خبر : واشنطن "تخطط" لتوجيه ضربات ضد "داعش" و"النصرة"

الثلاثاء 11 فبراير 2014 07:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن "تخطط" لتوجيه ضربات ضد "داعش" و"النصرة"



واشنطن- وكالات - تسرب عن مصادر استخبارتية أميركية أن وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" تعد خطط لضرب المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بصواريخ "درونز"- الطائرات بدون طيار.

وبحسب المعلومات فان "القواعد" التابعة لهذين التنظيمين التي قد تستهدف توجد في منطقة دير الزور، ومناطق أخرى على الحدود السورية العراقية، وفي محافظة حلب ومحيطها.

وفاجأت هذه التسريبات العديد من محللي وخبراء الشأن السوري في واشنطن، حيث اعتبر جيم لوب من "انتر برس سيرفس"، أن هذه التسريبات "تضفي المزيد من الفوضى والارباك على السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية".

وشهدت واشنطن في الأيام الخمسة الأخيرة تصريحات متناقضة ومرتبكة بشأن سوريا، حيث كان حذر جيمس كلابر، مسؤول الأمن القومي في إدارة الرئيس أوباما أمام الكونجرس الأسبوع الماضي من ان "المتطرفين والإرهابيين في سوريا يهددون الأمن القومي الأميركي، وأن هناك عناصر من هؤلاء تلقوا التدريب والدعم في الولايات المتحدة".

وتسائل آخرون مثل جيسون ديتز، من موقع "آنتي وور" عما إذا كانت الإشارات الأميركية المتناقضة مخططة بإحكام لإرباك قراءة الموقف الأميركي، بينما تحاول الإدارة التنقيب عن وسائل تتيح لها مجدداً التدخل العسكري بالشأن السوري، خاصة في أعقاب ما قاله وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي عن فشل سياسة الإدارة في سوريا.

وبحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند الأزمة السورية "وضرورة التدخل من أجل معالجة المأساة الإنسانية التي تتكشف على الأرض في سوريا" بما في ذلك المساعي في مجلس الأمن الدولي.

و تسرب عن مصادر مطلعة الاثنين أن مشروع قرار مجلس الأمن الذي كانت تدرسه واشنطن بالتعاون مع حلفائها في الغرب والأمم المتحدة، يقوم أولا على تحديد المناطق المنكوبة التي تتطلب "صب فوري للمساعدات الإنسانية لتفادي نتائج كارثية، والتخطيط لكل منطقة لوحدها اعتماداً على خصوصياتها".

من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في رسالة واضحة موجهة لواشنطن، من محاولات استغلال الأزمة الإنسانية السورية لتبرير العودة إلى السيناريو العسكري ضد سوريا.، في حين حث مجلس الأمن على التركيز على مسألة مكافحة الإرهاب في سوريا.

وأكد لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو الثلاثاء 11 شباط، على ضرورة الحيلولة دون تفكك سوريا، بل بدء مرحلة انتقالية على أساس توافق بين جميع القوى السياسة. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار دولي خاص بمكافحة الإرهاب (في سوريا)، مضيفا أن هذا الجانب من الأزمة السورية لا يقل فظاعة عن الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد.

ووصف لافروف مشروع القرار الدولي حول القضايا الإنسانية في سوريا بأنه "أحادي الجانب" ويحمل الحكومة السورية كامل المسؤولية.