خبر : الرئيس الفرنسي يعتذر للجزائر بسبب مزحة وصفت بـ "المؤسفة والمقززة"

الإثنين 23 ديسمبر 2013 07:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس الفرنسي يعتذر للجزائر بسبب مزحة وصفت بـ "المؤسفة والمقززة"



اعتذر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عن مزحة أطلقها حول أمن الجزائر، والتي تسببت في مشاحنة دبلوماسية خاطفة بين البلدين.

وأعرب هولاند في بيان صدر عن مكتبه عن "أسفه الشديد"، لتلميحه إلى أن الجزائر بلد يفتقر للأمن والأمان، وقد قال البيان إن "هولاند يأسف بشدة على تفسير التصريحات محل الجدل بهذا الشكل".

الخارجية الجزائرية: مزحة مؤسفة

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، قد وصف "مزحة" هولاند بأنها "مؤسفة" وأنها وضعت نهاية "سيئة" للعام الحالي.

لكن مصدرا مقربا من الرئيس الفرنسي قال الأحد، إن هولاند لم يكن يقصد إهانة الجزائر، واستخف بما قيل عن أن الحادثة أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين.

وقال المصدر وفقا لوكالة "فرانس برس": "كانت مزحة خفيفة لم تستهدف أي أحد في أي بلد، ولم يكن لها معنى محددًا فيما يخص الجزائر."

مؤتمر للمؤسسات اليهودية في فرنسا

وكان الرئيس الفرنسي قد قال في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي، في مؤتمر للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، إن وزير الداخلية مانويل فال، قد عاد توا "سالما معافى" من زيارة للجزائر، مضيفا أن ذلك لوحده يعتبر "إنجازا كبيرا"، فأثار هذا الكلام عاصفة من الانتقادات في الصحافة الجزائرية.

وقال الوزير العمامرة، أمس السبت، إن المزحة "لا تعبر عن روح العلاقة بين البلدين، ولا عن الحقائق التي تستطيع الوفود الفرنسية وغيرها الاطلاع عليها عن الأوضاع الأمنية في الجزائر."

وأضاف المسؤول الجزائري أنه "يأمل أن التوصل إلى صيغة قبل نهاية العام الجاري تسدل الستار على هذه الحادثة المؤسفة."

لكن المصدر المقرب من هولاند أصر على أنه "لا يوجد أي توتر مع السلطات الجزائرية."

زعيم اليسار الفرنسي: مزحة مقززة

وتعرض هولاند لانتقادات في فرنسا ذاتها جراء "مزحته"، إذ وصفها زعيم أقصى اليسار، جان لوك ميلانشون، بالـ "مقززة"، بينما قالت فاليري بيكريس، من حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، إن المزحة كانت "خرقاء" و"دون مقام رئيس الجمهورية الفرنسية."