خبر : عبدالله النفيسي: الامير السعودي شريك لمردوخ وليس شيخ الأزهر ليتكلم باسم السنة

الإثنين 02 ديسمبر 2013 08:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عبدالله النفيسي: الامير السعودي شريك لمردوخ وليس شيخ الأزهر ليتكلم باسم السنة



الكويت وكالاتاثارت تصريحات اخيرة للأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز حول ان ‘الدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران لأنهم يعارضون الشيعة وإيران’، الكثير من الجدل، مما استدعى المفكر الكويتي عبدالله النفيسي الى الرد على الامير السعودي بقوله ‘الوليد بن طلال ليس شيخ الأزهر حتى يتكلم باسم السنة’.
وقال معلقا على مواقع التواصل الاجتماعي ‘من فوضك لتتكلم عني وعن هذه الأمة على امتداد العالم الاسلامي السلفي السني بمذاهبهم المختلفة، من فوضك لتتكلم باسم كل من شهد حقاً ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله’.
وكان الامير الوليد قال في مقابلة أجراها معه الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة ‘بلومبيرغ’ الاقتصادية، ان ‘الدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ هجوم إسرائيلي على إيران لتدمير برنامجها النووي’، وهم إن ‘لم يعلنوا ذلك، سيؤيدونه ويدعمونه في اللقاءات السرّية’، مشدّداً على أن ‘العرب يعتبرون أن التهديد يأتيهم من إيران وليس من إسرائيل’. ووجّه الأمير السعودي انتقادات لاذعة الى الرئيس الامريكي الذي ‘أصبح لعبة في يد إيران، الى درجة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو’، بحسب الصحافي الامريكي. وقال الوليد ‘نحن وإسرائيل معنيون بهذه المسألة وقلقون منها، القادة في إسرائيل كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، بحيث يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية’.
ورغم ان الصحافي الامريكي ذكر في سياق تقريره بأن الوليد ليس مسؤولاً رسمياً في المملكة، لكنه غالباً ما يرمي مواقف تكون بمثابة بالونات اختبار.
من جانبه دعا المفكر السياسي الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي في برنامج ‘حراك’ على قناة ‘فور شباب’، أمس، جميع دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن تطرح موضوع السلاح النووي بجدية في اجتماعها المقبل، رداً على الاتفاقية الأمريكية الإيرانية الأخيرة، وقال إن الاستخدام السلمي للطاقة النووية أرخص بكثير من استخدام موارد الطاقة الأخرى، وفي حال تخصيب اليورانيوم يمكن تحويله بسهولة لسلاح نووي إن شعرت دول الخليج بالخطر من إيران، فلا أقوى من منطق القوة في التفاوض.
وفي سؤال ساقه مقدم البرنامج الإعلامي عبدالعزيز قاسم عن احتمالية تعاون دول الخليج مع إسرائيل من باب ‘عدو عدوي صديقي’، وأن المسلمين السنة سيتفقون مع إسرائيل إذا ما هاجمت إيران الشيعية دول المنطقة، كما صرح بذلك الأمير الوليد بن طلال، أجاب النفيسي مستاء ‘الوليد بن طلال ليس شيخ الأزهر حتى يتكلم باسم السنة، فالوليد قال هذا الكلام في شيكاغو، وقاله لجريدة يهودية، وهو شريك لمردوخ العملاق اليهودي في مجال الإعلام، فخلط الوليد السياسة بالتجارة في هذا التصريح، والمصلحة بالتودد’.
وأضاف النفيسي ‘أنا لا أُحب أن ينطق أحد باسم السنة بهذه الطريقة، فنحن نعادي إيران لاعتدائها علينا، أما إسرائيل فلكل حادث حديث، ولسنا مسؤولين عن أعمالها أو التخابر والتعامل معها في هذه القضية، على الرغم من أن هناك دولاً بمجلس التعاون لها علاقات مع إسرائيل.. يجب أن نحذر من هذه التصريحات، وأن نكون على بينة قبل الدخول في هذه المزايدات’.