خبر : اختبار الكالسيوم يتفوق في توقع الأزمات والسكتة القلبية

الخميس 26 ديسمبر 2013 09:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
اختبار الكالسيوم يتفوق في توقع الأزمات والسكتة القلبية



روسيا اليوم 

يعتقد الأطباء أن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ليست أكثر الطرق دقة في توقع حدوث الأزمات والسكتة القلبية، وبدلًا من ذلك يرون أن قياس مستويات الكالسيوم المتراكم في الشرايين يعطي مؤشرًا أكثر دقة لاحتمال حدوث هذه المشاكل. وبذلك قد تكون الطرق التقليدية مثل تناول أدوية وقائية في مراحل مبكرة، كدواء Statins، غير مبررة، أي أن عشرات الآلاف من الذين يتناولون الدواء بشكل وقائي قد يكونون في غير حاجة إليه.

ويرى العلماء أن الأشخاص الذين تظهر لديهم بالأشعة المقطعية (CT scans) مستويات منخفضة أو معدومة من الكالسيوم في الشرايين من غير المرجح إصابتهم بالأزمات أو السكتة القلبية، ذلك أن الكالسيوم الذي يتراكم في الشرايين يؤدي إلى حدوث التصلب الذي تنتج عنه الأزمات القلبية وربما الوفاة.

وقد نشرت دراسة حديثة في جريدة European Heart تُضاف إلى الأدلة المتزايدة حول قيمة تحديد مستويات الكالسيوم بالشرايين في توقع خطر الإصابة.

ويقول الدكتور مايكل سيلفرمان، رئيس البحث، وهو دكتور طب القلب في بريجهام ومستشفى النساء في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية: إن اختبار الكالسيوم يتفوق في توقع الأزمات القلبية والوفيات، ويقول: إن الطرق التقليدية قد تجعلنا نُخطئ بعدم مراقبة أشخاص معرضين للإصابة أو تجعلنا نعالج أشخاصًا لا يحتاجون إلى العلاج.

ويقيمّ الأطباء مستويات الكالسيوم في الشرايين بدرجات من الصفر حتى عدة مئات، وكلما ارتفع مستوى الكالسيوم لدى المريض كلما زادت مخاطر إصابته بالأزمات القلبية في غضون سبع سنوات حسب المستوى. ويبدأ العلاج عندما يصل المستوى إلى درجة 50 إلى 100، وفي حالة ازدياد الدرجات أكثر من هذا، يُجري الأطباء مزيدًا من الاختبارات على القلب ووظائف الشرايين.

واستخدمت لذلك أيضًا دراسة أجريت بمشاركة 7000 شخص متعددي الجنسيات من المشاركين في برنامج الوقاية من تصلب الشرايين المعروف بـMESA والذين لم يعانوا من أية أعراض عند التحاقهم بالبرنامج في الفترة من 2000 إلى 2002.

ويقول الأطباء، وجدنا أن 15% منهم كان يُعتقد مع استخدام الوسائل التقليدية أن المخاطر لديهم منخفضة، إلا أنه مع إجراء اختبار الكالسيوم وجد أن درجاتهم تزيد على الـ100 مما يعني ارتفاع مخاطر إصابتهم، و35% كان يُعتقد أنهم في خطر شديد إلا أن الاختبار أظهر عدم تعرضهم لأية مخاطر حقيقية؛ لأن معدلات الكالسيوم لديهم كانت منخفضة.