خبر : وفاة الجندي الياباني الذي اختبئ 30 عاما ظنا أن الحرب العالمية لم تنته بعد

الجمعة 17 يناير 2014 10:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفاة الجندي الياباني الذي اختبئ  30 عاما ظنا أن الحرب العالمية لم تنته بعد



سما / وكالات / توفي الجندي الياباني السابق هيرو أونودا عن سن 91 عاما يوم أمس، الخميس، بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة في منزله بولاية واكاياما باليابان.

ويعد هيرو أونودا آخر جندي استسلم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث ظل مختبئا في أدغال الفلبين حتى سنة 1974 حينما قرر تسليم نفسه للجيش الفلبيني.

رفض أنودا أن يصدق بأن الحرب العالمية انتهت سنة 1945 وأن الجيش الياباني خسرها، فقرر الاختباء في الأدغال برفقة 3 من زملائه وخوض حرب عصابات قَتل خلالها 30 شخصا اشتبه في أنهم أعداء لليابان.

قصة أونودا عرفت للمرة الأولى سنة 1950 حين عاد أحد الجنود اليابانيين الثلاثة إلى بلاده، وأخبر قيادة الجيش بأن جنديين اثنين يابانيين آخرين لا يزالان مختبئين بأدغال الفلبين، على اثر ذلك ألقت الطائرات اليابانية  منشورات في جزيرة لوبانغ الفلبينية التي كان يختبئ فيها أونودو ورفيقه الآخر تخبرهما فيها أن الحرب انتهت وأن الجيش الياباني هزم منذ زمن، غير أن أونودا ورفيقه المخلصين للامبراطور الياباني لم يصدقا ذلك وظلا في موقعهما " القتالي"، بل واشتبكا مع الجنود الفلبينيين عدة مرات، دون أن يتمكنوا من إلقاء القبض عليهما.

بحلول سنة 1959 ظنت اليابان والفلبين أن أونودا ورفيقه توفيا فأوقفت عمليات البحث عنهما، غير أن سنة 1972 عرفت مقتل رفيق أونودا بعد اشتباك مع جنود فلبينيين، فيما بقي هو على قيد الحياة وتمكن من الفرار مجددا.

أرسلت بعد ذلك اليابان أفرادا من عائلته من أجل إقناعه بالعودة إلى بلاده غير أنه رفض مجرد مناقشة الفكرة. اقتنع أونودا أخيرا بالعودة الى بلاده بعد أن أرسلت طوكيو قائده العسكري السابق من أجل إقناعه بالعودة، وهو ما تم أخيرا سنة 1974، ومباشرة بعد عودته لليابان أكد أنه لم يكن يفكر في شيء سوى تنفيذ الأوامر فقط.

استفاد أونودا من عفو الرئيس الفلبيني انذاك فيرديناند ماركوس لقتله جنودا فلبينيين، حيث قرر بعد ذلك الهجرة إلى البرازيل، وعمل كمزارع هناك قبل أن يعود لليابان سنة 1984 ويعيش حياة طبيعية حتى وفاته.