القاهرة وكالات يصل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى القاهرة اليوم في زيارة قصيرة يلتقي خلالها كلاً من رئيس الاستخبارات مراد موافي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، كما يجري محادثات مع رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي قبيل مغادرته غداً. وقال السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا لـ «الحياة»، ان «الرئيس عباس سيتناول في محادثاته مع القيادة المصرية المستجدات على الساحة الفلسطينية على صعيدي عملية السلام وملف المصالحة». من جانب آخر، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق لـ «الحياة» أن الانتخابات الداخلية للحركة في الخارج والضفة الغربية لم تبدأ بعد، وان لقاء سيجمع بين قيادتي «فتح» و «حماس» الأسبوع المقبل في القاهرة لمعالجة نقاط الخلاف بينهما، وعلى رأسها تشكيل حكومة الوفاق الوطني. ورجح ابو مرزوق أن تبدأ الانتخابات الداخلية لـ «حماس» في الخارج والضفة في غضون شهر من الآن، مضيفاً أن الانتخابات في غزة انتهت ونتج منها تغيير 30 في المئة من قيادة الحركة في القطاع. وعلى صعيد التعديل الحكومي الذي اجراه الرئيس الفلسطيني في رام الله اخيراً، قال إنه «لا يؤثر سلباً على مسار المصالحة، لكن تأثيره معنوي، فهو يترك انطباعاً سلبياً في الشارع الفلسطيني تجاه المصالحة، ويبدو الامر وكأن ابو مازن ادار ظهره للمصالحة، وان هذا الملف أصبح معطلاً، بينما المصالحة مسألة جوهرية للكل الفلسطيني». ودعا إلى «عدم اتخاذ اجراءات، سواء كانت في الضفة او في غزة، من شأنها ان تعيد الامور الى الخلف». وأعرب عن أمله في أن يشهد لقاء الاسبوع المقبل في القاهرة بين الحركتين ما من شأنه تحقيق تقدم حقيقي على صعيد المصالحة، موضحاً ان اللقاء سيتناول بشكل مباشر النقاط الخلافية لدى الجانبين لوضع حلول لها.
