خبر : الرقابة اللبنانية تمنع عرض فيلم يتناول زواج المتعة وآخر عن زواج المثليين

الأحد 06 أكتوبر 2013 08:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرقابة اللبنانية تمنع عرض فيلم يتناول زواج المتعة وآخر عن زواج المثليين



بيروت ـ (يو بي أي) – (الاناضول) ـ قرّرت الرقابة اللبنانية منع فيلمين يتحدّث الأول عن زواج المتعة والثاني عن زواج المثليين، من العرض ضمن برنامج الدورة الثالثة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما. وأعلنت إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما، الخميس، أنها تبلغت من الرقابة منع عرض الفيلم اللبناني القصير “وهبتك المتعة” والفيلم الفرنسي “غريب البحيرة” ضمن برنامج الدورة الثالثة عشرة للمهرجان، التي انطلقت مساء الأربعاء، وتستمر لغاية 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقالت الإدارة إن فيلم “وهبتك المتعة” للبنانية فرح شاعر (26 عاماً) يتناول موضوع زواج المتعة، وتبلغ مدته 15 دقيقة، وكان ضمن مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية القصيرة في المهرجان، ونافس على جوائزها.
وسبق أن شارك فيلم “وهبتك المتعة” في مهرجانات عدة من بينها “كليرمون فيران” في 2013، وفي مهرجان بوسان الدولي للأفلام في كوريا الجنوبية وسواهما.
أما فيلم “غريب البحيرة” فهو مدرج ضمن فئة “البانوراما الدولية”، وهو من إخراج الفرنسي آلان غيرودي، ويتناول علاقة مثلية بين شابين، أحدهما قاتل خطر.
وعرض هذا الفيلم ضمن فئة “نظرة ما” في مهرجان “كان” في أيار/مايو الماضي.
في رحلة استغرقت حوالي 90 دقيقة في الفضاء الخارجي بعيدًا عن ضجيج الأرض، انطلق مهرجان بيروت الدولي للسينما، مساء أمس الأربعاء، في دورته الـ 13 في العاصمة اللبنانية بيروت بعرض فيلم “The Gravity” (الجاذبية) بطولة الممثل الأميركي جورج كلوني والممثلة ساندرا بولوك.
وفيلم التشويق الفضائي والخيال العلمي “جاذبية” Gravity هو للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون والذي افتتحت به أيضًا فعاليات الدورة السبعين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي في إيطاليا، أواخر أغسطس /آب الماضي، وهو فيلم بتقنية التصوير الثلاثي الأبعاد، يجسّد فيه كلوني وبولوك شخصيتي رائد ورائدة فضاء تتعرّض مركبتهما لكارثة في الفضاء.
ويضم المهرجان هذا العام 77 فيلمًا من مختلف البلدان العربية والأجنبية، بينها 22 فيلمًا لمخرجين لبنانيين.
وتتوزّع الأفلام اللبنانية على مسابقتي المهرجان، وهما الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية، وكذلك على “البانوراما الدولية” و”ركن الأفلام اللبنانية”.
وتضم مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية القصيرة 16 فيلمًا، وتمنح جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم في هذه الفئة، إضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ويختتم المهرجان في 10 أكتوبر/تشرين الأول بعرض فيلم “المهاجرة” The Immigrant” للمخرج الأميركي جيمس غراي، وبطولة الفرنسية ماريون كوتيّار والأميركي جواكين فينيكس، والذي يتناول معاناة المهاجرين البولنديين إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريحات لمراسلة الأناضول، قال المسؤول الإعلامي لمهرجان بيروت الدولي للسينما، إلياس دومر، إن “مهرجان هذا العام يتميّز بمستواه العالي والغني كمًا و نوعًا”.
وأشار دومر إلى أهمية مشاركة الشباب اللبناني بأفلامهم في هذه المسابقة على اعتبار أن المهرجان يعتبر بمثابة “محطة الانطلاقة للمشاركة بالمهرجانات العالمية”، لافتًا إلى أن “المخرجين اللبنانيين الجدد يثبتون سنة بعد سنة قدرتهم العالية عبر أعمالهم الرائعة”.
ورأى دومر أن النقطة البارزة هذا العام كانت المشاركة الخليجية إذ أن هناك 4 أفلام خليجية لمخرجين من السعودية والإمارات، تتناول جميعها مواضيع اجتماعية لاطالما اعتبرت “محرمة” في السابق، متمنيًّا “أن ترتفع نسبة المشاركة الخليجية في المستقبل وتكون هناك مساحة للحرية للتعبير عن جميع المواضيع الاجتماعية التي يواجهونها”.
وتابع: “مشاركة هذه الأفلام تعني أن الحدود والحواجز الموجودة على السينما تتفكك عامًا بعد عام”، آملاً أن تعكس السينما الخليجية مشاكل اجتماعية يجب تسليط الضوء عليها.
ومن الأفلام الخليجية المشاركة فيلم “إطعام خمسمئة” للإماراتي رافد الحارثي ضمن الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية التي تضم سبعة أفلام.
أما مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية القصيرة التي تضم 16 فيلمًا فيشارك فيها فيلمان سعوديان وآخر إماراتي.
وكان اللافت في افتتاح المهرجان غياب الضيوف الأجانب سواء من الدول العربية أو الأجنبية بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان غير المستقرة، مكتفين بحضور أفلامهم.
وعند نهاية عرض فيلم “الجاذبية”، أعرب الحاضرون عن إعجابهم بالفيلم؛ نظرًا للتقنية العالية المستخدمة.
وفي سؤال لوكالة الأناضول لبعض الحضور عن رأيهم بالفيلم، رأى جوزيف منير أن “الفيلم جميل جدًا، خاصة أنه مشوق وطريقة عمله غير مألوفة”، ووافقته الرأي ناديا حلواني إذ اعتبرت أن “الفيلم جميل جدًا ومشوق للغاية”.