خبر : وزير الخارجية المصري يحذر الغرب من خسارة مصر

الأربعاء 14 مايو 2014 01:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير الخارجية المصري يحذر الغرب من خسارة مصر



لندن وكالات حذر وزير الخارجية المصري نبيل فهمى الغرب من مخاطر خسارة الشعب المصرى، وقال فهمى فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، قبيل لقائه المرتقب اليوم مع نظيره البريطانى ويليام هيج: إن الغرب يسعى لتدراك موقفه من الأحداث المتسارعة فى الشرق الأوسط، فيما وصفته هيئة الإذاعة البريطانية بأنه انتقاد للدعم الفاتر، الذى تقدمه الحكومات الغربية لمصر.

وأصر فهمى على أن الصحفيين الأجانب المتهمين بنشر أخبار زائفة ودعم جماعة الإخوان المسلمين، سيحصلون على محاكمة عادلة، إلا أنه أشار إلى أن الحكومة لا تتدخل فى قضيتهم، ورفض فهمى ما يقال عن عودة مصر إلى الدولة القمعية الاستبدادية، وقال "إن من بين حوالى 600 حكم بالإعدام صدروت مؤخرا، فإن ثلاثة حالات فقط يواجهون أحكاما حقيقية.

وقال وزير الخارجية "إن صحفيى الجزيرة المحتجزين ومن بينهم الصحفى السابق فى بى بى سى، بيتر جريست يحصلون على محاكمة عادلة ورعاية طبية، لكن فى ظل الديمقراطية ليس بإمكان الحكومة أن تتدخل".

وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، قالت بى بى سى "إن مصر وحلفائها فى سعودية والإمارات يريدون حظر التنظيم فى بريطانيا، إلا أن الحكومة البريطانية أمرت بتحقيق لمواجهة أنشطة الجماعة، ومن المتوقع انتهائه فى يوليو الماضى.

وقال فهى "إن هناك تنسيقا بين أجهزة المخابرات المصرية والبريطانية حول القضية"، واعترف فهمى بأن الإرهاب يمثل مشكلة فى مناطق كبيرة فى سيناء، لاسيما فى الشمال والوسط، إلا أنه قال "إن الحكومة غير قادرة على شن عملية عسكرية كبيرة هناك، خوفا من التسبب فى مزيد من إراقة الدماء".

وأكد فهمى أن التعقيدات هناك كثيرة، فهناك أطراف لا علاقة لها بالدولة ولا يمكن التعامل معها كما لو كانت جيش ضد جيش، وقال "إن حل هذا الأمر بشكل سريع قد يسبب خسائر كبير فى الأرواح، ونحن لا نريد ذلك".

وقال "إن الحكومة تبحث عن سبل لمساعدة البدو على التخلص من الفقر، وأضاف "سنعزز ونتواصل مع أهالى سيناء بإجراءات اقتصادية واجتماعية"، معترفا بأنهم طالما تعرضوا للإهمال.

ووصف فهمى ثورات الربيع العربى التى أطاحت بحكام مصر وتونس واليمن بآلام المخاض لولادة ديمقراطية جديدة، واستدرك قائلا: أقبل التشبيه لكن لا أستخدم التعبير، إلا أن الغربيين يميلون لاستخدام مصطلحاتهم الخاصة، لوصف كل شىء لا يخصهم، ثم يتساءلون لماذا لا يصلح عندما يحدث ذلك؟ وأحيانا، يتجاهلون مصطلحاتهم الخاصة.

وتابع قائلا "إن الربيع فى لندن فصل متقلب، فيكون هناك أربعة فصول فى يوم واحد، والشرق الأوسط لا يوجد به ربيع، بل لديه صيف طويل حار وشتاء قصير جدا وبارد، كم عدد السنوات التى يستغرقها تأسيس الديمقراطية؟. ثلاثة؟. إنها تستغرق وقتا، خلال ستين عاما من 1952 إلى 2011، كان لدينا أربعة رؤساء.. وفى السنوات الثلاثة الأخيرة، كان لدينا أربعة رؤساء.

واعترف فهمى بأننا ارتكبا أخطاء، إلا أنه ألقى باللوم على العام الذى قضاه الإخوان فى الحكم، وقال "إن من وصلوا للسلطة اعتقدوا أنهم لم يحصلوا فقط على تفويض للحكم، ولكن لتغيير الهوية، وهو ما لم يحصلوا عليه.