خبر : قوات النظام السوري تسيطر على منطقتين قرب يبرود شمال دمشق

الثلاثاء 04 مارس 2014 09:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قوات النظام السوري تسيطر على منطقتين قرب يبرود شمال دمشق



دمشق-حققت القوات النظامية السورية تقدما في اتجاه مدينة يبرود شمال دمشق، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بسيطرتها امس على منطقتي السحل والعقبة، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني تقدموا في السحل، مع استمرار "الاشتباكات العنيفة" بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب اخرى مقاتلة، ما تسبب بمقتل سبعة مقاتلين معارضين.
وقالت سانا "احكمت وحدات من جيشنا الباسل سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون، وقضت على اعداد من الارهابيين في سلسلة عمليات نفذتها اليوم". كما اشارت الى ان القوات النظامية "احرزت تقدما في مزارع ريما" المجاورة ليبرود.
وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله لقطات من احد شوارع السحل، ظهرت فيها آلية مدرعة مزودة رشاشا ثقيلا، يحيط بها عدد من الجنود والمسلحين بزي عسكري.
وافاد مراسل القناة ان السيطرة على السحل هي "تمهيد لاستكمال الطوق حول المعقل الرئيسي للمسلحين في يبرود". واشار بيده اليمنى الى منطقة معينة قائلا "يبرود اصبحت تحت مرمى نيران الجيش السوري عندما يثبت آلياته العسكرية على هذه التلال".
وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود، ابرز معاقل المعارضة في القلمون التي يحاول نظام الرئيس بشار الاسد استعادتها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة اسابيع.
وافاد المرصد عن مقتل سبعة مقاتلين معارضين في المعارك واصابة آخرين بجروح.
وقال ان المعارك مستمرة "في منطقة تلال بلدة السحل ومنطقة ريما"، وتترافق "مع قصف من القوات النظامية على مناطق الاشتباك".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "السحل هي احد المداخل الاساسية الى يبرود".
واعتبر ان "القوات النظامية لا تريد دخول يبرود. هدفها هو السيطرة على البلدات والتلال المحيطة بها لمحاصرتها بشكل كامل".
وتحاصر القوات النظامية مناطق عدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مناطق مختلفة وتضيق عليها، ويدرج محللون عسكريون هذا الاسلوب من ضمن التكتيك الحربي للنظام.
وتعد معركة يبرود في منطقة القلمون الجبلية، اساسية بالنسبة الى حزب الله الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية منذ اشهر. ويتهم الحزب "مجموعات تكفيرية" بتفخيخ سيارات في يبرود، وارسالها عبر بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، وتفجيرها في مناطق نفوذ له قرب الحدود او في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتبنت غالبية التفجيرات التي استهدفت خلال الاشهر الاخيرة مناطق محسوبة على حزب الله في لبنان، ومعظمها انتحارية، مجموعات جهادية مشيرة الى انها رد على تدخل حزب الله العسكري في سورية .
من جهة اخرى، افاد المرصد عن مقتل ستة اشخاص بينهم طفل في قصف بالبراميل المتفجرة القتها طائرات تابعة للنظام على بلدة زاكية جنوب غرب دمشق.
في وسط دمشق، سقطت عصر اليوم قذائف على مناطق في محيط ساحة باب توما، بحسب المرصد، وقذيفة هاون في منطقة العباسيين. وغالبا ما يكون مصدر القذائف التي تستهدف العاصمة مواقع للمعارضة المسلحة قرب دمشق.
كما تعرضت مناطق في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة وحي جوبر في شمال شرق دمشق لقصف من القوات النظامية امس .
على صعيد آخرن افاد المرصد اليوم عن مقتل قيادي في "الدولة الاسلامية في العراق والشام" معروف باسم "خطاب الاماراتي" الاحد، وهو إماراتي الجنسية، في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في ريف الحسكة في شمال شرق سورية .