خبر : "رويترز": ضعف التصويت يبعث آمال الإخوان في العودة

الأربعاء 28 مايو 2014 09:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
"رويترز": ضعف التصويت يبعث آمال الإخوان في العودة



القاهرة رويترز على الرغم من التوقعات الواسعة بأن المشير عبدالفتاح السيسي، قائد الجيش ووزير الدفاع السابق الذي أطاح بجماعة "الإخوان المسلمين" من الحكم سيفوز بالانتخابات الرئاسية الحالية، إلا أن وكالة "رويترز" قالت إن ضعف الإقبال على التصويت يبعث آمال الإسلاميين في واحة صحراوية بعودة الجماعة يومًا ما. 

وأضافت إن الإقبال على التصويت الذي جاء أقل مما كان متوقعًا أثار شكوكًا في مستوى التأييد الذي يتمتع به الرجل الذي تتهمه جماعة الإخوان بقيادة انقلاب وتدمير التجربة الديمقراطية في مصر. ويرى أعضاء الجماعة في الفيوم مثل محمد عبدالحفيظ في ضعف الإقبال مؤشرًا على أن المصريين لم يعدوا يثقون في الخطاب الرسمي الذي يصور السيسي على أنه بطل ويوصم الإخوان بالإرهاب. وقال عبد الحفيظ وهو يحتسي الشاي بمقهى في الهواء الطلق "بنراهن على صمود الناس في الشوارع وبنراهن على وعي الجماهير اللي بيبتدي يوسع"، وأضاف "معركتنا معركة الوعي". وأوضحت الوكالة أن جماعة الإخوان اكتسبت أنصارًا كثيرين من خلال الخطاب الديني والأعمال الخيرية والشبكات الاجتماعية منذ تأسيسها عام 1928. 

ودفع نشاطها الدؤوب بمرسي إلى مقعد الحكم، لكن حكمه الذي امتد لعام واحد كان كارثة على الجماعة. وشعر كثير من المصريين أنه كان يسعى للاستحواذ على السلطة وفرض رؤية جماعة الإخوان المسلمين ويسيء إدارة الاقتصاد، وخرجوا في احتجاجات حاشدة على حكمه مما دفع السيسي للتدخل، بحسب "رويترز". وقال عبد الحفيظ (27 سنة) وهو طبيب بيطري "دلوقتي بيبقى عندك فرصة ما خارج الحكم إن انت تعود للجماهير". وأضاف أن الجماعة كانت منشغلة عن التواصل مع الجماهير خلال حكم مرسي. وأشار إلى أن "الإخوان كانوا مشغولين بدولة ومشاكل الدولة وأهملوا كتير جدا التواصل الشعبي". ومن شرفة مبنى قريب كانت فتيات صغيرات يرددن هتافا يقال في الاحتجاجات في الفيوم وفي قرى مجاورة وهو "السيسي قاتل!" وتنتشر كتابات على جدران منطقة وسط الفيوم تصف السيسي بأنه "خائن" و"قاتل" وتؤكد أن "مرسي راجع". 

ورسم على أحد الجدران علامة الأصابع الأربعة أو إشارة رابعة التي ترمز إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث قتل مئات من مؤيدي جماعة الإخوان في أغسطس عندما فضت قوات الأمن اعتصامهم. ويشارك السكان بالمدينة في احتجاجات ويشتبكون مع الشرطة كل أسبوع منذ عزل مرسي لكن معارضي الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش عجزوا عن تغيير الواقع السياسي بالبلاد. وزادت شعبية السيسي رغم الحملة الصارمة على الجماعة ومؤيديها. ويعد ضعف الإقبال على المشاركة في الانتخابات أول إشارة على احتمال تغير الرأي العام. قال عبد الحفيظ إن أكثر من 600 شخص اعتقلوا في الفيوم على مدى الأشهر التسعة الماضية. وأضاف أنه اضطر للاختباء خوفا من الحملة الصارمة التي طالت حتى المستويات الأدنى في الهيكل القيادي للجماعة.

وذكر أن 114 شخصا قتلوا على يد قوات الأمن في الفيوم التي يعيش بها نحو ثلاثة ملايين نسمة. وقال "114 أسرة. كم فرد لهم ثأر عند النظام.. عند السلطة القائمة. الناس دي مش ممكن تتراجع". وشجع ضعف الإقبال على التصويت أشخاصا مثل عبد الحفيظ الذي يشعر أن الإخوان ربما تتاح لهم فرصة ثانية للتنافس على كسب قلوب وعقول المصريين على الرغم من خضوع مرسي وغيره من قادة الجماعة للمحاكمة. وتحدث عن خطة مدتها ثلاث سنوات لتهيئة المناخ لثورة. وقال "فيه وسائل كتيرة". وأضاف "مازال التيار الذي أقصي بقوة السلاح.. مازال له شعبية ومازال يستطيع أن يحشد ويصل للجماهير رغم القمع".