خبر : الخطة ب لنتنياهو../معاريف

الإثنين 14 يناير 2013 02:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخطة ب لنتنياهو../معاريف



 مع أنه تبقت ثمانية أيام حتى الانتخابات، ويمكن للامور أن تتغير، ففي معظم الاحزاب باتوا ينشغلون منذ الآن باليوم التالي. وتوجد السيناريوهات للمبنى الائتلافي على جدول اعمال كل الاحزاب، وإن كان التقدير السياسي في كل الأحاديث التي أجريناها مع الشخصيات رفيعة المستوى هو تحفظ واحد يقول ان كل شيء منوط بالعدد النهائي للمقاعد. ولغرض عرض السيناريوهات استندنا الى استطلاع "معاريف" الاخير الذي نشر عندنا يوم الجمعة وأجراه معهد "مأغار موحوت". وحسب الاستطلاع، يجترف الليكود بيتنا 38 مقعدا، وبعيدا وراءه يوجد العمل مع 16 مقعد، البيت اليهودي 13 وشاس 12. أما "يوجد مستقبل" بقيادة يئير لبيد و"الحركة" بقيادة تسيبي لفني فحصلا على 8 و7 مقاعد على التوالي.1- السيناريو المحتملفي الأحاديث التي أجريناها مع محافل رفيعة المستوى في معظم الاحزاب يتبين أنه اذا حصل الليكود بيتنا بين 38 و40 مقعدا فهناك احتمال عال جدا في أن يعيد نتنياهو تعريف من هم شركاؤه الطبيعيون.وبينما يُعرف اليوم الحزبان الاصوليان والبيت اليهودي كشركاء طبيعيين، فغير قليل من الاشخاص داخل الليكود يعتقدون بأن ما كان لن يكون. وتقول محافل في الليكود ان "نتنياهو سيفضل التخلي عن الاحزاب الاصولية، ولا سيما في ضوء السياسة الاقتصادية التي سيضطر الى اتخاذها، والتي ستتضمن تقليصات قاسية للغاية. فمع الاصوليين لا يمكنه ان يصل الى توافق".في مثل هذا الوضع سيتوجه نتنياهو قبل كل شيء الى لبيد ولفني، وكذا، أغلب الظن الى موفاز على فرض ان كديما سيجتاز نسبة الحسم. "هم الدائرة الاولى"، شرحت هذه المحافل في الحزب. "في الدائرة الثانية، وبثمن أقل بكثير سيعرض ايضا على الاصوليين وعلى نفتالي بينيت الانضمام. ولكن هذا سيكون بثمن مضحك، ثمن يوضح لهم بأنه ليس معنيا حقا بهم".موضوعان مركزيان يقبعان في أساس هذا التقدير، الذي تتفق فيه محافل في الليكود، في "يوجد مستقبل" و"الحركة": فالتقليص الحاد في الميزانية والضغط الذي من المتوقع ان يصل في المجال السياسي من جهة الولايات المتحدة ستدفع نتنياهو نحو ائتلاف واسع. وقالت أمس ذات المحافل ان "99 في المائة سيدخل يئير، تسيبي وموفاز الى الائتلاف". أما الحزب الاصولي الذي سيتطلع نتنياهو الى ادخاله الى مثل هذا الائتلاف فهو بالذات يهدوت هتوراة وليس شاس. ويُشكل هذا السيناريو ايضا التفسير لحملة "البطاقة الواحدة" التي يشدد عليها نتنياهو مؤخرا. فهو ببساطة لا يريد ان يكون متعلقا بالشركاء الطبيعيين، الذين يصبحون اشكاليين حين يدور الحديث عن السياقات التي يرغب نتنياهو في اتخاذها. "درعي هو الآخر يفهم هذا. وعليه فقد خرج بدعوة يائسة لنتنياهو للبحث في الائتلاف ما بعد الانتخابات"، قالت أمس محافل في الساحة السياسية. في مثل هذا السيناريو مقعول الافتراض بان حقيبة الاسكان ستبقى بيد الليكود (مثلما أعلن نتنياهو بالفعل) وحقيبة الداخلية سينقلها الى حزب ليبرمان. اما ما يتبقى بعد ذلك فيمكن لشاس أن تحصل عليه، بثمن خسارة من ناحيتها، بهدف دفعها الى الخارج.2. ائتلاف يميني – اصوليالسيناريو الثاني، الذي كان يمكن التفكير بانه هو الاكثر توقعا منها جميعا، يمكن وصفه بانه سيناريو عابث – ائتلاف اليمين والاصوليين، يتشكل من الليكود بيتنا، البيت اليهودي، شاس ويهدوت هتوراة.ومع أنه لا خلاف في أن هذه هي الامكانية الاسهل والاكثر توفرا من حيث نتنياهو، قليلون هم الاشخاص في الساحة السياسية المستعدون لان يراهنوا على مثل هذا الائتلاف، ولا سيما في ضوء حقيقة أنه مع تشكيلة أحزاب كهذه لن يكون ممكنا اقرار تقليص دراماتيكي في ميزانية الدولة، تشريع قانون جديد للمساواة في العبء، والاستجابة للضغوط الدولية بالنسبة للمفاوضات مع الفلسطينيين.3. لبيد الى جانب درعيتؤدي بنا هذه المصاعب الى السيناريو التالي، الاكثر واقعية، وبموجبه يتشكل ائتلاف يميني واصولي، وينضم اليه لبيد أو لفني، بل وربما كلاهما. المشاكل التي يمكن أن تنشأ في مثل هذا الائتلاف هي أن لكل حزب في هذه المجموعة توجد مشاكل جوهرية مع حزب آخر. لبيد سيجد صعوبة في هضم الاحزاب الاصولية في مثل هذا الائتلاف (بسبب المساوة في العبء)، ولفني ستكون لها مشكلة في ن تجلس الى جانب بينيت (عقب الموضوع السياسي). "هذا لن يكون بسيطا، ولكن نتنياهو يفهم أنه اذا كان الامر ينتهي فقط بشركائه الطبيعيين، فانه لن ينجح"، كما شرح أمس مصدر في الساحة السياسية. 4. السيناريو المتعذريتبقى السيناريو الاخير، ذاك الذي يعرف في هذه اللحظة بانه على حدود العلم الخيالي – حكومة وحدة من الليكود بيتنا وحزب العمل برئاسة يحيموفيتش، يوجد مستقبل والحركة، وينضم اليه واحدا من الاحزاب الاصولية.احتمال أن تفعل يحيموفيتش ما فعله باراك وموفاز في الماضي، وتلغي دفعة واحدة الوعد بعدم الدخول الى حكومة نتنياهو، هو كما أسلفنا، هزيل. ومع ذلك قالت المحافل أمس في الساحة السياسية "لا تنسوا أنها هي ايضا في نهاية المطاف سياسية".