خبر : نعم للسفر يوم السبت/هآرتس

الخميس 23 فبراير 2012 12:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نعم للسفر يوم السبت/هآرتس



 القرار الذي اتخذه مجلس بلدية تل أبيب هذا الاسبوع، بالتوجه الى وزارة المواصلات بطلب للسماح بتشغيل المواصلات العامة في المدينة في أيام السبت، مبرر وشجاع. سكان تل أبيب الكبرى يستحقون هذه الخدمة الاساس. الادعاء بان اتباع مواصلات عامة في السبت وفي العيد يمس بالوضع الراهن، هو ادعاء مبالغ فيه وغير نزيه. القيود على السفر في السبت بشكل عام والمواصلات العامة بشكل خاص يمليها الفكر الارثوذكسي. احياء اصولية تغلق تماما في السبوت وفي اعياد اسرائيل، وطلب القيادة الاصولية والسكان احترام هذا الحق يحترم بحرص. لو احترم هكذا حق كل الاخرين في التحرك بحرية قصوى في السبت – لكان في ذلك منطق. ولكن الواقع مختلف. فالمزيد والمزيد من الاحياء تغلق امام الحركة في السبت، اما حق السفر في طرق المواصلات المركزية في القدس وفي اماكن اخرى فيدور عليه صراع، واحيانا عنيف، ولا سيما سياسي وابتزازي. في معظم الدولة (باستثناء حيفا) يمكن السفر في السبت فقط لمن لديه سيارة خاصة؛ أما كل الباقين – فان الوضع الراهن الموهوم، الذي لا يوجد نص عليه في القانون، فيفرض انغلاق اجباري في يوم الراحة.  معارضو السفر في السبت يتجاهلون هذا الواقع الذي يثقل أساسا على الضعفاء. فمعروف له جيدا بان معدل أصحاب السيارات في العشرية الدنيا هو نحو 20 في المائة، مقابل نحو 90 في المائة في العشريات العليا. من يديهم لا تنازل حيازة السيارة يضطرون الى دفع مقابل السفر في سيارة عمومية خاصة اذا كانوا يرغبون في قضاء اجازة السبت، كما هو وارد بالنسبة لمعظم الجمهور – على شاطيء البحر، في معرض، او في مسرحية. وبالتأكيد توجد حاجة عاجلة مثل الوصول الى عيادة الطوارىء. هذا التجاهل يتضارب بشكل مثير للحفيظة مع تصريحات النواب الاصوليين وعلى رأسهم موشيه جفني من يهدوت هتوراة التي تزايد في ادعائها الحرص على مصالح الفقراء. فضلا عن ذلك: فهو يتناقض والصورة المسوقة جيدا للوزيرين اسرائيلي كاتس وموشيه كحلون كوزيرين "اجتماعيين". تل أبيب فتحت هذا الاسبوع نقاشا هاما يركز على المواصلات العامة في المدينة العبرية الاولى، ولكنه يعنى عمليا بمستقبل المجال العام في اسرائيل كلها.