خبر : أبو صبحة: أوضاع معبر رفح "سيئة" وأعداد كبيرة تنتظر السفر

الأحد 01 سبتمبر 2013 11:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أبو صبحة: أوضاع معبر رفح "سيئة" وأعداد كبيرة تنتظر السفر



غزة / سما / أكد مدير هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة أن أوضاع السفر عبر معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية "سيئة"، وأن أزمة السفر مازالت قائمة, مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرة من المسافرين تنتظر السماح لها بالسفر، تقدر بخمسة آلاف مسافر من أصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والطلاب والمرضى.

وبين أبو صبحة لصحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة الأحد أن ما تسمح به السلطات المصرية بشكل يومي للسفر أربع حافلات، وفي بعض الأحيان خمس حافلات, مضيفًا: "نحن لا نستطيع حل أزمة المسافرين، وتسفير هذه الأعداد من المسجلين في أيام قليلة, وإن فتحنا باب التسجيل للسفر أمام المواطنين فسيسجل عشرات الآلاف من المواطنين, لكننا حتى الآن ملتزمون بتسفير أصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والطلاب، وبعد ذلك من الممكن أن نفتح باب التسجيل لمسافرين جدد".

وتابع أبو صبحة": "مازال وضع المعبر مأسويًّا، ومن خلال معاينة أوضاع المسافرين بشكل ميداني يبدو أن الأمور في حالة سيئة، ويظهر ذلك على المسافرين المستاءين من الوضع الحالي", لافتًا إلى أن المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والحقوقية لا تجيز إغلاق المعبر، وإذاقة المسافرين أنواعًا متعددة من المعاناة.
أما بخصوص التواصل مع الجانب المصري وإمكانية زيادة أعداد المسافرين؛ فقال: "آخر المعلومات أننا من خلال التواصل مع الجانب المصري وجدنا تجاوبًا في إمكانية زيادة ساعات العمل في المعبر هذا الأسبوع, لكننا نقول للجانب المصري: "لا نريد زيادة ساعات العمل بقدر ما نريد زيادة أعداد المسافرين"، وإن استطاع الجانب المصري القيام بهذه الخطوة فهو مشكور، بحيث يسمح لألف مواطن يوميًّا بالسفر".

وأضاف مدير هيئة المعابر والحدود: "بذلك نستطيع حل أزمة المسافرين في خمسة أيام، وبعد ذلك يعود برنامج السفر كما كان في السابق", مناشدًا الجانب المصري أن ينأى بمعبر رفح عن الحالة السياسية والأزمات القائمة في مصر؛ لأن قطاع غزة يسكنه مليون و800 ألف مواطن فلسطيني، ليس لهم منافذ إلى العالم الخارجي سوى معبر رفح، وهو يمثل رئة يتنفسون من خلالها.

ولفت إلى أن أعداد المسجلين في كشوفات وزارة الداخلية من أصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والطلاب أكثر من 5000 شخص, في حين يسمح الجانب المصري فقط بسفر 250 شخصًا يوميًّا.
وتابع: "إن بقي الحال هكذا؛ فإننا نحتاج لـ20 يومًا لتسفير هذا العدد من المسجلين, علمًا أن عددًا كبيرًا منهم سيفقد إقامته وعمله ودراسته, ونحن لا نريد الحديث عن المرضى في الوقت الحالي, ولكن نحاول حل أزمة أصحاب الإقامات أولًا؛ لأن مأساتهم كبيرة جدًّا".

وطالب أبو صبحة الجانب المصري بفتح معبر رفح الحدودي وزيادة أعداد المسافرين, مؤكدًا أن كل مكونات الحكومة الفلسطينية في غزة مهتمة بمعبر رفح, بدءًا من وكيل وزارة الداخلية ومدير معبر رفح، وليس انتهاء بكل العاملين في المعبر الذين يدرسون أوضاع الناس ميدانيًّا.
وأعطى أولوية السفر للذين قاربت إقامتهم على الانتهاء خلال الخمسة أيام القادمة, خاتمًا حديثه بالقول: "ليعذرنا الناس, ونحن نعذرهم، حتى لو اعتدى علي أحدهم باللفظ أو باليد؛ فأنا أقدر ذلك وأشعر بما يشعرون به من معاناة ومأساة".

ومن الجدير ذكره أن السلطات المصرية فتحت المعبر بشكل جزئي، وتسمح لأعداد قليلة من المسافرين الفلسطينيين بالعبور إلى أراضيها خلال أربع ساعات فقط بشكل يومي, في حين أن أعدادًا كبيرة من المسافرين تتكدس أمام بوابة المعبر في الجانب الفلسطيني، وتنتظر ساعات طويلة على أمل الحصول على فرصة سفر.