خبر : تهديد "عنان" بملف "موقعة الجمل" لوقف نشر مذكراته

الأربعاء 09 أكتوبر 2013 08:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
تهديد "عنان" بملف "موقعة الجمل" لوقف نشر مذكراته



القاهرة سماذكرت مصادر مقربة من الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقًا، أن مذكراته التي نشرها عن كواليس كان يدور داخل الغرف المغلقة خلال فترة ثورة 25 يناير 2011 كتبها في فيلا يمتلكها بشرم الشيخ خلال الفترة ما بين شهر فبراير وإبريل من العام الحالي وقبل شهرين من عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو.

 وعقب ذلك، التقى أحد الإعلاميين وأمده بالمذكرات التي خلت من شهادته حول فترة تولي مرسي الرئاسة الحكم وعزله، والسبب الحقيقي حول اختيار الرئيس المعزول للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فضلاً عن عزل عنان والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق. ووفق المصادر، فإن عنان وبحسب فصول من مذكراته التي حجبها عن النشر هو الذي طلب من الرئيس المعزول عزله وطنطاوي من منصبهما.

 وأشارت إلى أن عنان دخل في صدام حقيقي مع قيادات بالجيش بسبب رفض السيسي الاجتماع به وبحث مسألة ترشحه للرئاسة ودعمه في تلك الخطوة التي ينوي اتخاذها. وبحسب تلك المصادر فإن اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع هو من تولى الوساطة بين الطرفين، وبعد فشل المفاوضات، أعطى عنان الضوء الأخضر لوسائل إعلامية لنشر يومياته ومذكراته مع إخفاء عدد من النقاط المهمة. وأكدت تلك المصادر أن عنان تلقى تهديدًا بفضح زيارته لميدان التحرير أثناء الثورة وبالتحديد في ليلة "موقعة الجمل" وظهوره في المتحف المصري دون علم المتظاهرين، الأمر الذي أثار حوله عددًا من الشبهات حول دوره في الأحداث التي وقعت يوم الثاني من فبراير 2011، والتي سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والمصابين. عنان يتجه بحسب المصادر إلى وقف نشر تلك المذكرات للحيلولة دون دخول في صدام قوي مع قيادات الجيش شريطة عقد اجتماع معهم خلال أيام. وقال محمد فرج، المتحدث باسم حملة دعم الجيش، إن عنان لن يتراجع عن خوض الانتخابات كما سيحصل على دعم الجيش فيها خاصة أن السيسي يستشيره في أمور كثيرة ويعترف بعنان أستاذًا.

 وأوضح أن عنان لن يتراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية والجيش سيدعمه، مشددًا على أن كل اللقاءات التي عقدها خلال الفترة الأخيرة جاءت للحصول على أكبر قدر من الدعم له في الانتخابات سواء من داخل الجيش أو خارجه. فيما أقر اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري بوقوع خلاف بين عنان والسيسي على خلفية نشر هذه المذكرات التي تضر بشكل أو بآخر بالأمن القومي المصري. وأوضح أن مثل هذه المذكرات قد تفجر خلافات بين قيادات الجيش وكان من المقترض أنها أسرار خاصة بالمؤسسة لا يجب تداولها إعلاميًا، لأنها "جاءت في وقت غير مناسب ولا داعي لها لأنها مجرد ذكريات للفريق عنان ولن تقدم جديدًا على الساحة السياسية". وقال مظلوم إذا "كان عنان يود بهذه المذكرات كسب شعبية لحملته الانتخابية فهو مخطئ، لأن ضررها أكثر من نفعها ولن تكسبه أي شعبية".