خبر : مصادر مقربة من "حزب الله" و"أمل" تحذر من حكومة أمر واقع فى لبنان

الإثنين 12 أغسطس 2013 11:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر مقربة من "حزب الله" و"أمل" تحذر من حكومة أمر واقع فى لبنان



بيروت / سما / حذرت مصادر مقربة من الثنائى الشيعى اللبنانى حزب الله وحركة أمل من خطورة الإقدام على تشكيل حكومة أمر واقع (أى من خلال الأغلبية البرلمانية دون توافق سياسى).

وقالت هذه المصادر لصحيفة "السفير" اللبنانية، فى عددها الصادر اليوم، إن خطورة الأمر تكمن فى استبعاد "حزب الله" عن القرار الحكومى، بما يخفى توجها لاتخاذ قرارات رسمية بحق الحزب والمقاومة تتلاءم مع حملة الضغط السياسية والأمنية الكبيرة التى يتعرض لها الحزب من قوى وجهات داخلية وخارجية دولية وعربية. على حد قولها.

وأضافت المصادر أن تشكيل حكومة أمر واقع سيتم بطلب خارجى، دولى وعربى، لعزل مكون سياسى وشعبى لبنانى كبير عن القرار، وسيخلق نتيجة لذلك ردود فعل واسعة قد تدخل لبنان فى مشكلات سياسية خطيرة، نظرا لأنها ستغير المعادلات والتوازنات الداخلية، وستكون سابقة لدى تشكيل الحكومات المقبلة باستبعاد مكونات سياسية عن المشاركة فى حكم البلاد، وأخذ لبنان إلى خيارات سياسية، وربما أمنية، تترك آثارا وانعكاسات سلبية على شريحة واسعة من اللبنانيين، بدأت تباشيرها منذ أشهر بالإجراءات التى اتخذت فى عدد من دول العالم الغربى والعربى بحق مواطنين لبنانيين بحجة دعمهم أو تأييدهم "حزب الله"، ووضع مصالحهم الاقتصادية والمالية والمعيشية تحت سيف العقوبات الاستنسابية .

وذكرت الصحيفة "يتحدث البعض عن سيناريوهات عنيفة أو تحركات فى الشارع مثل قطع الطرقات وإغلاق إدارات الدولة، فى حال أقدم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، بموافقة رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط، على تشكيل حكومة أمر واقع، لكن المعنيين بمثل هذه السيناريوهات والقادرين على تنفيذها لا يؤكدونها (فى إشارة لحزب الله وأمل)، كما لا ينفون إمكان حصول شىء سياسى ما، تعبيرا عن رفض هذا الأمر الواقع الذى يستبعد شريحة كبيرة من ممثلى الشعب اللبنانى عن المشاركة فى الحكم.

وأوضحت الصحيفة أنه ينتظر أن يبدأ هذا الأسبوع حراك سياسى جديد يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن تمام سلام يبدو أنه سيتجه هذا الأسبوع نحو اتخاذ القرار حول تشكيل الحكومة الحيادية التى وعد بها وأصر عليها، متكلا على نيلها ثقة الأكثرية البرلمانية المؤلفة من كتل نيابية خارج تحالف "الثنائى الشيعى" و"التيار الوطنى الحر" و"المردة" و"الحزب القومى" و"حزب البعث"، وذلك لو قرر النائب وليد جنبلاط المضى فى ترجمة موقفه المؤيد للحكومة الحيادية (الذى أعلنه فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط).

ونقلت الصحيفة عن أوساط تمام سلام أنه لم يحسم خياراته نهائيا بعد وهى مفتوحة على أحد الخيارين: إما حكومة "8+8+8" سياسية (ثلث لـ14 آذار وثلث لـ8 آذار وثلث للوسطيين ومنهم الرئيس اللبنانى ورئيس الحكومة)، أو حكومة حيادية، خاصة أن الطرف الآخر لم يقدم البديل حتى الآن سوى المطالبة بالمشاركة وبالثلث المعطل.