خبر : غزة تعيش اسوأ منخفض جوي من سنين.. لا تدفئة بالكهرباء ولا بـ’مواقد الكاز′

الخميس 12 ديسمبر 2013 10:00 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غزة تعيش اسوأ منخفض جوي من سنين.. لا تدفئة بالكهرباء ولا بـ’مواقد الكاز′



غزة اشرف الهوريعيش سكان قطاع غزة هذه الأيام أسوأ موجة برد تمر عليهم منذ عشرات السنين، بسبب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي غالبية ساعات اليوم، خاصة مع تعرض المنطقة لمنخفض جوي قطبي مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار غزيرة، أجبرت طلاب المدارس والجامعات وغالبية العمال في الضفة الغربية والقطاع على الجلوس في المنازل.
ولم تجد عوائل غزة في هذه الأوقات أي من وسائل التدفئة جاهزة للتشغيل، فعطل انقطاع التيار الكهربائي تشغيل أجهزة التدفئة الكهربائية، وحالت أسعار الوقود المرتفعة دون الاستعانة بوسائل التدفئة القديمة ‘مواقد الكاز′، كذلك لم يتمكن السكان من تشغيل أجهزة التدفئة التي تعمل بـ’غاز الطهي’ الشحيح في الأسواق. ومع إعلان وزاراتي التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة عن تعطل الدراسة في المدارس والجامعات يومي الأربعاء والخميس، حتى انتهاء موجة البرد الحالية، هو ما أدى إلى جلوس الطلبة في منازلهم، ولم تجد غالبية أسر غزة ما يشعر أطفالها بالدفء ولو قليلا.
واضطرت ربات البيوت إلى إبقاء أطفالهن على فراش النوم محاطين بالأغطية، بعد أن بات هذا الأمر هو الحل الوحيد لإشعار الأطفال بالدفء والهروب من البرد القارص والتغلب على أزمة الكهرباء والوقود.
ويعاني قطاع غزة من انقطاع طويل للتيار الكهربائي، منذ أكثر من شهر، حيث يصل السكان فقط لمدة ست ساعات يوميا، لا تفي بالحاجة، بعد أن توقفت محطة التوليد عن العمل، بعد نفاذ الوقود الذي كان يصل إليها عن طريق التهريب من الأنفاق أسفل الحدود مع مصر، ولم تنجح مساعي استيراده من إسرائيل لارتفاع ثمنه، حيث تطلب حكومة حماس بخصم قيمة الضرائب التي تجنيها السلطة الفلسطينية لتتمكن من إدخال كميات تكفي لتشغيل نصف المحطة.
وهناك إنذار أطلقه مؤخرا المهندس فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة، بتقليص ساعات وصل التيار لأقل من ست ساعات يوميا، بسبب دخول فصل الشتاء والبرد، حيث يزداد استهلاك المواطنين بشكل أكبر للتيار.
وتتأثر فلسطين بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، جعلت الجو باردًا وماطرا وعاصفًا، حيث تتساقط الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية وزخات من البرد، وهناك فرصة مهيأة لتساقط الثلوج فوق جبال الضفة الغربية، وتشير التوقعات أن يستمر المنخفض حتى يوم الجمعة.
ومع قرار تعطيل الدراسة في المدارس، اتخذت البلديات وأجهزة الدفاع المدني احتياطاتها، ورفعت من حالة الطوارئ، وجهزت فرقا لمساعدة السكان، حال تعرضوا لأي طارئ كغرق البيوت بمياه الأمطار.
وفي غزة اجتمعت لجنة الطوارئ الميدانية بحضور جهاز الدفاع المدني ومشاركة وزارات الأشغال والحكم المحلي والصحة، وبحسب ما أعلنت وزارة الداخلية تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة الأحوال الجوية والمنخفض القادم. وفي الضفة الغربية أعلنت حالة من قبل الدفاع المدني والشرطة الفلسطينية والبلديات ووزارة الزراعة والأشغال العامة والمؤسسات الصحية المختلفة حفاظا على سلامة المواطنين.
وأكد مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني الرائد لؤي بني عودة تمام كافة الاستعدادات من أجل تجنب الحوادث الكارثية، التي تتعرض لها المنازل والشوارع والأشخاص اثر هطول الأمطار أو الانخفاض بدرجات الحرارة.
وشكل جهاز الشرطة غرفة عمليات مشتركة في كافة المحافظات للتعامل مع تبعات المنخفضات الجوية.
وسيكون للمنخفض تبعات كثيرة ستظهر بعد انتهائه، إذ يتوقع المزارعون تكبد العديد من الخسائر المادية جراء تلف أنواع عديدة من المحاصيل.