط تفاعلات وأحداث درامية يبشر بها إعلان المسلسل. 
 
هل التعاطف النسائي من قبل السجانة سيقودها إلى تسهيل إمكانية هروب السجينات كنوع من التكاتف الأنثوي؟ وما هو الأخلاقي وغير الأخلاقي؟ وجود السجن كمنظومة تدعي الإصلاح أم واقع المجتمع كسجان حقيقي للمرأة؟ هذا ما قد نجد له إجابات في العمل الدرامي المتوقع أن يكون هاماً يحمل مقولة نسوية. 
 
المسسلسل بطولة: نيللي كريم، روبي، ودرة التونسية. إنتاج العدل جروب.
 
إمبراطورية مين؟ - واقع ما بعد الثورة بنكهة  ساخرة
في تعاون جديد بعد المسلسل الشهير "عايزة أتجوز"، تعود الفنانة التونسية هند صبري بالتعاون مع المدونة والكاتبة غادة عبد العال في كوميديا اجتماعية-سياسية ترصد واقع ما بعد ثورة يناير، من خلال عائلة مصرية تسكن في الخارج وتقرر العودة بعد الثورة معتقدةً أن المستقبل الوردي في مصر يدق على الأبواب، إلا أن خيبات الأمل من التحول المرجو يترجم إلى مواقف ساخرة ومضحكة لما تواجهه العائلة المصرية من أحداث ومفارقات خلال الفترة التي أعقبت الثورة، وصولاً إلى مرحلة حكم الإخوان المسلمين. 
 
تنتظر المسلسل الكثير من علامات الاستفهام حول مدى جرأة طاقم العمل في انتقاد مرحلة حكم المجلس العسكري ومدى موضوعية النقد المقدم في العمل. 
 
بطولة: هند صبري، سلوى الخطاب، وعزت أبو عوف. فكرة هند صبري، حوار وسيناريو غادة عبد العال، واخراج مريم أبو عوف. إنتاج: طارق الجنايني.
 
صديق العمر: المشير عبد الحكيم عامر بطلا!
يتناول العمل الدرامي العلاقة الوطيدة والشائكة بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر، إلا أن هذه المرة بعد أن بقيت شخصية المشير في الظلال وآثرت أن تضعها الأعمال السينمائية والتليفزيونية السابقة في الظل والانصياع للرواية الرسمية لوفاة المشير.
 
يحتل المشير "صديق العمر" بطولة العمل كشخصية محورية رافقت ناصر في محطات تاريخية محورية، كثورة يوليو، والعدوان الثلاثي وصولاً إلى النكسة وانتحار أو اغتيال المشير، ما يشكل أحد التساؤلات الهامة حول كيفية عرض المسلسل لقضية وفاة المشير وهل للمشاهد العربي أن يتوقع كتابة جدية أو مختلفة للتاريخ السياسي القريب. 
 
يقوم بدور المشير الممثل الفذ باسم سمرة، وبدور الرئيس عبد الناصر الممثل السوري جمال سليمان. المسلسل من تأليف ممدوح الليثي وإخراج عثمان أبو لبن. 
 
سرايا عابدين: أضخم إنتاج في تاريخ المسلسلات العربية!
يتناول المسلسل كواليس الحياة في قصر الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر في الفترة ما بين 1863 حتى 1879، بدءًا من علاقته بوالدته المتسلطة "خوشيار" مرورًا بعلاقاته العاطفية مع جواري القصر، رغم ما يتردد عن كون المسلسل ذكوري التوجه والطابع، إلا أنه قد يرصد فترة تاريخية هامة لم تعرضها السينما أو التلفزيون في السابق على هذا النحو من الخصوصية والتخيل. 
 
ما يزيد من أهمية العمل هو الشركة المنتجة المنفذة للعمل، والتي انتجت في السابق مسلسل "الملك فاروق" و مسلسل "عمر" على شاشة "إم بي سي"، المنتج الثري للعمل للفخم (20 مليون دولار أميركي تكلفة الإنتاج). 
 
يضم العمل كوكبة مهولة من الممثلين العرب تصل إلى 250 فنانا. يؤخذ على المسلسل تأثره بأجواء المسلسلات التركية، إلا أنه من الصعب تجاهل فخامة العمل وكادرات التصوير الملفتة في إعلانه التشويقي.  
 
يقوم بدور الخديوي إسماعيل الممثل السوري قصي الخولي وبدور "خوشيار" الفنانة يسرا، بالإضافة إلى العديد من الممثلين منهم صلاح عبد الله، نيللي كريم وغادة عادل.  العمل تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة، وإخراج  عمرو عرفة، وإنتاج قناة إم بي سي.
 
تجميد عرض مسلسل "أهل إسكندرية" -  وجوه ثورة يناير تمنع من الظهور!
عبر الكاتب والمؤلف المصري بلال فضل عن امتعاضه من تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام حول منع مسلسل "أهل إسكندرية" الذي ألفه وقام بإخراجه المخرج خيري بشارة، وقامت ببطولته أبرز وجوه ثورة يناير من أهل الفن كعمرو واكد وبسمة. 
 
تدور قصة المسلسل حول شرطي فاسد ما قبل الثورة يقوم بانتهاكات بحق المواطنين الذين يثورون عليه في النهاية.  ووصف المؤلف المنع بأنه لم يكن ليحدث حتى في أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك وأن هذه السابقة تشكل خطراً على المثقفين والمبدعين المعارضين والمختلفين فكريا عن التيار السائد في الإعلام المصري. وأضاف فضل: "إذا كانت الأجهزة التي اتخذت هذا القرار بالمنع لديها موقف من ثورة يناير ومن مؤيديها، فلماذا لا تعلنه بشكل صريح، لكي تكون الأمور على بينة، بدلاً من أسلوب التعليمات السرية والضغط تحت الحزام على جهات العرض؟". 
 
وخاطب الفنانين والمثقفين: "أدعو كل الفنانين والكتاب والمثقفين الذين غضوا الطرف عن كل الانتهاكات التي تمت ممارستها في الفترة الماضية بحق الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير أن يدركوا خطورة ما يحدث، وألا يظنوا أن سكوتهم هذه المرة سيعفيهم من المنع والتعسف إذا قرروا أن يقدموا رأيهم بعيدًا عن إطار التعليمات السرية والقرارات السلطوية، ولست أطلب منهم تضامنًا معي أو مع فريق العمل، بل أطلب منهم أن يتضامنوا مع أنفسهم ومع حق المواطن المصري في أن يكون هو وحده صاحب القرار بما يشاهده أو لا يشاهد".
 
يعكس أمر المنع هذا الأجواء العامة في مصر تحت النظام الحاكم الراهن، وتخوف النظام الشديد من المعارضة السياسية والإصرار على قمعها، وتحديدا النشطاء والمثقفين المعروفين كوجوه لثورة يناير في محاولة من رؤوس حربة "الثورة المضادة" المتمثلين بكثير من الإعلاميين والفنانين وأصحاب القنوات بإسكات الأصوات المنتقدة لوضع الحريات في مصر.