خبر : صباحي: جاهز لدور الرئيس ليس بحثًا عن سلطة وأحترم الشعب إذا اختار "السيسي"

الأربعاء 11 ديسمبر 2013 10:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صباحي: جاهز لدور الرئيس ليس بحثًا عن سلطة وأحترم الشعب إذا اختار "السيسي"



القاهرةسما طالب حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، مؤسس التيار الشعبى، بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، مؤكدا أنها الأصلح للوطن، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة كانت من أهم مطالب حركة تمرد فى ثورة 30 يونيه.
وأضاف "صباحى"، خلال لقاء تليفزونى فى برنامج "بهدوء"، الذى يقدمه عماد أديب، عبر شاشة "سى بى سى"، أنه يثق أن مرشح الثورة سينجح فى الفوز بالرئاسة، مشددا على قدرة تحالف 30 يونيه فى الاتفاق على مرشح رئاسى وبرنامجه أكثر من قدرته على المرشح البرلمانى، مشيرا إلى أنه بعد انتخاب رئيس يشهده العالم أجمع عن طريق صناديق الانتخابات، سيؤكد شرعية ثورة 30 يونيه ومن يمثلها، مؤكدا على أن كثيرا من التظاهرات الآن مدفوعة بفكرة الديمقراطية، ليست للتعبير عن الرأى، ولكنها ضد رغبة الجماهير برعاية الإخوان، عقب هزيمتهم على يد الشعب فى 30 يونيه، وسحب الثقة منهم.
وتابع المرشح الرئاسى السابق، أن الإخوان دخلوا فى حالة من الإنكار بسبب حدوث خلل فى الحسابات يدفعهم للانتحار، مؤكدا أنهم فقدوا ظهيرهم المجتمعى، لأنهم يواجهون الشعب، وليست السلطة، كما حدث فى الماضى، معتبرا أن مواجهة الشعب جرم كبير وخيانة، ولا يحب لهم أن يكونوا فى هذا الموقع، لافتا إلى أن مواجهة السلطة شرف، أما مواجهة الشعب فهى خيانة، مطالبا جماعة الإخوان "الـمتعصبين" أن يكفوا عن المطالب المستحيلة بعودة الرئيس السابق محمد مرسى إلى الرئاسة مجددا، وأن يكفوا عن حالة الذعر المتعمد، مؤكدا أنه لن يعود دستورهم أو رئيسهم مرة أخرى.
وأضاف مؤسس التيار الشعبى أن الإخوان يمنحون غطاءً للإرهاب الفاجر الذى يحدث فى شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أن قانون التظاهر غير كاف لمواجهتهم، مشيرا إلى أن إصدار الدولة لقانون التظاهر كان خطأ سياسيا، لأنه عرض تحالف ثورة 30 يونيه لانقسام شديد، مؤكدا أنه كان لابد من احترام حلفاء 30 يونيه، فيما يتعلق بصياغة هذا القانون، إلى جانب طريقة تعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين المعترضين على قانون التظاهر، موضحا أنه لو كان مكان الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، سوف يحافظ على المكانة الكبيرة التى حصل عليها داخل قلوب الملايين من المصريين، وسيستمر فى حماية هذه الثورة وإقامة دولة مدنية حديثة، بالإضافة إلى تطوير الجيش وتسليحه، وتنمية مهاراته وأدائه والحفاظ على الإجماع الشعبى عليه، باعتبارها المؤسسة الوحيدة المتماسكة فى مصر والمنوط بها حماية أمن الوطن داخليا وخارجيا.
وأضاف مؤسس التيار الشعبى المصرى، أنه حال اتخاذ الفريق أول عبد الفتاح السيسى قرارا بالترشح لرئاسة الجمهورية، ستكون فرصه أكثر فى الفوز بالرئاسة، نظرا لأنه محصن بحجم من الحضور الشعبى سيكون فى صالحه، ولأنه شريك فى مشروع بناء الدولة التى تعبر عن ثورة 30 يونيه، ولأنه محل اتفاق للقوى الداعية لهذا الحوار بالاتفاق على مرشح رئاسى وبرنامجه الانتخابى. 
وطالب "صباحى" بضرورة مراجعة قانون التظاهر عن طريق الرجوع إلى رؤية وملاحظات المجلس القومى لحقوق للإنسان، مضيفا أن حزب النور لعب دورا كبيرا وإسهاما إيجابيا فى المرحلة الانتقالية، ومشاركته بلجنة الخمسين المكلفة بصياغة الدستور، مشيدا بهذا الدور، مؤكدا أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، لا يعبر عن الثورة، ولا يمكن اعتباره طرفا من قوى الثورة، عقب وصفه ما حدث فى 30 يونيه بأنه انقلاب عسكرى وليست ثورة شعبية، مشددا على أن من يتخذ هذا الموقف لا يتوافر فيه شرط واحد لكى يعبر عن هذه الثورة، داعيا المصريين بالنزول للمشاركة فى الدستور الجديد، والتصويت بـ"نعم"، مشيرا إلى أنه يأخذ على الدستور محاكمته للمدنيين أمام محاكم عسكرية، مؤكدا فى الوقت نفسه على أن الدستور من حيث الحريات والعدالة الاجتماعية من أفضل الدساتير التى قدمت فى تاريخ مصر.
وكشف القطب الناصرى أنه تم الاتفاق مع المرشحين السابقين للرئاسة خالد على وأبو العز الحريرى وهشام البسطاويسى على اختيار مرشح واحد يحمل اسم الثورة، ويخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء هو أو مرشح آخر، لافتا إلى أنه عرض عدم خوضه السباق الرئاسى السابق، والوقوف على مرشح رئاسى يتفق عليه، مؤكدا أنه لن يسمح هذه المرة بوجود انقسامات كما حدث بالانتخابات الرئاسية السابقة، التى فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا إلى أنه ليس من النوعية التى تقبل التعيين فى أى مكان، لأن هذا مساره طوال تاريخه، مؤكدا أنه سيستمر فى ذلك، لافتا إلى أنه فى حال انتخابه رئيسا "سأتشرف به".
وأشار "صباحى" إلى أنه فى حال ترشحه لرئاسة الجمهورية سيكون مواطنا منتميا للثورة، وليس عضوا بالتيار الشعبى أو حزب الكرامة، مؤكدًا أنه سيقدم برنامجا انتخابيا يحقق مطالب الشعب المصرى وثورته، مضيفا أنه لابد من وجود شراكة ورؤية سياسية جادة محترمة تعبر عن دولة ديمقراطية، بتحقيقها للعدالة الاجتماعية من جانب الأطراف التى ستشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، تضمن قيادة الدولة بعناصر تعبر عن الثورة، مشددا على أن الشعب المصرى لن يسمح لأحد بسرقة ثورته مجددا، مؤكدًا أن تحالف 30 يونيه تحالف كبير وواسع، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه "هش" فى بعض أطرافه، معتبرا أن طريقة الإدارة من الممكن أن تحول الهشاشة إلى انقسامات عن طريق خروج أطراف من التحالف وتنضم للتكتل المعادى للثورة، فيما وصفه بـ"الخطيئة المركبة"، لافتا إلى أن الأمر يتطلب كفاءة إدارة سياسية للمرحلة الانتقالية بالحفاظ على التحالف، وعدم السماح بانقسامه، مضيفا أن ثورة 30 يونيه هى السبب الرئيسى وراء نزول الملايين لتفويض الفريق أول عهد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، ضد الإرهاب والعنف المحتمل، وإلا ما استطاع السيسى تحريك أى ضابط أو جندى خارج معسكراتهم.
وشدد المرشح الرئاسى السابق على عدم السماح تحت أى ظرف بالانشقاق، أو أى اختلاف ما بين الشعب وجيشه الوطنى، مطالبا قوى الثورة التى شاركت فى ثورة 25 يناير و30 يونيو، سواء كانت تمرد أو كفاية أو جبهة الإنقاذ الوطنى وجميع القوى الوطنية، أن يتنادوا لحوار مسئول وجاد، عن طريق تحديد مرشحهم الرئاسى وفريقه وبرنامجه، لافتا إلى أنه فى حال الاتفاق على اسم غير حمدين صباحى سيؤيده، مشيرا إلى أن هدفه هو أن تصل الثورة للسلطة ببرنامج وفريق متفق عليه، مؤكدا على استعداده لأداء أى دور سياسى يمكن الشعب المصرى من تحقيق أهداف ثورته، عن طريق وجود أمن وأمان وعدالة اجتماعية، مؤكدا أن درجة منصب الرئيس لا تفرق معه.
وأكد حمدين صباحى أن الذين صنعوا الثورة فى يناير ويونيو هو الشعب، أما الذين خسروا 30 يونيو هم جماعة الإخوان، الذين حمكوا وفشلوا، ومناصروهم، وأضيف إليهم عدد من الذين لم يسهموا فى ثورة 25 يناير، وكانت قلوبهم معهم ولم يشاركوا فيها، مؤكدا أن هذه القوى المنتصرة غالبة، ولا أحد يصدها ويتواجد بداخلها جزء من نظام مبارك، مشيرا إلى وجوب التفريق والتمييز بين الفاسدين منهم من جانب قيادات الحزب الوطنى، وأعضائه الذين يتعدون الـ3 ملايين فرد، وكانوا يردون أن يتقوا شر المستبد حتى لا يتم توقيفهم فى أى كمين للشرطة.
وأعلن مؤسس التيار الشعبى عن إمكانية ترشحه وخوضه لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، حال الاتفاق والإجماع عليه من جانب القوى الوطنية، كمرشح باسم الثورة، قائلا: "يشرفنى أن أترشح للرئاسة"، مؤكدا أنه فى حال عدم الاتفاق عليه سيحترم قرار الجماعة الوطنية والأحزاب والحركات السياسية، وطالبهم بتحديد مرشح، والوقوف وراءه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مشددا على أنه سيقف خلف من تختاره الثورة للرئاسة المقبلة، حتى إذا تم اختيار الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى.