خبر : الطباعة ثلاثية الأبعاد.. إعجاز علمى قادم

الثلاثاء 06 مايو 2014 10:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الطباعة ثلاثية الأبعاد.. إعجاز علمى قادم



 ثورة فى علاج الأمراض.. وجارتنر تحذر: ستحدث جدلا أخلاقيا قريبا

• سيارات ودراجات ومبانٍ مطبوعة.. وأخرى مخصصة لطباعة الطعام

بدأ تشاك هال، أحد مؤسسى شركة 3D Systems فى اختراع نظام التجسيم عام 1986، ليكون بذرة الطباعة ثلاثية الأبعاد فيما بعد والتى ابتكرها إمانويل ساكس فى 1993، لتمثل فى الوقت الراهن ثورة تكنولوجية تسبب كثيرا من الجدل.

تعتمد الطباعة ثلاثية الأبعاد على بناء أجزاء المنتج المطلوب طباعته عن طريق إضافة الطبقات الدقيقة فوق بعضها البعض حتى يتم تشكيل المنتج فى صورته النهائية، وذلك بالتأكيد بعد رسمه على الكمبيوتر بصيغة الـ 3D أو ما يسمى بالرسوم ثلاثية الأبعاد عن طريق برنامج الكاد CAD، وتتم الطباعة باستخدام مواد مختلفة، ويحدد عدد هذه المواد طبقا لنوع الطابعة وقوتها وتطورها، ويمكن أن تطبع الطابعة ثلاثية الأبعاد لمجسم باستخدام مادتين الأولى تكون لطباعة الجسم، والثانية تكون مادة هشة لطباعة الأجزاء الفارغة فى المجسم يتم من ذلك تنظيفها منه بعد إتمام عملية الطباعة.

تختلف تكنولوجيا وعمل الطابعات ثلاثية الأبعاد، ولكن يبدو أن لا أحد يفكر فى كيف هذه الطابعات من المتوقع أن تقوم بثورة كلية ليست أقل من الثورة الرقمية التكنولوجية التى ظهرت بظهور أول كمبيوتر ومن ثم الموبايل وحتى الحاسبات اللوحية.

ورغم أن تكلفة الطباعة ثلاثية الأبعاد الباهظة جعلت هذه الطابعات متوفرة لدى فئة قليلة من الناس خاصة المطورين، إلا أنه يبدو أن خلال العشر سنوات القادمة، ستتحول حياتنا لطابعة كبيرة تتمثل فى طباعة معظم المنتجات التى نستخدمها بشكل يومى من خلال طابعات مختلفة الوظيفة يتم طرحها لعامة الناس وبأسعار معقولة.

الطباعة ثلاثية الأبعاد ستصنع كل شىء

البداية ألعاب أطفال وتماثيل وسيارات ومبانٍ والنهاية لا يمكن توقعها

الحفاظ على التماثيل التاريخية النادرة تمكنت مؤسسة Smithsonian للطباعة ثلاثية الأبعاد من أخذ إلهامها من التاريخ خاصة الشخصيات التاريخية، وبدأت فى رقمنة الكثير من التماثيل النادرة، للبدء فى طباعتها مرة أخرى، وتوفير نسخ كثيرة منها، وقد نجحت بالفعل، فحتى الآن قد تمكنت المؤسسة من خلق نسخة طبق الأصل من توماس جيفرسون السياسى الأمريكى الشهير، ليصبح أكبر تمثال تاريخى مطبوع بالتقنية ثلاثية الأبعاد.

وهناك طابعات أخرى طورت طباعة التماثيل البشرية بأحجام تماثل القياسات الطبيعية للإنسان، بحيث يمكنك طباعة نسخة طبق الأصل منك فى الحجم الطبيعى لتكون ذكرى لأولادك وعائلتك بعد مماتك، وهى تقنية هائلة بالفعل خاصة مع تعودنا على طباعة التماثيل الصغيرة المبسطة ذات التفاصيل البسيطة.

ثورة طبية.. أطراف صناعية وزراعة أعضاء وأكثر

كما تعودنا، فالتكنولوجيا ملهمة للطب، فبعد ظهور التطبيقات الطبية، ووجود وسائل تساعد المرضى المختلفين على متابعة حالاتهم الصحية باستمرار مع تقنيات تتبع ضربات القلب وغيرها، لم تكن التكنولوجيا بعيدة هذه المرة عن الطب، حيث تمكنت الطباعة ثلاثية الأبعاد من توفير أطراف صناعية مطبوعة لهؤلاء الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم فى حوادث، لتصبح الأطراف الصناعية تطبيقا مثاليا للطباعة ثلاثية الأبعاد، مع تحديد حجمها ومساحتها بدقة ومن ثم طباعتها لتلائم جسم المصاب، حيث تمكنوا من خلق مادة تشبه العظام التى يمكن استخدامها لإنشاء سقالات مخصصة لتحفيز نمو الأنسجة وتكوين العظام مرة أخرى، وهو ما يكون نتيجة أولى لتقديم دواء لعلاج هشاشة العظام.