خبر : الفنانة المعتزلة شمس الباردوي تروي قصتها لتأييد السيسي ورفضها للإخوان

الأحد 15 سبتمبر 2013 12:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفنانة المعتزلة شمس الباردوي تروي قصتها لتأييد السيسي ورفضها للإخوان



القاهرة سماخرجت من شرفة منزلها تهلل وتكبر تنظر إلى الطائرات العسكرية التى تحلق فوق سماء مصر بعد أحداث 30 يونيو، وتمد يدها وكأنها تود أن تلمس السماء بيديها مرددة: «الله أكبر ربنا يحميكم».
قررت أن تخرج إلى ميدان التحرير تلبية لدعوة الفريق السيسى لتفويضه فى مكافحة الإرهاب، خرجت سيرًا من منزلها فى الجيزة إلى ميدان التحرير تحمل علم مصر، تكبر وتدعو للجيش، وتكسر طوق العزلة الذى فرضته على نفسها منذ أكثر من 30 عامًا بعد أن قررت اعتزال الفن، وارتداء الحجاب، والبعد عن أضواء الشهرة وضجيجها، فكانت أولى الفنانات اللاتى يتخذن هذا القرار وأكثرهن تعرضًا لهجوم وشائعات لم تتوقف طوال هذه السنوات.
إنها الفنانة المعتزلة شمس البارودى التى اعتزلت الفن فى أوج شهرتها وشبابها وجمالها، والتى كانت ولا تزال أكثر الفنانات المعتزلات اللاتى تعرضن للهجوم والشائعات، وبخاصة بعد أن اتخذ عدد من الفنانات قرار الاعتزال بعدها.
لم تفكر شمس الملوك جميل البارودى - وهو اسمها الحقيقى - فى الرد على هذه الشائعات أو الدفاع عن نفسها وظلت لسنوات طويلة تلتزم الصمت رغم تجدد هذه الشائعات بين حين وآخر.
وقد يتعجب الكثيرون من موقفها من قرارات الفريق السيسى وخروجها لتفويضه فى مواجهة الإرهاب، والتيارات المتطرفة، وهى التى طالتها اتهامات كثيرة بأن وراء اعتزالها جهات وجماعات أغرتها بالمال لتتخذ هذا القرار.
فى الحوار التالى خرجت الحاجة شمس عن صمتها لتكشف الكثير حول موقفها من التيارات الإسلامية، وحقيقة أنها كانت وراء اعتزالها، وعن رأيها فى الأحداث الحالية، وما جرى فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية، كما تحدثت عن علاقتها بالشيخ الشعراوى والدكتور يوسف القرضاوى، ورأيها فى موقف الشيخ القرضاوى مما يدور فى مصر الآن، والرسالة التى أوصلتها للشيخ محمد حسان، كما تحدثت عن طفولتها وشبابها، وعن قرار الاعتزال والحجاب، وأسباب خلعها للنقاب، وحقيقة الشائعات المتجددة بعودتها للتمثيل أو تقديمها لأحد البرامج الدينية، وأسرار وتفاصيل أخرى خلال الحوار التالى:
فى البداية تحدثت عن هذا اليوم الذى نزلت فيه للتحرير لتفويض الفريق السيسى، فقالت: «صممت أن أنزل فى هذا اليوم، كنت حاسة بحالة فرح شديدة والناس كانت حاسة إن لها ظهر يحميها، نحن فوضنا السيسى لمقاومة الإرهاب ولا يمكن أن نصدق من يزعمون أن هذا تفويض بالقتل، فالجيش المصرى لا يقتل شعبه، ومن يعيب فى جيشه وقيادات هذا الجيش خائن لوطنه، والسيسى شخصية وطنية يحفظ القرآن ويخاف الله، وهذه هى عقيدة الجيش المصرى وكل ضباطه».
قد يتعجب الكثيرون من أن يكون هذا موقفك من التيارات الإسلامية خاصة مع اعتزالك الفن، وارتدائك للحجاب والنقاب؟
- أنا أعتنق كتاب الله وسنة رسوله، ومن يتبع ذلك فى الحكم لا يستطيع أحد أن يقف أمامه، ولكن من تولوا السلطة لم يطبقوا منهج الله ورسوله، لا فى التعاملات ولا فى شؤون الدولة، ولا فى رعاية الرعية، وكانوا يهددون الشعب ويتحدثون بلغة الدم، وطبيعة الحاكم أن يتودد لشعبه ولا يحكمه بالقهر وقد خدعت فيهم، لدرجة إنى كنت باعمل لهم دعاية فى انتخابات مجلس الشعب، كنت باقول إنهم ناس بتوع ربنا وسيرعون الله فينا، لكنهم فتنوا بعدما تولوا السلطة، ونسوا ما وعدوا الشعب به، وظهرت ميولهم للتملك، وأرادوا بيع مقدرات مصر ومستقبلها، وسقطت عنهم كل الأقنعة.
وهل كان هناك أى تعامل بينك وبين قيادات التيارات الإسلامية ومشايخها خاصة أنه ثارت العديد من الشائعات بعد اعتزالك بأن وراء هذا القرار جماعات أو جهات معينة؟
- لم أتعامل مع أى من الجماعات والتيارات أو القيادات الإسلامية وليس لأى منهم دور فى قرار اعتزالى الفن الذى اتخذته أثناء رحلتى مع والدى لأداء العمرة عام 1982، وكنت قد أنجبت ناريمان ومحمود فقط، حيث أنجبت بعد اعتزالى عمر وعبدالله، وفى هذه العمرة منَّ الله علىَّ بالهداية عندما وقفت أمام الكعبة، وقبلت الحجر الأسود، ووقفت فى الثلث الأخير من الليل رافعة كلتا يدى وأنا أدعو الله أن يقوى إيمانى، وظللت أردد هذا الدعاء وجسدى يرتجف من البكاء، وشعرت أن الجمال والمال والجاه إلى زوال، ولن يبقى مع الإنسان فى قبره إلا إيمانه، وبعد أن رجعت قررت الاعتزال وارتديت الحجاب، وكنت أستعد قبل العمرة لأداء فيلم جديد، واشتريت ملابسه من فرنسا مع زوجى، ولكننى زهدت حياة الفن وتركتها وأنا فى أواخر العشرينات، وفى أوج شهرتى وشبابى.
وما سبب الهجوم الشديد الذى واجهتيه بعد قرار اعتزالك؟
- كنت أول فنانة تعتزل الفن، وتقرر ارتداء الحجاب، ولم يستوعب الكثيرون هذه الخطوة فهاجمونى وادعوا أن بعض الجهات أغرتنى بالمال لاتخاذ هذا القرار، وكنت أكتفى بالبكاء والدعاء بأن يثبتى الله، وكتب والدى مقالًا ببريد الأهرام بعد تأثره بما عانيته ليرد على هذه الاتهامات، كما تلقيت عروضًا مغرية للعودة للفن وبمبالغ خيالية، وطاردونى بأفلامى التى حاولت منع عرضها، وعندما فشلت نشرت إعلانًا مدفوعًا فى الصحف أتبرأ فيه منها، وعانيت ظروفًا صعبة خاصة بعد أن توقف زوجى الفنان حسن يوسف لفترة عن التمثيل حتى لا يقوم بأداء الأدوار غير الهادفة، وقل دخلنا بصورة كبيرة، حتى إننى كنت أشترى مستلزمات المنزل من المجمعات الاستهلاكية، واستغنيت عمن كانوا يساعدوننى فى المنزل، وكنت أقوم بكل الأعمال المنزلية، وهو ما لم أتعود عليه فى حياتى، حيث كنت أعيش فى رغد منذ طفولتى، واستمر هذا الوضع حتى قابل زوجى الشيخ الشعراوى، وأفتاه بأن يقوم بأداء الأدوار الهادفة، وقال له «زى ما علمتهم الشقاوة علمهم دين الله».
ولكنك ارتديتى النقاب بعد ذلك؟
- منذ أن عدت من العمرة أصبح لدى لهفة وشغف للقراءة والمعرفة الدينية، فقرأت لابن القيم، وإحياء علوم الدين، ورياض الصالحين، ووقر فى قلبى بعد ارتداء الحجاب بأربع سنوات أن النقاب فرض على المرأة المسلمة فارتديته لمدة 20 عامًا.
ولماذا إذن قررت خلع النقاب بعد كل هذه السنوات؟
- خلعت النقاب منذ ما يقرب من عشر سنوات بعد حرب أفغانستان لأننى تأثرت بأن يرى الغرب المرأة المسلمة مجرد غطاء، ووددت أن أثبت لهم أن الله أحسن خلقتنا، وخلقنا، وعقلنا، وخلعت النقاب بهذه النية، وكنت قبل هذا القرار قد عرفت من الشيخ الشعراوى أن النقاب فضل، وأنه لا يُفرض ولا يُرفض، وسألت الشيخ يوسف القرضاوى، فقال لى إن الأصل فى الإسلام كشف الوجه، وكنت سأسافر لابنتى فى إنجلترا، وحينها أعدت التفكير فى مسألة النقاب، ووقر فى قلبى أنه ليس فرضًا فقررت خلعه، واكتفيت بالحجاب وبخاصة أننى رأيت زوجة الشيخ القرضاوى وابنته وزوجة الشيخ الشعراوى، والكثيرات من عالمات الدين مثل د. آمنة نصير، ود. عبلة الكحلاوى، ود. سعاد صالح لا يرتدين النقاب.
وهل قمت بإعطاء دروس دينية بعد الاعتزال، وما دورك فى اعتزال بعض الفنانات؟
- فى بداية اعتزالى كنت ألتقى مع بعض صديقاتى وجيرانى وأشرح لهن لماذا اعتزلت وتركت حياة الفن بكل إغراءاتها من أجل ما هو أهم، لأن الناس كانت مستغربة وبعضهم شكك فى قرار اعتزالى، ولم أبادر بدعوة أى فنانة لارتداء الحجاب أو الاعتزال، وعندما فكرت الفنانة شادية فى الاعتزال بعدى بخمس سنوات تحدثت مع الشيخ الشعراوى وقالت له إنها عاهدت نفسها ألا تغنى إلا الأغانى الدينية فقال لها: «عاهدى الله وكلمى أختك شمس»، وفى أحد الأيام اتصلت بى وإذا بى أشعر بحلاوة صوتها، وهى تقول لى: «السلام عليكم يا أختى فى الإسلام»، وتحدثنا عن قرار الاعتزال والحجاب وعن أمور كثيرة.. بارك الله فيها، فهى بمثابة أمى ووقفت إلى جوارى وشدت من أزرى بعد وفاة أمى، وأيضًا هناء ثروت بعد أن تحدثت مع الشيخ الشعراوى حضرت بعض اللقاءات معى، وتوالى اعتزال الفنانات، ومنهن الراحلتان هالة فؤاد، ومديحة كامل، وكان الهجوم على يزداد كلما اتخذت أى فنانة قرار الاعتزال أو الحجاب، فآثرت السلامة، وتركت الدعوة، وتفرغت لبيتى وأولادى وزوجى.
وهل كنت تتابعين القنوات الدينية، وما رأيك فيها؟
- كنت أتابع القنوات الدينية قبل الثورة عندما كانت ترقق القلوب وتقوى العزائم على طاعة الله وسنة رسوله، وتتحدث فى الدين فقط، ولكننى قاطعتها بعد أن بدأت تبث الكراهية وتسب وتحرض، وحزنت عندما رأيت الشيخ محمد حسان يحضر لقاء مرسى فى الاستاد مع بعض مشايخ هذه القنوات، ودعا حسان على الشيعة، وبعدها حدثت مجزرة لأربعة من الشيعة، وحاولت أن أوصل له رسالة عن طريق صديقة لى تعرف زوجته الثانية، وقلت له فيها: كيف تقف فى هذا اللقاء الذى وقف فيه قيادات ومشايخ يدعون على الشعب المصرى وعلى من ينزلون فى 30 يونيو، وكنت أتمنى أن ينأى الشيخ حسان بنفسه عن هذا اللقاء كما فعل يعقوب والحوينى، وأن يصعد على منصة رابعة ويطالب المعتصمين بالانصراف، وهو التصرف الذى كان سيفعله الشيخ الشعراوى لو كان على قيد الحياة.
يدفعنا ما ذكرتيه للحديث عن علاقتك بالشيخ الشعراوى؟
- البعض يظن أن الشيخ الشعراوى كان وراء قرار اعتزالى الفن وهذا غير صحيح، فأنا لم أقابل الشيخ الشعراوى إلا بعد سنوات من التزامى واعتزالى الفن، وكنت أستشيره فى بعض ما أتعرض له وفى الأمور الشرعية.
وماذا عن الشيخ يوسف القرضاوى؟
- عندما فكرت فى قرار خلع النقاب اتصلت بالشيخ القرضاوى فأفتانى بأن الأصل فى الإسلام كشف الوجه، ولكننى حزنت من مواقفه بعد ثورة 30 يوليو، ومن هجومه على الجيش المصرى، رغم أن مرسى وجماعته لم يطبقوا الإسلام بل أساءوا للدين، وعلى سبيل المثال فى عهده تحول جراج العمارة التى نسكنها إلى كباريه وأخذ تصريح بتداول الخمور بالمخالفة للقانون، وشكونا للمسؤولين ولقيادات الإخوان ولم يتخذوا أى إجراء، ولم تدافع الجماعة عن القدس كما زعمت، بل أرسل مرسى خطابًا لبيريز الذى ارتكب أربع مذابح فى فلسطين يقول له صديقى الوفى العزيز، وتسببت الإخوان فى إراقة دماء المسلمين لتحقيق مناصب فى الدنيا، وقد رأيت مرسى أكثر من مرة فى منامى أحدها قبل توليه الرئاسة وشاهدته فيها يرتدى جاكت قصيرا وضيقا ومكرمش ورأيت زوجته فسألتها لماذا تتركوه يمشى بهذه الهيئة، والمنام الثانى فى نوفمبر الماضى، ورأيته يرتدى بالطو طويلا ويغطى وجهه ورأسه بغطاء أسود وخرج من أسانسير فذهبت لأقول له: «يا ريس ادعى لنا وادعى لمصر ربنا ينجيها»، فرد على بشراسة وعنف قائلاً: «ادعى إنتى»، وتركنى ومشى.
بين حين وآخر تنطلق الشائعات التى تؤكد عودتك للتمثيل فما حقيقة ذلك؟
- هذا الكلام غير صحيح، ولن أعود للتمثيل مطلقا، فلن أتقمص أى شخصية أخرى، ولن أعيش إلا نفسى، فأنا مكتفية بمعية الله ورسوله وبكونى زوجة وأمًا وأشغل أوقاتى بالصلاة والعبادات، وقراءة القرآن، ولا أتخيل أن أقف أمام الكاميرا من جديد، لأننى أخشى فتنة الإعلام الذى يستلزم أن أنشغل بجمال وجهى ومظهرى، وأؤكد أننى رغم ممارستى التمثيل فترة المراهقة والشباب إلا أننى لم أحبه ولم أجد نفسى فيه، ولو كنت أحب التمثيل ما كنت استطعت الابتعاد عنه طوال هذه المدة.
ذكرت أنك لم تحبين التمثيل فحدثينا عن بداياتك وظروف عملك بالفن؟
- أنا الابنة الكبرى لأسرتى التى تتكون من 6 بنات وولد، وكان لى أخت غير شقيقة من أمى اسمها نيفان هى والدة الفنانة غادة عادل وتوفت فى سن صغيرة، وأنتمى لعائلة البارودى السورية، ولنا بيت كبير فى سوريا، وينتهى نسبى إلى الإمام الحسين، فأنا من الأشراف، وحصلت على شجرة العائلة مختومة من القاضى الشرعى فى سوريا، ووالدتى مصرية من أصل تركى، وجاء جدى لأبى إلى مصر والتحق أبى بالجامعة، وعمل مديرًا لمصانع كافورى للغزل والنسيج وولدت فى الوراق بالجيزة ومن ثم انتقلنا إلى فيللا بحديقة واسعة بالمعادى، وانضممت فى صغرى لفرق الباليه والجمباز، وعندما وصلت لسن 17 سنة كنا نزور صديقا لوالدى، وكان يسكن فى نفس العمارة المخرج إبراهيم شكرى، ورآنى وكان يجهز وقتها لمسلسل قطر الندى، وعرض على والدى أن أقوم بهذا الدور، ولكنه رفض هو وأمى لأننى كنت وقتها فى الثانوية العامة، ولكننى فرحت بذلك وبفكرة الأضواء والشهرة، ورجوتهما أن يقبلا، وبالفعل تم وضع صورى على غلاف المجلات، وبعدها انهالت على العروض، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، ولكن حياتى الفنية كانت قصيرة، وتركت الفن وأنا فى العشرينيات وقبل سن 30.
وماذا عن العروض الخاصة بتقديمك لأحد البرامج الدينية وهو ما يعتبره البعض إحدى وسائل الدعوة؟
- للدعوة أهلها من علماء الدين الأكثر قدرة على هذه المهمة، وكان هناك عرض من إحدى القنوات الشهيرة منذ عامين ولا يزال قائما، لتقديم برنامج مقابل بضعة ملايين ورفضت الفكرة بعد الاستخارة، وتلقيت عرضا آخر لتقديم برنامج أتحدث فيه عن حياتى وتجربتى مقابل 2 مليون دولار، ولكن لا أريد أن يشغلنى شىء عن حياتى التى اخترتها لنفسى.
مع صعود التيارات الإسلامية تغير أسلوب الدعوة فما رأيك فى هذه الفترة، وفى أسلوب الدعوة الذى اتبعه بعض المشايخ على الفضائيات الدينية؟
- هؤلاء الدعاة استخدموا الغلظة والشدة والتجريح بما ينفر الناس من الدين، ولا يمكن لغلاظ القلوب أن يمارسوا الدعوة إلى الله، وأن ينشروا تعاليم الدين الصحيحة بين المسلمين، وقد كان الشيخ الشعراوى يقول: الدعاة يحملون إرث الأنبياء، وقد حزنت حزنا شديدا حينما تمت الإساءة للفنانة إلهام شاهين بشكل فج من أحد الدعاة، واتصلت بها وفرحت كثيرًا باتصالى ورأيت مدى تأثرها بهذه الإساءة، فرقة القلب والمشاعر سمة فى الوسط الفنى والفنانين، وحين يجدون من يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة يكونون أكثر الناس تدينًا وفهمًا للدين.
وما رأيك فيما يحدث فى سوريا خاصة أن جذورك سورية ولك أقارب هناك؟
- أتمزق على ما يحدث فى سوريا للأبرياء والأطفال والقرى والمدن الجميلة، وأشعر بالقلق الدائم على أهلى هناك حيث تحولت سوريا إلى ساحة يتقاتل فيها المسلمون، وتنتشر فيها التفجيرات، ويتكرر فيها ما يحدث فى العراق، وأتمنى أن تزول عنها الغمة وأن يقينا الله شر الفتنة ومن يدعو لها.