خبر : انسحاب جماعة تابعة للقاعدة من معاقلها بشمال سوريا

الأحد 05 يناير 2014 07:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
انسحاب جماعة تابعة للقاعدة من معاقلها بشمال سوريا



بيروت – وكالات

قتل أكثر من 24 مقاتلا معارضًا في شمال سوريا خلال هجمات شنها جهاديون عليهم، في إطار جبهة الاقتتال الحديثة التي فتحت بين الطرفين، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية ومعارضة.

واحتدم القتال منذ الجمعة الماضية بين مقاتلي المعارضة ومقاتلين ينتمون إلى "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ـ داعش"، الذين كانوا حتى وقت قريب حلفاء لهم في معركتهم ضد النظام السوري.

واندلعت المواجهات عندما هاجمت كتائب إسلامية وغير إسلامية حواجز تسيطر عليها عناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، بعد أن اتهمتها بالقيام بتجاوزات متعددة والرغبة بالسيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة لمقاتلي المعارضة.

وقال نشطاء معارضون: إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام انسحبت من مناطق استراتيجية قرب الحدود التركية، الأحد، بعدما تعرضت لإطلاق نار كثيف من جماعات إسلامية أخرى.

ونشبت معارك بين جماعة الدولة الإسلامية، وهي ذراع للقاعدة يعتمد على مجاهدين أجانب وجماعات إسلامية محلية مثل جبهة النصرة وهي أيضًا موالية للقاعدة، في الأيام الأخيرة ما ينم عن تصاعد التوتر للسيطرة على أراض ودوائر النفوذ في منطقة قريبة من الحدود الطويلة مع تركيا.

والمنطقة مهمة لوصول الإمدادات لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد وشاركت وحدات من الجيش السوري الحر الذي يدعمه الغرب في القتال ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام. لكن الانسحاب اليوم من معقل الجماعة في بلدة الدانة وبلدة أطمة المهمة لخطوط الإمداد دون قتال يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتفادي اشتباكات أوسع تستنزف قوة الجانبين، وهو ما يصب في مصلحة الأسد.

وقال نشطاء في شمال سوريا: إن مقاتلي جبهة النصرة ومجموعة أحرار الشام سيطروا على مواقع جماعة الدولة الإسلامية في البلدتين. وذكر الناشط فراس أحمد أن جماعة الدولة الإسلامية انسحبت دون قتال وأن مقاتليها أخذوا أسلحتهم ومدافعهم الثقيلة ويبدو أنهم في طريقهم إلى مدينة حلب.