خبر : "فيفا" يحرم برشلونة من إجراء صفقات الموسم المقبل

الخميس 03 أبريل 2014 12:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
"فيفا" يحرم برشلونة من إجراء صفقات الموسم المقبل



برشلونة / سما / بعد المشاكل الضريبية لليونيل ميسي، والصفقة المشبوهة للبرازيلي نيمار في الأشهر القليلة الماضية، يعيش برشلونة مشكلة جديدة تتمثل بخرقه لوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين تحت السن القانوني، الأمر الذي دفع بالاتحاد الدولي إلى منعه من التعاقد مع لاعبين جدد في الفترتين المقبلتين من الانتقالات.
وجاء البيان الرسمي للـ"فيفا" كوقع الصاعقة على الفريق الكاتالوني ومسؤوليه وانصاره حول العالم وتضمن التالي ""لقد ثبت بأن برشلونة خالف اللوائح المتعلقة بعشرة لاعبين تحت السن القانوني كما انه ارتكب عدة مخالفات اخرى مماثلة تتعلق بلاعبين آخرين".
كما قرر الـ"فيفا" إنزال غرامة مالية بالنادي الكاتالوني مقدرها 450 ألف فرنك سويسري (حوالي 500 ألف دولار).
وأشار الـ"فيفا" إلى وجود مخالفات خطيرة على إثر التحقيقات التي أجراها على بعض الحالات المتعلقة بلاعبين تحت السن سجلوا في قيود برشلونة رسميا وخاضوا مسابقات رسمية في صفوفه بين عامي 2009 و2013.
وبحسب القوانين، لا يسمح باتمام أي عملية انتقال للاعب تحت الثامنة عشرة من عمره إلا في ثلاث حالات معينة يمكن أن يحصل فيها بعض الاستثناءات.
واعترفت لجنة التأديب التابعة للفيفا بأنه "إذا كانت عمليات الانتقالات الدولية قد تصب في مصلحة المسيرة الرياضية لبعض اللاعبين الشبان، فإنها في المقابل قد تصب أيضا في غير صالحهم"، مضيفة إلى أن "مهمة حماية اللاعبين الشبان يجب ان تتطغى على المصالح الرياضية البحتة".
ومنح الفيفا برشلونة مهلة 90 يوما لتسوية أوضاع اللاعبين العشرة، وتأتي هذه المشكلة لتقضع مضجع برشلونة مجددا بعد المشاكل التي واجهها نجمه ميسي مع القضاء الاسباني.
واضطر النجم الارجنتيني إلى الدفاع عن نفسه عن نفسه أمام القضاء الاسباني الذي اتهمه ووالده بالتهرب من الضرائب بقيمة 4 ملايين يورو عن أعوام 2007 و2008 و2009.
ثم وفي كانون الثاني (يناير) الماضي اضطر رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل إلى الاستقالة من منصبه بسبب اعتباره المسؤول عن الشبهات في صفقة التعاقد مع نيمار من سانتوس، وهي القضية التي أخذت منحى أكثر خطورة عندما وجه قاضي المحكمة الوطنية في مدريد الى برشلونة تهمة ارتكاب "جريمة ضد الخزينة العامة" في صفقة تعاقده مع النجم البرازيلي.
وطالب القاضي سلطات الضرائب بتسليمه كشوفات عائدات الضرائب الخاصة ببرشلونة من 2011 إلى 2013، وذلك بهدف معرفة إذا كان نيمار الذي انضم للنادي الكاتالوني في أيار (مايو) 2013، يحتسب كدافع ضرائب في اسبانيا او في موطنه البرازيل خلال ذلك العام.
كما طالب القاضي سلطات الضرائب بتقديم معلومات حول الضرائب المفروضة على العقود المرتبطة بتوقيع نيمار وحول حجم الاموال التي يمكن اعتبارها "احتيالا".
وأمر القاضي والد نيمار بتسليم العقود والوثائق العائدة الى عدة شركات مرتطبة بالتوقيع مع نجله، ورأى القاضي ان هناك "اثباتات كافية للتحقيق بامكانية وجود جريمة ارتكبها نادي برشلونة لكرة القدم بحق الخزينة العامة".
ويعتبر القرار ضربة قاضية لبرشلونة الذي لن يتمكن من التعاقد مع أي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية التي تغلق في 31 آب (أغسطس) 2014، وفترة الانتقالات الشتوية على مدار كانون الثاني (يناير) 2015، علما بأنه في حاجة ماسة إلى قلب دفاع باعتزال قائده الحالي كارليس بويول في نهاية الموسم الحالي، وإلى حارس مرمى بعد إصابة حارسه الاساسي فيكتور فالديز وغيابه عن الملاعب لسبعة اشهر ورحيله عن النادي في نهاية الموسم الحالي.
ويرسم القرار أيضا علامة استفهام حول قدرة برشلونة على إتمام صفقتي حارس المرمى الألماني مارك اندريه تير شتيغن وصانع الألعاب الكرواتي الشاب الن هاليلوفيتش (17 عاما) اللذين وقعا عقدا مبدئيا مع الفريق الكاتالوني في الأشهر الأخيرة.