غزة / سما / طالبت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، جمهورية مصر العربية بالتدخل بشكل فوري وعدم "التقاعس" لإنقاذ قطاع غزة من أزمة الكهرباء التي تتفاقم يوماً بعد يوم وتوريد شاحنة الوقود القطرية المخصصة لمحطة توليد الكهرباء في القطاع . وأكد أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة في غزة، خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم الأحد، أن أكثر من 90 % من منحة الوقود القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء ما زالت متواجدة داخل ميناء السويس المصري بسبب المماطلة المصرية بإنهاء هذا الملف . وأشار أبو العمرين، إلى أن ما تم إدخاله منذ توقيع الاتفاق مع الجانب المصري لم يتم إدخال الكميات المطلوبة والتي لا تساعد حتى اللحظة على تشغيل مولد كهرباء أخر من المولدات الأربعة للمحطة، موضحاً أن هذه الكمية هي نصف احتياجات محافظات غزة فقط -أي بنسبة عجز تصل لـ 50%-، وذلك بالتزامن مع تضاعف استهلاك الكهرباء في ظل الأجواء الصيفية الحارة. وقال أن شركة توزيع الكهرباء عملت على جدولة الكهرباء لإدارة الأزمة بواقع 8 ساعات كهرباء ويليها 8 ساعات قطع متتالية لجميع لمناطق مع مراعاة أوقات الوصل والفصل في شهر رمضان لتصبح عند الساعة 7 صباحاً و3 عصراً و11 ليلاً. ودعا مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة في غزة مصر، لإزالة أي عقبات تعترض إدخال الوقود القطري بكمية كافية بشكل يومي للقطاع خاصة، في ظل الحر الشديد والإقبال على شهر رمضان المبارك، مطالباً في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية بتسديد استقطاعات رواتب الموظفين المستحقة منذ عام ونصف وذلك لصالح شراء كميات إضافية من الوقود، مبديا التزام سلطة الطاقة ببذل كافة الجهود للتخفيف من الأزمة والتشغيل الإضافي للمحطة في حال توفُّر الوقود اللازم.
