خبر : القرضاوي في غزة؟ ...بقلم: مكرم محمد احمد

السبت 18 مايو 2013 01:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
القرضاوي في غزة؟ ...بقلم: مكرم محمد احمد



مع كامل احترامي للشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين‏,‏ وتقديري البالغ لجهوده المشكورة في ميدان الدعوة الاسلامية‏,‏ وتأثيره القوي في أرجاء كثيرة من عالمنا الاسلامي. لاتزال مشكلة الشيخ الجليل التوفيق بين انتمائه شبه الحزبي لجماعة الاخوان المسلمين ومهام دوره كرئيس لاتحاد علماء المسلمين, مهمته الاساسية ان يجمع شمل الامة الاسلامية, ويعمل علي توحيد صفوفها, ويصلح بين طوائف المؤمنين اذا اقتتلوا, ويحول دون ان تبغي طائفة علي اخري, لانه في كثير من الحالات يسفر الخلاف بين الانتماء الحزبي والدور المأمول عن تضارب في المواقف والاولويات, وخلط غير مستحب بين السياسة والدين.., وربما يكون ذلك هو السبب في احساس الآخرين بأن الشيخ القرضاوي اكثر انحيازا لحماس, رغم مكانته التي تلزمه الحياد بين طائفتين من المسلمين وصل خلافهما الي حد الاقتتال الاهلي, وبات فرضا علي كل مسلم ان يعمل علي لم شمل الجميع. ولا أعتقد أن الشيخ القرضاوي سعيد بنتائج زيارته الاخيرة لقطاع غزة التي زادت من حدة الانقسام بين فتح وحماس, وجعلت منظمات فلسطينية عديدة تقاطع الزيارة, وأعادت حالة التراشق المتبادل بالاتهامات الغليظة بين المنظمتين الفلسطينيتين., وقد لا يكون في وسعنا مطالبة الشيخ القرضاوي بأن يزور رام الله كما زار قطاع غزة رأبا للصدع, لأن زيارة رام الله تضعه في حالة تماس مع الوجود الاسرائيلي في الارض المحتلة نرفض تعريضه لها, لكن غاية ما يأمل فيه الجميع ان يكون صوت الشيخ الجليل لصالح وحدة الشعب الفلسطيني, يدعو بقوة الي انهاء الانقسام وتوحيد ارادة الشعب الفلسطيني, ويوقف لدد الخصومة بين الشقيقين اللدودين فتح وحماس, خاصة ان مكانته كرئيس لاتحاد علماء المسلمين تلزمه بأن يكون فوق كل صور الانتماء الحزبي والسياسي والطائفي التي فتتت ارادة العالم الاسلامي, وتكاد تشعل في ارجائه نار الفتنة. ولست أشك في ان الشيخ القرضاوي يستطيع ان يفعل الكثير للشعب الفلسطيني, ان جعل رسالته الاهم توحيد ارادة الشعب الفلسطيني, ووازن بين التزامه الحزبي بحماس ومسئوليته التاريخية والادبية تجاه الشعب الفلسطيني, خاصة ان حماس وفتح يلتزمان الآن بهدف واحد, اقامة الدولة الفلسطينية علي الارض التي تم احتلالها عام67 وعاصمتها القدس الشرقية. عن الاهرام