خبر : زيدان: علاقتنا بواشنطن لن تتأثر باعتقال الليبي

الثلاثاء 08 أكتوبر 2013 07:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
زيدان: علاقتنا بواشنطن لن تتأثر باعتقال الليبي



طرابلس وكالاتطالب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بمحاكمة الليبيين داخل بلادهم، وقال إن علاقات طرابلس وواشنطن لن تتأثر بعد اعتقال نزيه الرقيعي المعروف بـ أبو أنس الليبي من قبل قوات أميركية خاصة بليبيا. وبينما دعت جماعات ليبية إلى الثأر من عملية الاعتقال، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات إلى قاعدة عسكرية تابعة لها بإيطاليا تحسبا لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.
وقال زيدان على هامش زيارته للمغرب إن ليبيا تطالب بمحاكمة مواطنيها داخل الأراضي الليبية وترفض تسليمهم لجهات أجنبية، وأوضح أن طرابلس على اتصال مع السلطات الأميركية لاتخاذ كافة التدابير في هذه المسألة.

واعتبر أن علاقة ليبيا مع الولايات المتحدة "هي علاقة صداقة وتعاون" وأشار إلى أن واشنطن ساعدت الليبيين في ثورتهم، مؤكدا أن العلاقات لن تتأثر بعملية اعتقال أبو أنس الليبي.

وبعدما أعلنت طرابلس في وقت سابق أنه لم يتم إبلاغها بالعملية، واصفة اعتقال الليبي (49 عاما) بأنه "اختطاف" استدعت الحكومة الليبية السفيرة الأميركية ديبورا جونز لمطالبتها بتوضيحات.

وقالت الخارجية الليبية في بيان نشر اليوم الثلاثاء إن وزير العدل صلاح المرغني استدعى صباح أمس سفيرة واشنطن "وطلب منها تقديم الإجابة عن العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية".

اعتقال قانوني
واعتقلت القوات الخاصة الأميركية -في عملية تمت بموافقة من الرئيس باراك أوباما وفق البيت الأبيض- أبو أنس الليبي للاشتباه في ضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، وهو التفجير الذي أسفر عن مقتل 224 شخصا.

وقال مسؤولون أميركيون إنهم اعتقلوا الليبي في شوارع طرابلس، وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن احتجازه على متن سفينة "يو أس أس سان أنطونيو" التابعة للبحرية الأميركية والموجودة في البحر المتوسط.


واستندت العملية إلى قانون أميركي يجيز استخدام القوات العسكرية ضد تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به، صدر عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن اعتقال الليبي هو "عمل قانوني" وقال إن المعتقل ارتكب "أعمالا إرهابية" و"تمت إدانته بشكل مناسب من قبل محاكم وعبر عملية قانونية".

ورداً على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت ترحيل الليبي قبل تنفيذ العملية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ما أستطيع أن أقوله هو أننا نجري اتصالات دورية مع الحكومة الليبية بشأن مجموعة من قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.. ولا نعطي تفاصيل حول هذه الاتصالات".

ورفض كارني إعطاء مزيد من التفاصيل، غير أنه ألمح إلى أن المعتقل الليبي -الذي رُصدت مكافأة بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض عليه- قد يمتلك معلومات قيمة حول تنظيم القاعدة.

حالة استنفار
في المقابل أعلنت مجموعة ليبية تطلق على نفسها "غرفة ثوار ليبيا" حالة الاستنفار القصوى بجميع فروعها في كافة المدن الليبية لمواجهة ما وصفته بحالة التردي الأمني الذي تعيشه البلاد، وانتهاكات لأجهزة الاستخبارات الأجنبية والتعدي على سيادة الدولة.

ودعت المجموعة، في بيان لها نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الثلاثاء، كافة منتسبيها في جميع المدن إلى "التأهب والنزول للشارع بعد التعليمات لطرد الأجانب الموجودين بشكل غير رسمي".

وحمل البيان "المسؤولية الكاملة لكل من تواطأ مع الاستخبارات الأجنبية في انتهاك سيادة ليبيا" مؤكداً أن الغرفة ستلاحق المتورطين حتى تقديمهم للعدالة.

يُشار إلى أن هذه الغرفة تجمع العشرات من كتائب الثوار وتقوم بتنسيق الاتصالات بينهم.

وفي مقابل هذه التهديدات، أعلن مسؤول عسكري أميركي إرسال مائتي عنصر من المارينز إلى قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة بإيطاليا، تحسّبا لأي أزمة أمنية قد تمس البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا.

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن المسؤول العسكري الأميركي أن العناصر المدججين بالسلاح نقلوا من قاعدتهم بإسبانيا إلى قاعدة عسكرية أميركية في سيغونيلا بإيطاليا.