خبر : "عمر" يقهر الاحتلال ويفتتح مهرجان "دبي السينمائي"

الجمعة 06 ديسمبر 2013 07:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
"عمر" يقهر الاحتلال ويفتتح مهرجان "دبي السينمائي"



 

يتسلق عمر العاشق الفلسطيني الجدار العازل متحدياً القوات الإسرائيلية في كل مرة، للقاء حبيبته السرية ناديا، التي تعيش على الجانب الآخر من الجدار.. يُجيد عمر مراوغة رصاص الجيش من أبراج المراقبة فوق الجدار العازل، ولكن سرعان ما يتحول الخباز الرقيق إلى مقاتل من أجل الحرية.

هي قصة الاحتلال والحصار والظلم والقمع، ولكن يبقي الحبّ حاضراً بقوة في "عُمر"، بل هو المحرك الأساسي لقصة الفيلم العربي الفلسطيني "عمر"، الذي يفتتح الدورة العاشرة لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي" الجمعة، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي حصل على دعم برنامج "إنجاز" لدعم المشاريع قيد الإنتاج، التابع لـلمهرجان.

ويمثل الفيلم عودة قوية لأبو أسعد إلى المهرجان خلال العام الحالي، بعد مشاركته بفيلم "الجنة الآن" في الدورة الثانية للمهرجان.

ويتناول الفيلم قصة ثلاثة شبان يشكّلون فرقة فدائية لقنص جنود الاحتلال الذين يحرسون جدار الفصل العنصري، وهو من بطولة آدم بكري، وليم لوباني، وسامر بشارات، وإياد حوراني، ووليد زعيتر.

ويعيش "عمر" أحاسيس القهر والإهانة الذي يتسبب بها الجنود الإسرائيليون، إذ يتناول الفيلم قصة كل هذا التعسف والبربرية، التي تولد عند عمر شعوراً بالأسى والكره والميل إلى الانتقام، فيبرز الفيلم متاهة الابتزاز المعنوي والجسي والنفسي التي يتعرض لها الشباب الفلسطيني.

ويدخل عمر في دوامة من المطاردات من قبل الشرطة الإسرائيلية، وتراوده الشكوك بخيانة أصدقاء العمر والطفولة، أمجد، عازف العود وطارق، شقيق ناديا، المقاوم في وجه الاحتلال، فيما يبتز المحقق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية عمر بعلاقته بناديا، ما يجعل ثقته بها وحبه لها يهتز ويضعف

ويذكر أن الفيلم بعد صولاته وجولاته في العواصم الغربية وانتزاعه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان "كان"، بدأت عروضه في رام الله والقدس والناصرة.

وقال أبو أسعد، في مؤتمر صحفي في دبي: "أنا سعيد، ولدي الشرف بافتتاح مهرجان دبي، أشعر بأني مكرم بين أهلي وأصدقائي بشكل أعتز به."

ورداً على سؤال حول موقف النقاد الإسرائيليين في مهرجان "كان"، أوضح أبو أسعد أن "الموقف كان سلبياً، وليس بسبب تقييم الفيلم من ناحية النوعية، ولكن بسبب الخلفية السياسية"، متسائلاً: "ماذا كان يتوقع هؤلاء، أن أخرج فيلم ضد السويد أو الصومال.. أنا لي الشرف أن أكون ضد إسرائيل."

وأكد أن "الرسالة الأخيرة في الفيلم، عندما يطلق الشاب الفلسطيني الرصاص على الضابط الإسرائيلي، مفادها أن "الاحتلال يجب أن يزول، بأي ثمن."

أما عن سبب تسمية الفيلم بـ"عمر"، فأشار المخرج الفلسطيني، إلى أن "الاسم كان ملائماً لشخصية عمر بالفيلم، إذ كان يعطي نوعاً من العنفوان للأنا."

أما وليد زعيتر، الذي أنتج الفيلم وأدى دوراً بطولياً فيه، فقال إن "عمر قصة عالمية وعابرة للوقت وشكسبيرية"، وأشار إلى أن كلفة إنتاج الفيلم بلغت حوالي مليوني دولار.

من جهته، قال إياد حوراني إنه "ليس من السهل أن تمثل نفسك وتمثل قضيتك، ومن الجميل أن تعيش قصة فلسطيني يحمل السلاح ويهرب من مكان لآخر.. ولكن الشعب الفلسطيني، لا يفكر فقط في السلاح، بل يحب الحياة، وهو يقاوم من أجل حريته."

وفي السياق ذاته، أوضح بطل الفيلم، آدم بكري، أن "الفلسطيني ليس لديه إلا ثلاثة خيارات، وهي الاستشهاد أو المقاومة أو العمالة.. ولكن الفيلم يصور امتلاك الذات، والقرار الذي امتلكه عمر، في اللحظة الأخيرة في الفيلم، هو قرار الحب المحرم تحت ظروف الاحتلال القاسية."