خبر : لن نعيش تحت حصار على غرار غزة.. تقديرات إسرائيلية: غارة إسرائيلية جديدة ضد سوريا قادمة لا محالة

الإثنين 06 مايو 2013 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
لن نعيش تحت حصار على غرار غزة.. تقديرات إسرائيلية: غارة إسرائيلية جديدة ضد سوريا قادمة لا محالة



القدس المحتلة / سما / تشير التقديرات في إسرائيل، إلى أن سوريا لن ترد حالياً على غاراتها الجوية ضد أهداف في الأراضي السورية خلال الأيام الماضية، ورغم ذلك تتحسب إسرائيل من رد فعل، خاصة في حال نفذت غارة جديدة في الفترة القريبة المقبلة بادعاء منع نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله. وأجمع المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، على أن غارة إسرائيلية جديدة ضد سوريا قادمة لا محالة، وسيتم تنفيذها بمجرد رصد الاستخبارات لشحنة أسلحة في سوريا بطريقها إلى حزب الله. واستبعد المحلل العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، ألكس فيشمان، بدوره، إمكانية أن تقدم سوريا وحزب الله بدعم من إيران على تنفيذ رد فعل أو اتخاذ قرار بالدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، ورجح أن “الاحتمال المعقول أكثر هو رفع سقف الحرب السرية، الذي يتم التعبير عنها بعمليات إرهابية وضرب مصالح إسرائيلية في العالم وإطلاق نار من هضبة الجولان أو من الحدود مع لبنان”. وأضاف فيشمان أن “الكرة موجودة الآن في ملعبهم حتى محاولة تهريب الأسلحة القادمة، والتي ستتم، إذ أنه واضح أنهم لن يوافقوا على العيش تحت حصار على غرار غزة”. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إسرائيل مررت رسالة سرية إلى الرئيس السوري بشار الأسد، عبر دبلوماسيين أجانب، قالت فيها إنها لا تريد التدخل في الحرب الأهلية في سوريا، وألمحت إلى أن الغارات استهدفت شحنات أسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان ولدى وجودها في الأراضي السورية. وكتب المحلل العسكري في صحيفة (إسرائيل اليوم) يوءاف ليمور، أن السؤال المطروح في إسرائيل يتمحور حول مدى قدرة الأسد وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، على امتصاص هذه الغارات ومتى سيقرران أنه حان الوقت للرد عليها. وأضاف ليمور أنه يوجد إجماع في إسرائيل على أنه رغم التهديدات والتصريحات الصادرة عن مسؤولين سوريين، مثل تصريح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بأن الغارات هي “إعلان حرب”، إلا أنه “لا يتوقع أن يكون هناك رد فعل من جانب سوريا أو حزب الله”. ويفسر الإسرائيليون ذلك بأنه في حال كان هناك رد فعل سوري، فإن الأسد يتخوف من أن إسرائيل ستعمل على انهيار نظامه، وأن حزب الله يتخوف من تراجع قوته في حال دخل بمواجهة مع إسرائيل في توقيت غير مريح له ولطهران ودمشق. ووفقا لـ ليمور، فإن الإعتقاد السائد في إسرائيل هو أن ردا سوريا أو من جانب حزب الله لن يتم في الأيام القريبة، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سافر إلى الصين مساء أمس، ولذلك فإن إسرائيل، على ما يبدو، لن تشن غارة جديدة قد تؤدي إلى اندلاع حرب لأن “تجربة الماضي تدل على أنه ليس متبعاً شن حرب فيما رئيس الحكومة غائب عن البلاد”. ويشار إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون يتولى حالياً منصب رئيس الحكومة خلال فترة غياب نتنياهو. لكن ليمور أشار إلى أنه على الرغم من ذلك، فإنه في حال رصد شحنة أسلحة جديدة، فإن إسرائيل ستهاجمها “رغم علمها أن أية غارة كهذه تقرب سوريا وحزب الله من اتخاذ قرار بتنفيذ رد فعل”، وأن التخوف الأساسي في إسرائيل في هذه الأثناء هو من تنفيذ هجمات ضد سفارات إسرائيلية في العالم.