بعد شهر من اعلانه المضي قدما في خطة البناء في المنطقة E1 وبعد اسبوعين من اقرار الادارة المدنية للخطة التي أثارت غضب العالم، يتبين أن من يمنع ايداعها في لجنة التخطيط والبناء هو بالذات رئيس الوزراء – الذي بادر الى الخطوة.وعلمت "يديعوت احرونوت" أنه قبل نحو اسبوع اجتازت الخطة تعديلات طفيفة طالبت بها لجنة التخطيط العليا في الادارة المدنية، وصادق وزير الدفاع على مواصلة التخطيط، ولكن الامر توقف في مكتب نتنياهو الذي أمر بعدم ايداع الخطة في هذه اللحظة. وكانت خطة البناء في E1 أثارت الشهر الماضي الغضب في الاسرة الدولية بعد أن قرر رئيس الوزراء حثها كرد على رفع مستوى مكانة الفلسطينيين في الامم المتحدة الى مكانة دولة مراقب. ورغم الغضب، ففي الحكومة أصروا على مواصلة تطبيق الخطة وادعوا بان هذه خطوة لازمة لا صلة لها بالانتخابات. وقبل نحو اسبوعين وجه رئيس الوزراء تعليماته الى منسق أعمال الحكومة في المناطق لتسريع الخطة، وتقرر نقاش خاص في مجلس التخطيط الاعلى في الادارة المدنية اقر في اثنائه ايداع خطتين لبناء أكثر من 3 الاف وحدة سكن. اما عمليا فقد طلب من محافل التخطيط وبلدية معاليه ادوميم اجراء بعض التعديلات على الخطة قبل اقرارها. وقد تمت التعديلات، وفي هذه اللحظة منوط المضي قدما بالخطة بقرار القيادة السياسية، التي امتنعت حتى الان من فعل ذلك. "من ناحية التخطيط كل شيء منتهٍ ومدروس"، أوضح مصدر ضالع في التفاصيل. "كل محافل التخطيط قامت بمهامها. في هذه اللحظة ينبغي أن تنزل تعليمات من رئيس الوزراء الى الادارة المدنية. وأنا لا أعرف لماذا، ولكن حتى الان لم تأتي".وفي اليمين غاضبون من تأخير المضي قدما في الخطة. وكان رئيس لجنة رقابة الدولة، النائب اوري اريئيل أمس قاطعا في حديثه إذ قال: "ان وقف نشر المخططات الهيكلية في ؟؟ من قبل ديوان رئيس الوزراء يثبت بان كل أقواله عن الاستيطان هي ذر الرماد في العيون. فبعد يوم من الانتخابات سنكتشف مرة اخرى من هو نتنياهو الحقيقي، ذاك الذي جمد وخضع للضغوط".في مكتب رئيس الوزراء لم ينفوا أن الخطة تتأخر، وأفادوا بانه "لا يوجد اي تغيير في قرار مواصلة المضي قدما في التخطيط في E1".
