خبر : غزة: إغلاق معبر كرم أبو سالم يكبّد مزارعي المحاصيل التصديرية مزيداً من الخسائر

الخميس 26 ديسمبر 2013 09:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: إغلاق معبر كرم أبو سالم يكبّد مزارعي المحاصيل التصديرية مزيداً من الخسائر



غزة حامد جاد
يخشى مزارعو المحاصيل التصديرية من تكبد خسارة إضافية جراء إغلاق الجانب الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم في ذروة موسم تصدير منتجاتهم للسوق الأوروبية، حيث كان من المفترض أن يتم، أمس، تصدير كميات كبيرة من التوت الأرضي والزهور والخضار، منها شحنة من البندورة الكرزية، كان من المفترض أن تصدرها الشركة الفلسطينية لتصدير المحاصيل الزراعية "هارفست" إلا أن إغلاق المعبر حال دون ذلك.
وفي أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" حول أضرار المزارعين نتيجة إغلاق المعبر وعدم تحديد الجانب الإسرائيلي موعد إعادة فتحه أمام صادراتهم، أكد أحمد الشافعي رئيس جمعية غزة الزراعية، أنه تم تجهيز وتعبئة شحنة من التوت الأرضي تقدر بسبعة أطنان من أجل تصديرها، أمس، مبيناً أنه في حال عدم إعادة فتح المعبر اليوم سيتم بيعها في سوق قطاع غزة بأسعار مخفضة تقدر بنصف كلفة إنتاجها.
وقال الشافعي "في حال استمرار إغلاق المعبر حتى الأحد المقبل سيتم قطف كميات كبيرة وتسويقها محلياً، حيث إن إنتاج التوت ألأرضي في هذه الفترة يزداد وبالتالي يصعب الإبقاء على الثمار الناضجة دون قطف لحين إعادة فتح المعبر كما أن هناك مواصفات تصديرية خاصة بثمار التوت وبالتالي ستزيد كمية المنتوج المعروضة للبيع في السوق المحلية بأسعار مخفضة، ما يعني مزيداً من الخسائر التي ستلحق بالمزارعين". 
ولفت الى أنه لحقت خسارة جسيمة بمزارعي التوت الأرضي اثر المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع الاسبوع الماضي حيث أدت السيول الناجمة عن المنخفض الى إتلاف مساحة 150 دونماً من الأراضي المزروعة بهذا المحصول ما شكل فقدان أكثر من 20% من مجمل الإنتاج المفترض لهذا المحصول إضافة إلى الأضرار التي لحقت بباقي الاراضي المزروعة بالمحصول نفسه نتيجة لسوء الاحوال الجوية . 
ونوه الى أن كمية التوت الارضي التي تم تصديرها منذ بدء موسم التصدير في نهاية الشهر الماضي بلغت نحو 140 طناً فقط الامر الذي يعني أنه مع نهاية الموسم الشهر المقبل لن يتمكن المزارعون من تصدير الكمية التي كان من المفترض تصديرها "500 طن" حيث لن تتجاوز الكمية المتوقع تصديرها حتى نهاية الشهر المقبل أكثر من 300 طن .
وأوضح الشافعي أن أسعار تصدير التوت الأرضي للسوق الأوروبية تبلغ 12 شيكلاً للكيلوغرام الواحد بينما يصل سعره في سوق الضفة الغربية لنحو 30 شيكلاً وفي السوق الإسرائيلية إلى 50 شيكلاً مؤكداً أنه في حال أن يفتح الجانب الإسرائيلي سوق الضفة وإسرائيل أمام المنتجات الزراعية لقطاع غزة سيحقق مزارعو غزة أرباحاً مجزية تقدر بأضعاف ما يمكن تحقيقه من أرباح التصدير للسوق الأوروبية. 
من جهته، أشار صالح خليل رئيس جمعية بيت لاهيا الزراعية إلى ما لحق بمزارعي الزهور من أضرار فادحة إثر إغلاق معبر كرم أبو سالم مبيناً أن كمية الزهور التي كان من المفترض تصديرها أمس لن تجد لها فرصة لبيعها في سوق غزة نظراً لمحدودية الطلب على الزهور في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة لمواطني القطاع .
ونوه الى الأضرار المترتبة على إغلاق المعبر بالنسبة لمزارعي الخضار والتوابل الخضراء حيث أن هذه الأصناف لا تحتمل الإبقاء عليها في الثلاجات لأكثر من يومين.
وكان من المفترض أن تصدر جمعية إنتاج وتسويق الخضار من خلال شركة هارفست الفلسطينية أمس أول كمية من البندورة الكرزية ذات مواصفات وتعبئة خاصة الى النرويج الا أن اغلاق المعبر حال دون ذلك .
وفي سياق متصل بتداعيات اغلاق معبر كرم أبو سالم حذر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في مؤتمر صحافي عقده أمس، من خطورة مواصلة اغلاق المعبر على محطة توليد الكهرباء حيث أن استمرارية إغلاقه يعني وقف دخول السولار اللازم لتشغيل المحطة ما سيترتب عليه وقف تشغيلها مجددا .