خبر : 8 مشلولين يشاركون في الاضراب ..الاحتلال يفرج عن الاسير "خضر عدنان" والجماهير تستقبله بعرس وطني كبير

الأربعاء 18 أبريل 2012 12:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
8 مشلولين يشاركون في الاضراب ..الاحتلال يفرج عن الاسير



جنين / سما / أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية ، عن الأسير خضر عدنان (33 عاما)، الذي خاض إضرابا عن الطعام لمدة 66 يوما، احتجاجا على سياسة التعذيب الممارسة بحقه ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري. واستقبل أهالي بلدة عرابة جنوب جنين الأسير المحرر عدنان بعرس وطني ومهرجان حاشد أقيم له أمام منزله بمشاركة كافة الفعاليات والقوى، ورئيس نادي الأسير قدوره فارس، ومحامي النادي جواد بولس، ومدير نادي الأسير بالمحافظة راغب أبو دياك. وتوجه الأسير المحرر عدنان إلى منزل الأسير المضرب عن الطعام منذ قرابة الشهر جعفر عز الدين، قبل توجهه لمنزله، ليعبر عن وقوفه وتضامنه مع أسرته، داعيا إلى الالتفاف الجماهيري حول الأسرى الذين تركهم خلفه في سجون الاحتلال، مثمنا عاليا  الوقوف إلى جانبه من قبل أبناء شعبنا الفلسطيني. دعا المحرر الخضر عدنان الأسرى في سجون الاحتلال إلى مواصلة معركة الأمعاء الخاوية التي أعلنوا بدءها الثلاثاء بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم.وقال عدنان بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال ووصل بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية إن "مطالبكم أيها الأسرى ستتحقق بمواصلة معركتكم في الإضراب عن الطعام". وجه الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان التحية إلى المحامي جواد بولص وكل من وقف معه خلال إضراه الذي استمر 66 يوما. كلمة المحرر الشيخ عدنان امام  أمام جموع المستقبلين والمهنئين  ... أحيي المحامي جواد بولص وكل من وقف معنا في فلسطين المحتلة عام 48 حيث رأيت منهم محبة لا توصف .. رأيت جبل الجرمق وصفد وأرض كنعان والعروبة سوريا ولبنان ..شممت رائحة نسيمهم.. رأيت المرضى هناك يحبوننا بل عمال النظافة في المستشفي كانوا يقولون لي اصمد يا خضر .. تحيتي للأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء عرابة .. كل التحية للشيخ طارق قعدان وتحيتي له تحية لكل الأسرى.. لقد أضرب 15 يوم معي و15 يوم مع هناء وبدأ إضراباً جديداً.. لقد اختطفني الاحتلال من منزلي في الظلام واعادني في الظلام ... واليوم اخروني بنقلي من معتقل لآخر واتصال في تل ابيب وفي الصليب ومن جهة لأخرى ورفضت أن يتم تقيد حركتي وأردت أن اقابل اهلي واحبابي وانا حراً.. ضابط المخابرات جاء وهددني.. فليتلقى وعده بمزيد من الصمود.. قال لي سأقتل اصدقائك واعتقل اهلك وسنراقبك.. لقد اعتقلوا الشيخ جعفر عز الدين لأنه وقف على هذه المنصة.. لقد فال خيبهم فقد وجدوا الشيخ جعفر عز الدين وهناء الشلبي وكثير ممن اضربوا من اليوم الأول ليس فقط من أجل الاعتقال الاداري بل لرفضهم الاعتقال.. نضرب من اليوم الأول لأنه يداس علينا ويتم اهانة اهلنا هم يريدون أن تبقي عضلاتهم قوية امام اشبال الانتفاضة في الضفة .. يريدون ان ينالوا من الطفل قبل ان يكبر ويصبح جبلاً اشما.. نحيي كل الأسرى من كل الفصائل.. اليوم هناك معادلة جديدة لا بد أن يفهمها الاحتلال .. ما كنا نقدمه في اضراب 2004 وكانوا يوعدون بفك الاضراب.. اليوم تغير الحال ولن يدق أحد على صدره وينهي الإضراب.. أسرى حماس والجهاد وفتح والجبهتين أقسموا عهد الوفاء على أن لا يتراجعوا في هذا الاضراب الاستراتيجي وربما يحدث هناك مفاجأت في العالم.. أقول للصليب الأحمر ليحضر أطقمه الطبية وأقول للعالم أهل فلسطين ينتفضون ضد الاعتقالات في الضفة الغربية اين انتم ايها الصامتون.. ان ما يحدث في السجون من ضرب وعزل وموت بطيئ لاخوتي الذين اجيئ من عندهم انهم كتل لحمية يرفعون على منوف كي يدخل للمرحاض لا يعرف احدهم كيف يصنع الكيف يصنع الطعام لنفسه.. احييهم اسماً اسماً وفرداً فرداً.. 8 منهم مشلولين ويقولون عنهم ان هناك خطر على امن دولتهم واقول لهم اي دولة واي امن ذلك.. كل الأسرى موحدون بما فيها فتح وفي سجن عسقلان أضربوا .. الاحتلال لا يلزمه الالاف لهد كيانه.. عشرة فقط متوكلون على الله ويخوضون الخطوة حتى اخرها قادرون على هز اسرائيل واقالة رئيس الاحتلال.. اقول لاسرى فتح قسموا نفسكم 1500 و1500 وارفعوا الاضراب الي الامام الناس ضد الاعتقال الاداري والاخرين ضد الاعتقالات.. أحيي كل الأسرى الذين أضربوا مع هناء ومعي ومع كل الأسرى.. الاحتلال اراد من تأخيري طيلة هذا الوقت في الأسر كي لا اري احبابي ولكن الله اراد ان يقهرهم .. حبكم ووحدتكم ستكون السلاح الاول والاخير لنصرة معركة الامعاء الخاوية .. الأسرى وفي مقدمتهم النساء والأطفال والقدامي لن ننساهم ووجودهم في الأسر وجميع الأسرى وجودهم في الأسر هو معيبة في حق نضال شعبنا ان بقوا في الأسر.. أقول هذا محبةً لهم ولأنني ارى انهم يقعدون في مستشفي الرملة ايام وشهور وينكل بهم .. لا اعرف ماذا اقول لكم.. ولكني اشكر محبتكم ووقفتكم واحرار العالم الذين وقفوا معنا وقنوات الاعلام العربي بكل توجهاتها الفكرية والايدلوجية وأعربت زوجة الأسير عدنان، عن فخرها واعتزازها وهي تستقبل زوجها الذي انتصر على سجانيه، وعاد سالما إلى أهله وأطفاله، مثمنة الموقف الوطني والتضامني والمساند من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، وكافة الفعاليات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية. واستقبلت الطفلتان معالي وبيسان والدهما الأسير المحرر بالبكاء والزغاريد وسط ترديد ’ بابا بطل، بابا رجع لنا’. وبدوره، قال فارس  إن خروج وتحرر الشيخ عدنان تعبير صارخ عن انتصار واضح حققه عبر سلاح الإضراب المفتوح عن الطعام، وهذا يؤكد صدقية المطلب الفلسطيني المستمر بإلغاء قانون الاعتقال الإداري’. وأضاف أن ’رسالتنا في هذا العرس الوطني إلى المجتمع الدولي أنه لا بد من تشكيل ضغط كبير على دولة الاحتلال لإلغاء قانون الاعتقال الإداري وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين، ولدينا يقين أن استمرار الإضراب من قبل الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام سيؤدي إلى كسر قانون الاعتقال الإداري’. ومن جانبه، قال أبو دياك إن هذا العرس الوطني والمهرجان الحاشد باستقبال الأسير المحرر عدنان الذي استطاع بصموده كسر شوكة الجلاد، استفتاء ورسالة للعالم بأن شعبنا سيستمر في النضال حتى يتم إلغاء الاعتقال الإداري وتبيض السجون.