خبر : استقالة قادة في الجيش السوري الحر بسبب "نقص المساعدات العسكرية"

السبت 14 يونيو 2014 08:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
استقالة قادة في الجيش السوري الحر بسبب "نقص المساعدات العسكرية"



دمشق وكالاتأعلن عدد من قيادات "الجيش السوري الحر"، اليوم السبت، استقالتهم وعزو ذلك إلى "النقص في المساعدات العسكرية" من قبل الدول المانحة إلى المعارضة المسلحة، حسب بيان صادر عن هيئة أركان الجيش.

وذكر البيان الذي وقع عليه تسعة قادة يعملون تحت مظلة الجيش الحر المعتدل: "أيها الأخوة الثوار (...) نستميحكم اليوم عذراً بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في هيئة أركان الجيش السوري الحر".

وتأتي هذه الاستقالة بعد أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، التي تحولت إلى مواجهة مسلحة ضد النظام.

وتدفقت بعض المساعدات العسكرية الغربية إلى سوريا، خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن الولايات المتحدة تتردد كثيراً في تقديم سلاح نوعي إلى المعارضة خوفا من وقوع الأسلحة بيد كتائب مسلحة مثل تنظيم "داعش" وأخرى المقربة من تنظيم "القاعدة".

ويتم إرسال الأسلحة إلى سوريا التي يتم نقلها من الغرب وبشكل أكبر من دول الخليج إلى جماعات معينة بدلا من المجلس العسكري الأعلى الذي من المفترض أن ينسق جهود مقاتلي المعارضة.

وأوضح المقدم محمد العبود، أحد الموقعين على بيان الاستقالة، لوكالة فرانس برس، أن سبب الاستقالة يعود "لعدم وجود دور للمجلس العسكري الأعلى، فالدول المانحة تتجاوزه بشكل تام".

وأشار العبود إلى أن الدول المانحة تقوم فضلاً عن ذلك بإرسال المساعدات العسكرية بما فيها صواريخ "تاو" الأميركية الصنع والمضادة للدبابات، إلى الفصائل التي يختارونها.

وأضاف: "إننا نشكر الدول المانحة لمساعدتها لكنها غير كافية وقليلة جداً لنربح المعركة بواسطتها".

ويطالب مقاتلو المعارضة دوما الدول الصديقة بإرسال أسلحة متطورة ليتمكنوا من مواجهة القوات النظامية التي تتلقى دعما من إيران وروسيا وحزب الله اللبناني.

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد وعد في 28 أيار (مايو) خلال خطاب ألقاه في أكاديمية وست بونت العسكرية في ولاية نيويورك بزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل في وقت واحد نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتنظيمات "جهادية" متطرفة.

إلا أن مقاتلي المعارضة لفتوا إثر عدة تراجعت لهم في حمص (وسط سوريا) وريف دمشق إلى أنهم لم يتلقوا الأسلحة الضرورية لقلب التوازن على الأرض.

ولفت العبود إلى أن المقاتلين "يواجهون في آن واحد القوات النظامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، والذي يشارك في عمليات عسكرية واسعة في العراق وسوريا.

وأشار إلى أن المعارضة "لم تحصل على المساعدة التي نحتاجها من البلدان التي تقول إنها تدعم مطالبنا من أجل الديموقراطية والدولة المدنية".