ايها الفلسطينيون ..
ايها المسكونون بالحزن والالم وحلم الغد ..
لا تنسوا في ذكرى استشهاد الرئيس القائد ياسر عرفات ان الرئيس الامريكي جورج بوش طلب من القائد الراحل في شهر يوليو 2002 ان يتنحى من الحكم وان يسلم القيادة لاخرين ..
وفي ذلك الوقت عندما سئل عضو مجلس الشيوخ، جوزيف بايدن وهو نائب الرئيس اوباما الان ديمقراطي عن ولاية دالاور عن موضوع تنحية الرئيس عرفات فقال: (أولاً يجب التوقف عن التحدث عن ياسر عرفات، ويجب على الادارة الامريكية ان تشطب اسم عرفات من قائمتها، واوافق مع زميلي السناتور هينغل ان عرفات جزء من المشكلة وليس المشكلة).
وجاء هذا في اعقاب قيام المتحدثين باسم الادارة الأمريكية بالتركيز على ان السيد ياسر عرفات هو المشكلة.
وظهر كلا من وزير الخارجية الأمريكي، كولين باول، ومستشارة الأمن القومي، كوندايزيا رايس، وغيرهما، على البرامج الرئيسية لشبكات التلفزيون الأمريكية في ذلك الوقت كثيرا مطالبين الشعب الفلسطيني بأن لا يعيد انتخاب عرفات.
وقد قالت صحيفة "واشنطن بوست" ان وزير الخارجية باول، قال لعرفات عندما التقى به وهو تحت الحصار، الاسرائيلي في ذلك العام انه بعد انتهاء هذا الحصار، فإنه يجب عليه أن يقوم: "بالسير الى اتجاه جديد، وإلا لن يكون في مقدورنا الاستمرار في محاولاتنا لمساعدتك".
وأضاف باول " بأنه اذا لم ينتخب الفلسطينيون قيادة جديدة، فإن الولايات المتحدة لن تنظر الى سبيل جديد لحل الازمة، وتنفيذ ما جاء في خطاب بوش.
أما رايس فقد كانت اكثر صراحة وتهديداً حيث قالت في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية "إن. بي.سي "إن الولايات المتحدة ستقطع كل المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، اذا ما بقي عرفات في السلطة".
وأضافت قائلة: (إننا لا نحاول ان نختار قيادة للشعب الفلسطيني، بل اننا نقول ان هناك تساؤلات. كيف يمكن أن تعمل مع قيادة تنادي بالوصول الى سلام، من ناحية، ومن ناحية اخرى تستمر في العمل مع ارهابيين، والذين يتجاهلون العملية السلمية؟).
وقد سبح البعض مع هذا التيار المعادي للرئيس عرفات ولشعبنا قبل ان يهاجم شارون مقر المقاطعة بالدبابات التي قصفتها بالقذائف وقبل ان يمرض الرئيس عرفات ويسقط شهيدا..
اليوم نتأكد بعد سنين طوال ويا للعجب ... انه تعرض للتسميم بمادة البولونيوم
لا تنسوا : ان البعض اغتال الرئيس عرفات سياسيا قبل ان تمس حياة هذا الرجل ليغيب عن مشهد لا يريده هؤلاء الكبار..
